الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في معطيات الانتخابات الايرانية عام 2017

صافي الياسري

2017 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


قراءة في معطيات الانتخابات الرئاسية الايرانية
لعام 2017



على خلفية انتخابات عام2009

تقرير - صافي الياسري
اوردت في هذا التقرير الذي اعتمدت فيه مصادر رسمية ايرانية ملامح المسرحية التي يجريها الملالي كل اربعة اعوام للفوز بالمنصب الرئاسي على فقر صلاحياته وقدرته على قيادة الامور في البلاد ،فالمقصود بالانتخابات ليس وضع برنامج سياسي واقتصادي وما الى ذلك وانما تمرير لعبة فحواها كما يعلن الملالي ان ايران ديمقراطية وان صناديق الاقتراع هي التي تقرر من سيحكم ولو قرأنا تفاصيل حكم الملا روحاني الذي تراس عقب فوزه بالدورة 11 السابقه لوجدنا انه خلال سنواته الاربع كان اهون من ضرطة عنز امام قرارات الملا خامنئي ،لكن اهم ما نستطيع ان نؤشره على هذه الدورة هو انها تجري بغياب الملا رفسنجاني الداعم القوي للملا روحاني ،وتخبط الملا خامنئي في اختيار مرشح عصابته حتى رسى على رئيسي المدعوم من الحرس الثوري ،ومع رسو مناقصة الترشيح على ستة اشخاص فقط بين ما يزيد على الف وستمائة متقدم ،الا ان هذا العدد الذي يراد منه حصر المنافسات في اضيق اطار خوفا من تكرار الزوبعة الشعبية والانتفاضة التي واجهت فوز نجاد عام 2009 تحت تهمة التزوير ،والملالي جميعا لا يخفون خشيتهم من تكرار تلك الانتفاضة في هذه الدورة وبخاصة ان هناك من يرى ان رئيسي سيتم تفويزه بنفس الطريقة التي فاز بها نجاد .
لنقرأ تفاصيل وقائع انتخابات عام 2009 تلك ونؤشر تقاطعاتها ثم نتائجها مقارنة بوقائع انتخابات عام 2017

جرت الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يوم 12 يونيو 2009 ونتجت عن ولاية ثانية للرئيس محمود احمدي نجاد لمدة اربع سنوات بعد حصوله على 62.5 % من الاصوات بإقبال 85 % من الناخبين وهي ارقام غير مؤكدة بل شكك الايرانيون بصحتها وانها ان صحت فقد نجمت عن التزوير الامر الذي فجر موجة من الاعتراضات والاحتجاجات التي ارتفعت الى صدامات بين القوات الامنية والمحتجين الذين حولوا تظاهراتهم الى مد انتفاضة عمت جميع المدن الايرانية الاعلام الايراني رسم خريطة ايران بلونين .
اظهر اللون الأحمر الجغرافيا التي صوتت لصالح محمود أحمدي نجاد واللون الأخضر صوتت لصالح مير حسين موسوي.
المرشحون
تسجيل المرشحين تم من 5 إلى 9 مايو 2009 بمقر وزارة الداخلية. وتم اعلان اللائحة النهائية من قبل مجلس حراس الثورة بعد ايام قليلة بعد مراجعة ملف كل متقدم منهم.
في هده الانتخابات ترشح مهدي كروبي الدي حصل على المرتبة الثالثة في انتخابات 2005 ب % 17.2 من الاصوات وهو المعروف بانه إصلاحي براغماتي واللواء محسن رضا ئي ذي التوجه المحافظ وهو القائد السابق لحرس الثورة والوزير الأول السابق مير حسين موسوي والمدعوم من قبل من يسمونهم بالإصلاحيين.
موسوي اعلن عن ترشيحه بتاريخ 9 مارس 2009، بعد عشرين عاما من الغياب عن الساحة السياسية. وكان يدعمه محمد خاتمي، سلف أحمدي نجاد رئيس إيران، الدي تخلى عن ترشيح نفسه. في حملته الانتخابية يعد بمنح حرية أكثر وينتقد الاذاعات الخاصة. كما يعد أيضا بتعديل القوانين غير العادلة ضد المراة (حسب قوله) والعمل من اجل حقوقها. لكنه دعم البرنامج النووي الإيراني ووصفه بالسلمي.
استطلاعات الراي
لم يكن هناك اي استطلاع راي رسمي لكن محمود أحمدي نجاد انتقد من قبل منافسيه حول السياسة الخارجية والاقتصاد مما جعل الجميع يظن انه سيكون أول رئيس إيراني لن يعاد انتخابه لولاية ثانية وقد اكدت BBC دلك بسبب ارتفاع نسبة البطالة مقابل انخفاض أسعار البترول لكن استطلاعا في 3 و 4 مايو اشار الى ان 58.6 من الإيرانيين سينتخبون نجاد مقابل 21.9 من الاصوات لموسوي.
النتائج
النتائج الرسمية التي نشرتها وزارة الداخلية على النحو التالي. وكان معدل المشاركة 85 ٪ وهو رقم غير صحيح هو الاخر ،وقد اتى تعزيزا لدعوة خامنئي لتفضيل نجاد رئيسا ،فقد كانت العلاقات بينهما انذاك كالسمن والعسل .
المرشحين % اصوات
محمود احمدي نجاد
62,46%
مير حسين موسوي
33,88%
محسن رضايي
1,73%
مهدي كروبي
0,76%

وبعد اذاعة هذه الارقام أندلعت في المدن الإيرانية موجة احتجاجات ضد نتيجة الانتخابات بعدما اعلن مير حسين موسوي نفسه الفائز بالانتخابات قبل إعلان نتيجتها من قبل الجهات الحكومية وانه تم تزوير كثيف للنتائج.
و قد اعلنت عدة دول كفرنسا والولايات المتحدة عن نيتها كتابة تقارير حول هدا الشان.
وقد عمت بعض مدن إيران الكبري الالاف من معارضي النظام شاركوا في مظاهرات بطهران. العديد من وقد تم اعتقال العديد من المحتجين المتظاهرين ومن بينهم مسؤولون مما يسمى بتيار الاصلاحيين يوم 13 يونيو 2009. كما تم قطع الاتصالات والتشويش عليها في العاصمة والضواحي ومنع بعض المواقع الحوارية في الإنترنت. واعلنت إذاعة إيرانية رسمية انه قتل على الاقل 7 مدنيين في طهران في ظل المظاهرات يوم 16 يونيو. 2009.
والان لنقرأ على ضوء تلك الاحداث ما يمكن ان يحدث في انتخابات الدورة 12
تفاصيل اساسية في انتخابات 2017 **
انتخابات إيران الرئاسية 2017 هى الدورة الثانية عشر من الإنتخابات الرئاسية في إيران التي ستجري في التاسع عشر من شهر مايو الجاري.
وقد وافق مجلس صيانة الدستور
على ترشيح

6 شخصيات لخوض الانتخابات الرئاسية وهم حسن روحاني
و إبراهيم رئيسي
ومحمد باقر قاليباف وإسحاق جهانغيري
ومصطفي هاشمي طبا ومصطفي مير سليم
وقد أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية،في 1 أبريل 2017 الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية لعام 2017
• 11 أبريل - بدء عملية تسجيل المرشحين
• للانتخابات الرئاسية
• 15 أبريل - انتهاء فترة تسجيل المرشحين عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي
• 16 أبريل - بدء مجلس صيانة الدستور فحص المرشحين المسجلين
• 20 أبريل - عملية دراسة شكاوى المرشحين غير المؤهلين من قبل مجلس صيانة الدستور
• 20 أبريل - الكشف عن القائمة النهائية للمرشحين
• 21 أبريل - بدء الحملة الانتخابية للمرشحين النهائيين
• 17 مايو -، انتهاء الحملة الانتخابية وبدء الصمت الانتخابي
• 19 مايو - بدء عملية التصويت
** مرشحون نهائيون
في 20 أبريل 2017، اعلنت وزارة الداخلية الايرانية اسماء 6 مرشحين وافق
مجلس صيانة الدستور
على مشاركتهم لخوض الدورة الـ12 للانتخابات الرئاسية وهم حسن روحاني وابراهيم رئيسي، محمد باقر قاليباف واسحاق جهانغيري ومصطفى هاشمي طبا ومصطفى ميرسليم.
فيما رفض مجلس صيانة الدستور ترشيح الرئيس السابق محمود احمدي نجاد
ومساعده السابق حميد بقائي.
وفي حين دعت منظمة مجاهدي خلق وانصارها وعموم اعضاء المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الى مقاطعة مهزلة الانتخابات بعد ان وصفتها بانها مسرحية تابعتها الاقليات الايرانية بالدعوة الى المقاطعه وقد دعت
ستة أحزاب كردية إيرانية المواطنين الأكراد في إيران إلى مقاطعة الانتخابات ،وتهدف الأحزاب الكردية من دعوتها إلى إرسال رسالة للعالم بشأن موقفها من النظام الإيراني الذي تعتبر أنه يحرم الأكراد من حقوقهم الأساسية.
ووصفت الأحزاب الكردية الإيرانية الانتخابات الإيرانية بالمسرحية، وأنها ليست حرة وليست ديمقراطية.
واجتمعت الأحزاب الستة وهي (الحزب الديمقراطي الكردستاني وجماعة الكادحين الكردستانيين وجماعة الثوار الكادحين الكردستانيين، وصوت النضال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومنظمة كردستان للحزب الشيوعي الإيراني) في منطقة جبلية بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق (شمالي العراق) بالقرب من الحدود الإيرانية.
وعقدت الأحزاب مؤتمرا صحفيا دعت من خلاله المواطنين الأكراد في إيران إلى مقاطعة الانتخابات.
وفي حين وصفت مجلة فورن بوليسي الملا روحاني بالمخادع ذكرت وسائل الاعلام الغربية ان بقية المرشحين الخمسة اقل قبولا لدى الناخب الايراني لذلك اقتصرت مناظراتهم جميعا على تسقيط الاخر فهوجم روحاني لفشله في ايجاد حلول للاوضاع الاقتصادية ومشكلة البطالة بينما ركز روحاني على تمجيد الاتفاق النووي الذي عقدته حكومته مع مجموعة الست ومهاجمة منتقديه – الحرس الثوري والقوات الامنية والجيش ، حيث انتقد مهاجمة السفارة السعودية وكتابة عبارات تدعو لمحو اسرائيل على الصواريخ الايرانية وان ذلك يستعدي العالم على ايران .
والملاحط ان تلك المناظرات التي جرت باوامر من خامنئي ليست اكثر من مظاهر لذر الرماد في العيون وتقليدا فجا للمارسات الديمقراطية الحقة،حيث لم تطرح للنقاش والمفاضلة برامج يعتمدها المرشحون واحزابهم وكتلهم ،لانهم اساسا بلا برامج معدة وانما هم يتبعون العشوائية والمزاجية والظرفية التي يكون عليها مزاج الولي الفقيه .
عموما فان المؤشرات المسبقة لاحتجاجات وتظاهرات شرائح الشعب الايراني وقيام الشباب بتمزيق صور المرشحين وحتى صور خامنئي واللافتات التي رفعها المرشحون عشية الانتخابات وجرأة الكثيرين في التعبير عن كراهيتهم لنظام ولاية الفقيه ورفع صور مريم رجوي وقد كتب تحتها ( رجوي رئيسة جمهوريتنا ) الامر الذي يؤكد ان عقابيل التصويت لن تاتي بسلام ،وانا ممن يتفقون مع المقاومة الايرانية في ان هذه الانتخابات ستساهم بقوة في تصدع جدران النظام وتقرب ايام سقوطه كما انها ستزيد من هشاشة مركز خامنئي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا