الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال : ما الذى سيفعله الشيوعيون بحرّية التعبير بعد الثورة ؟

شادي الشماوي

2017 / 5 / 11
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



[ كلمة للمترجم : تشهد جامعة بركلي بالولايات المتحدة الأمريكيّة معركة محتدمة الوطيس فالفاشيّون يسعون جهدهم إلى نشر أفكارهم في صفوف هذه الجامعة التي عرفت تاريخيّا و خاصة منذ ستّينات القرن العشرين بمواقفها النقديّة و التقدّميّة ضد إضطهاد السود و ضد حرب الفتنام ، و إلى تركيعها و إستخدامها لمنبر فكري لمزيد فرض سلطتهم و تكريس برامجهم الفاشيّة بينما يعمل الشيوعيّون الثوريّون و حركة " لنرفض الفاشيّة " و آخرون طاقتهم لصيانة الفكر النقدي فيها و تحويلها إلى معقل نضال ضد نظام ترامب / بانس الفاشي . ]
--------------------------
في أثناء " المعركة من أجل بركلي " ، أثير السؤال التالي : ما الذي سيفعله الشيوعيّون بحرّية التعبير بعد الثورة ، عندما تكون بيدهم قيادة الدولة الجديدة ؟
واقع الدكتاتوريّة الرأسماليّة
بداية ، من المهمّ إدراك أنّ " حرّية التعبير " لم تكن قط حرّة بصفة مطلقة و قد تحدّدت وهي تتحدّد بإنقسام المجتمع إلى طبقات . فمالك العبيد و العبيد لم يكونا يتمتّعان بالحقوق نفسها و الوسائل نفسها لتبيلغ أصواتهما و لتكون آرائهما مسموعة و مناقشة و محترمة ، و كذلك هو الحال بالنسبة للمستغِلين و المستغَلين و المضطهِدين و المضطهَدين بصورة أعمّ. إنّ حرّية التعبير التي يمدحها المجتمع الرأسمالي تتلخّص في هيمنة خطاب داخل إطار مقبول و مناسب للطبقة الحاكمة للمجتمع وهو خطاب ينتشر بفضل مؤسسات تمتلكها و تتحكّم فيها شركات كبرى ( أي كتل من رأس المال الرأسمالي – الإمبريالي ، وهو ينحصر في إطار خيارات تخدم هذه الطبقة الحاكمة .
و مهما كان مدى النقاش و مهما كانت حدّته ، يجرى ذلك ضمن أطر و حدود ما يخدم بشكل أفضل الطبقة الحاكمة أو كما يوضع عادة " ما هو أفضل لأمريكا " – وهي صيغة تحجب واقع أنّ أمريكا –أ- مضطهِدة لزمن طويل أنيابها مغروسة حول العالم – ب- منقسمة إلى مستغِلين و مستغَلين و مضطهِدين و مضطهَدين و –ت- أنّ للمضطهَدين حول العالم و المضطهَدين في هذه البلاد مصالح مختلفة جوهريّا عن مصالح الذين يسيطرون على وسائل الإعلام . و مثل هذا النقاش يخدم بالأساس حكّام البلاد سواء بتمكينهم من المضيّ بطرق معيّنة نحو معالجة الإختلافات في صفوفهم أم تشجيع الأوهام في صفوف الجماهير و تدريبها على رؤية الأشياء بعيون ذات الناس الذين يسيطرون عليها .
إنّ الأفكار التي تمثّل المصالح الجوهريّة للمضطهَدين – أو الأفكار التي هي غالبا أفكار جديدة و غير عاديّة – يجب على ألقلّ أن تناضل بشدّة حتّى تسمع و في أسوأ الحالات و في الغالب الأعمّ ، تهمّش أو تقمع تماما – أحيانا عبر الصنصرة الفعليّة و أحيانا عبر العنف المباشر من إغتيال أو سجن . الحقيقة – و بالأخصّ حقيقة أساس العلاقات الإجتماعيّة و التاريخ الحقيق لهذا المجتمع ، وواقع أنّ الأشياء لا تحتاج إلى أن تكون على ما هي عليه . – يقع قمعها و تشويهها و الإفتراء عليها بشكل روتيني . و عندما يتمّ تقديم وقائع حقيقيّة تجرى تقريبا على الدوام غربلتها و تمريرها عبر نظرة و إطار أفكار تعتبر أمرا مفروغا منه " عدالة " و " حقّ " هذا النظام في الحكم .
يتذخذ هذا المجتمع ، بعد كلّ شيء ، ك " خطّ أحمر" له حقّ بضعة أفراد في إستغلال عمل الكثيرين و بالتالى حقّ هؤلاء الأفراد في تسلّق هرم السلطة و التأثير . و يُفرض هذا و يعاد فرضه بفعل التحكّم الرأسمالي – الإمبريالي في الجيش و السجون و المحاكم إلخ – و أدوات دكتاتوريّة هي جوهر حكم طبقي يكمن تحت المظهر الخارجي ل " تبادل متساوى للأفكار ، و حرّية التعبير للجميع " .
بإختصار ، نحيا في مجتمع فيه تفرض طبقة ( الطبقة الرأسماليّة – الإمبرياليّة ) كيفيّة سير المجتمع و أهدافه و تفرض هذا بالقوّة المسلّحة للدولة . و أحيانا هناك حقوق ديمقراطيّة تتوسّع في هذا الإطار إلاّ أنّ الإطار الكامن – نظام مبني على و مدفوع بإستمرار نحو توسيع الإستغلال – ليس موضع سؤال ، و ايّة حقوق مماثلة يوسّعونها تخضع إلى هذا . ( و الآن بالذات ، تتعرّض هذه الحقوق المحدودة إلى هجوم خطير جدّا على يدى ترامب و بانس اللذين يتحرّكان بغية إرساء نظام فاشيّ صلب بتبعات وخيمة جدّا لو أفلحوا في ذلك . لكن بينما هناك معركة و معركة صحيحة في سبيل منع هؤلاء الفاشيين من تحقيق مآربهم ، كشيوعيين، هدفنا الأعمّ لا يمكن أن يكون إعادة إرساء دكتاتوريّة برجوازيّة أكثر ديمقراطيّة، و إنّما هو تركيز مجتمع ثوري ، على طريق الشيوعيّة . )
حول " دستور للجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا "
ستكون الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة هي الأخرى دولة – و هذا يعنى أنّها هي بدورها جوهريّا دكتاتوريّة . بيد أنّها دكتاتوريّة تخدم مصالح طبقيّة مغايرة راديكاليّا : مصالح البروليتاريا وهي طبقة تهدف إلى تجاوز كافة الإستغلال و الإضطهاد ، من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء و وضع حدّ لذات تقسيم المجتمع إلى طبقات و للحاجة إلى دولة .
في بعض مظاهرها الحيويّة ، ستكون الجمهوريّة افشتراكية في شمال أمريكا مختلفة عن حتّى أفضل الثورات الإشتراكيّة السابقة . سيقودها قبل كلّ شيء ما تقدّم به بوب أفاكيان من حاجة إلى لبّ صلب مع الكثير من المرونة إعتمادا على اللبّ الصلب . فبلوغ مجتمع متحرّر يتطلّب لبّا صلبا من القيادة المتجذّرة بصلابة في ما نعرف أنّه صحيح و مصمّمة على التقدّم بالثورة ضد المعارضة العنيدة و المحن الواقعيّة . كما تتطلّب الكثير من المرونة بما في ذلك في شكل فسح المجال للمعارضة و التشجيع عليها .
و لهذا إنعكاسات حقيقيّة على كيفيّة التعاطى مع حرّية التعبير في المجتمع الإشتراكي . فبفضل تحليله تحليلا أعمق من أي إنسان آخر لتاريخ الثورتين الإشتراكيتين الأعظم في القرن العشرين ، تقدّم بوب أفاكيان بفهم جديد فعلا و غير مسبوق لصدام الأفكار و و دلالته و اهمّيته في المجتمع الإشتراكي . و تتكثّف هذه الدروس و تتجسّد في دستور للجمهورية الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا الذى ألّفه بوب أفاكيان و تبنّاه الحزب الشيوعي الثوري . و سيكون هذا هو مخطّط المجتمع الجديد ، لذا لنتعمّق فيه . ( * )
أوّلا ، في الباب الثالث ، يوضّح دستور ... الحقّ الأكثر أساسيّة للبروليتاريا ( المستغَلين في المجتمع الرأسمالي بما في ذلك المعطّلين عن العمل ) و أوسع الجماهير في المجتمع هو حق : " فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة ، هو حق تحديد توجه المجتمع و الإلتحاق بالنضال مع الآخرين عبر العالم فى سبيل القضاء النهائي على علاقات الإستغلال و الإضطهاد و النهوض بدور متصاعد محدّد فى إيجاد حكومة كأداة لبلوغ هذه الأهداف. "
لا شيء كهذا يوجد في أيّ مجتمع رأسمالي في أي مكان – و ليس بوسعه أن يوجد – كيف يكون للذين كانوا مستغَلين حقّ تحديد إتّجاه المجتمع إذا ظلّ هناك مستغِلّون بفضل موقعهم ذاته في الهيمنة على الثروة يمكن أن يمارسوا تحكّما أكبر بكثير ؟ لأوّل مرّة ، مع الإشتراكية ، مؤسّسات الدولة ( و منها الجيش ) ستمثّل الجماهير الشعبيّة في القضاء على الإستغلال و تجاوزه .
و في النقطة الثالثة من الباب عينه ، بداية من النقطة –أ- ، يتمّ التطرّق إلى مبدأ حرّية التعبير .
" حرّية التعبير و التجمّع و التنظيم و المعارضة و الإحتجاج لا ينبغى تحديدها ، إلاّ فى حالات خرق القانون و عبر السيرورة القانونية المطلوبة.
لا يجب منع التعبير عن معارضة هذه الجمهورية و دستورها و حكومتها - بما فى ذلك الدعاية للإطاحة بهذه الجمهورية و تعويضها بنوع آخر من المجتمع و من الحكم - و بالعكس ، يجب السماح بذلك و حمايته ، إلاّ إذا عني الأمر إرتكاب أو مؤامرة لإرتكاب أو الدعاية المباشرة أو غير المباشرة لأعمال عنف ليست للدفاع عن النفس ، ضد الحكومة أو أعضاء الحكومة ، أو آخرين مقيمين فى هذه الجمهورية ، أو لأعمال اخرى تخرق القانون ( لكن من جديد ، التعبير عن معارضة هذه الجمهورية و حكومتها ، أو مجرّد الدعاية لتعويض هذا الشكل بشكل آخر من المجتمع و الحكم ، لا ينبغى أن يعلن و يعامل كخرق للقانون). "
عمليّا ، كيف سيحدث هذا ؟
بعد قول كلّ ما سبق ، هل سيكون الأمر مشابها لما يجرى الآن ، حيث هناك إحتكار ظاهر للذين في السلطة للأفكار التي تنشر و في أي إطار ، ام هل أنّ الحكومة ستشجّع عمليّا المعارضة كما وعدت بذلك ؟
و يمضى دستور ... بالفعل أبعد لإجلاء كيف ستتمّ قيادة كلّ هذا .
في إنسجام مع التوجّه الإشتراكي و المبادي المتّصلة بتطوير الاقتصاد – و مع التوجّه و المبادئ المعروضة في هذا الدستور ككلّ – يتعيّن أن تكون ملكيّة وسائل الإعلام الكبرى و إستخدامها في الجمهوريّة أفشتراكية الجديدة في شمال أمريكا بيد الحكومة و تحت قيادتها في نهاية المطاف و بوجه خاص تحت قيادة المجلس التنفيذي للحكومة المركزيّة . و في الوقت نفسه ، كما سنناقش أدناه ، ستوجد عدّة وسائل إعلام مستقلّة عن الحكومة و لا ينبغي فحسب السماح بها و إنّما إلى درجة ذات دلالة ، ينبغي تمويلها ( أو تيسير أمور سيرها ) من قبل الحكومة ، بالعمل من خلال المجلس التنفيذي و الوكالات و الأدوات الخرى التي يمكن إرساؤها لهذا الغرض ( أنظروا 4 ، أدناه ) .
لماذا يمى الدستور الإشتراكي المعارضة و يشجّع عليها
لكن لماذا ينبغي على الثورة ليس أن تسمح فحسب بالمعارضة بل أن أيضا أن تثمّنها و تشجّع عليها ؟ هذا على صلة بالحاجة إلى بلوغ الحقيقة – الحاجة إلى بلوغ الحقيقة مهما كان المكان الذى تفضى إليه و ما تكشفه .
ما نعلم أنّه حقيقة هو ما يتناسب مع الواقع الموضوعي كما هو فعلا ، بواسطة الملاحظة العلمية للأدلّة و البحث عن نماذج و إختبار الفرضيّات و النظريّات في علاقة بالواقع . و إن كنّا نتحدّث عن بلوغ مجتمع جديد كلّيا ، فإ،ّ اللبّ الصلب لما نعرف أ،ّه حقيقة بشأن تحرير الإنسانيّة – ما تعلّمته الإنسانيّة ( و ما ستتعلّمه ) بفضل جهودها الكبرى للتخلّص عمليّا من الليل الطويل من الإستغلال و الإضطهاد – ينبغي أن يمثّل أرضيّة إنطلاقنا . و تغيير المجتمع و التخلّص من سرطان الإستغلال و جميع تبعاته ، أمر جدّي – و لا يمكن محاولة سرطان جدّي بمجرّد الإنطلاق من خربشة دون الإعتماد على ما قام به أناس آخرون أو تعلّموه قبلنا ، أليس كذلك ؟
لكن ليس كلّ شيء معلوم في ما يتعلّق بالبلوغ الفعلي لمجتمع متحرّر تماما . نعلم بعض المبادئ و مع ذلك يجب التشديد عليها و تكريسها . إلاّ أنّ المعارضة و الصراع ضروريين مطلقا إن أردنا القطيعة مع ما هو خاطئ أو ناقص أو ببساطة فات أوانه في فهمنا و إن كان بالإمكان إثراء ما هو صحيح و مزيد تطويره ، إن أردنا عمليّا تطوير فهم المجتمع .
و مجدّدا ، لماذا ؟ بأكثر جوهريّة لأنّ الناس الذين يعارضون أو الذين يتقدّمون بشيء جديد أو غير تقليدي ، يمكن أن يكونوا على حقّ ، أو على الأقلّ يمكن أن يضعوا أصابعهم على جانب من الحقيقة . و حتّى الذين يعارضوننا معارضة تامة و الذين يقولون إنّنا مخطئين على طول الخطّ و تجب الإطاحة بنا – هم أيضا يمكن أن يشخّصوا شيئا نفتقده أو نحتاج إلى الإنتباه إليه أو التفكير فيه بعمق أكبر . و في كلّ الأحوال ، تزدهر الأفكار الصحيحة نفسها في إختبار صراع مع الأفكار المعارضة لها و غدراك الحقيقة لدى الذين يمسكون بهذه الأفكار أو الذين تبلغهم من خلال النقاش ، قد يعزّز عبر هذا الصدام . ( و بطبيعة الحال ، ليست هذه الطريقة الوحيدة لمراكمة المعارف – يمكن للناس أن يتبنّوا أفكارا و يختبرونها في الواقع نفسه عبر التجربة ومن شتّى الصناف و يستخلصوا الدروس من تلك التجربة ، غير انّ النقاش يمكن بوضوح أن يكون وسيلة لتنمية معرفة الحقيقة و توسّعها . و في " العالم الواقعي هناك " التجربة و البحث و النقاش عادة غير منفصلين إنفصالا بيّنا . )
و يثير هكذا صراع كذلك مستوى الوعي و المساهمة النشطة في قيادة المجتمع الإشتراكي في صفوف كافة الناس – ليس فحسب الذين تلقّوا تعليما و تدريبا على تسيير المجتمع بل كذلك الذين كانوا في السابق مبعدين عن مجال الإشتغال بالأفكار و السياسات أو المناهج العلميّة الهامة . و تجاوز هذا البون ، على طريق بلوغ مجتمع خالى من الطبقات ، مهمّة مفتاح في المجتمع الإشتراكي . و الرفع من مستوى تحصيل تعليم للجميع و تخطّى اللامساواة سيكون إجراءا مفتاحا و نحن نقوم بذلك ، لكن توفيره لأكبر عدد ممكن من الناس و قيادتهم في الصراع حول المواضيع المفاتيح في المجتمع في الوقت الذى يجرى فيه القيام بذلك ، شيء هام آخر .
و هناك بُعدٌ آخر أيضا . يحتاج الناس في المجتمع الإشتراكي لأن يكون لديهم و لأن يشعروا بأنّ لديهم مجال للتنفّس ، " التفكير في الأمور بأنفسهم " . يجب أن يعلموا أنّ الدولة الجديدة لن تقمعهم و ليس بوسعها أن تقمعهم أن تنغّص عليهم حياتهم لمجرّد التعبير عن أفكار غير شعبيّة أو معارضة أو حتّى ببساطة جديدة و غير تقليدية ؛ بالفعل ، ينبغي أن يمنحوا إعتمادات و مجالا للتعبير عن مثل هذه الأفكار . و إلاّ سيجرى قمع الأشياء و الدفع بها إلى التقيّح في السرّية ، و لن تعرف القيادة كلّ ما يمكنها معرفته من هذه السيرورة ... و لن تتعلّم الجماهير بالملايين التمييز بين الخطأ و الصواب في أيّ مستوى معقّد .
و هذا لا يعنى التسامح مع كلّ شيء فالأفكار التي تمّ تشخيصها بوضوح على أنّها خاطئة – فكر الخلق ، مثلا – لا تحتاج أن تعاد على مسامعنا بإستمرار لنرفضها من جديد . و الأفكار التي تبيّن ليس فحسب خطؤها بل هي فعلا ضارة – مثلا ، ما يفترض أنّه دونيّة جينيّة لأناس نختلفين أو للنساء – سيندّد بها و عمليّا سيتمّ النضال ضدّها ( رغم أنّه هنا ، سيجرى التعويل على الجماهير الشعبيّة للقيام بذلك و ليس على أجهزة الدولة ).

تعمّقوا في هذا الدستور !
لقد إنكببنا هنا على بُعد من أبعاد المجتمع الجديد لكنّنا نحثّ الناس على قراءة دستور ... في كلّيته – من التمهيد الأساسي الذى يعرض المبادئ الجوهريّة لما ستكون عليه الدولة الجديدة التي تنشئ بفضل الثورة ، إلى الضوابط الحاكمة للإنتخابات، إلى القوانين و العلاقات بين السلط التشريعية و التنفيذيّة و القضائيّة ... إلى المبادئ القائدة لكلّ مجال من مجالات المجتمع، إلى الطرق التي ستجرى بها قيادة تجاوز ندوب الماضي ( شتّى أشكال الإضطهاد و اللامساواة الإجتماعيّة و الماديّة التي ستظلّ موجودة لفترة من الزمن بعد الثورة حتّى بينما يجرى تخطّيها )... إلى المبادئ التي سينبنى عليها الاقتصاد الإشتراكي الجديد ، إلى طرق عقد العلاقات بين الناس في عمليّة إنجاز الإنتاج ، و بين البلاد و بقيّة العالم ، و بين البشر و بقيّة الطبيعة، كلّها سيجرى تغييرها ...شأنها في ذلك شأن التعليم و الفنون و العلوم و الدفاع الوطني و المحاكم . حقّا لا وجود لشيء ثاقب النظر في عالم اليوم أو راسخا في الواقع المادي و كيفيّة و إمكانيّة تغييره ، أفضل ممّا يوجد في هذه الوثيقة . عالم أفضل ليس ممكنا وحسب – بل وقع رسم مخطّط تحقيقه .
-------------------------------------
*This has been gone into in a number of important works of BA, stretching back decades now—and for those wanting to go further into this, places to start would be Democracy: Can t We Do Better Than That? Making Revolution and Emancipating Humanity (Part 1: BEYOND THE NARROW HORIZON OF BOURGEOIS RIGHT and Part 2: EVERYTHING WE’RE DOING IS ABOUT REVOLUTION) Communism and Jeffersonian Democracy Birds Cannot Give Birth to Crocodiles, But Humanity Can Soar Beyond the Horizon (Part 1: REVOLUTION AND THE STATE and Part 2: BUILDING THE MOVEMENT FOR REVOLUTION) and—very importantly—The New Communism.
++++++++++++








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا