الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ارواح هائمة
حازم فرحان
2017 / 5 / 9الادب والفن
حازم فرحان
تهافت الظلام حول المكان ليطفئ بريق النجاة بيديه الدمويتين ليسلب أرواح الوجود من إشراقة الحياة
لا يعرف سوى الموت الأزلي أينما حل وأينما كان كانت الأمهات الثكالى تنتظر قدومهم من تلك الظلمة الحالكة
المؤججة بالموت والخراب والضياع لم تتذوق طعم الحياة فكيف تهبه لمن سلبتهم إياه ارادو التمسك ولو ببريق من النجاة
فالأمهات عيون محدقة في عنق المكان والحبيبات شققن الجيوب على امل السنين صراخ يدوي يعج المكان
ينادي بصوت حزين لا تقتلوهم لا تقتلوهم فأرواحهم ستملى المكان وتبقى الدماء تان تان وحزن يحل بهذي الديار
لا تقتلوهم فويلات ام بدون انقطاع خراب عويل واي بكاء يحل وشر يدوم دماء زكية تجوب المكان نفوس ضعيفة
ضحية أدناسكم لا تقتلوهم لا تقتلوهم فأرواحهم صغيرة ندية بكاها الزمان بكاها المكان دماء تسيل على الثرى
بلادي حزينة كام تحن لطفل وليد قد أرضعته حليب الحنان وطعم السنين فودعها الوداع الأخير
ليغفو على شفرات ذبحا بلا أي ذنبا لا تقتلوهم أما سمعتم بان القتل حرام فكيف استبحتم دماء الطفولة وروح الشباب
ودمعة أم تريد اللقاء لتشبع روحا تشم الفراق كعطر زكي تربى زمانا على حجر دهرا وأي جمال
لاتقتلوهم فأرواحهم مقدسة كان عليها ملاك يحوم بأجنحة السلام مرفرفا ينادي لماذا ذبُحتم أعاد قابيل لقتل أخيه
ليحمل جثمان البراءة عبئا جديد فاين الغراب لينبش قبرا يواري السلام
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر
.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته
.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع
.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202
.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد