الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس أخطار مشروع المصالح والفئات ديمقراطية بصدد الممات.

بسام الرياحي

2017 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


انتظر التونسيون اليوم خطاب الرئيس الباجي قائد السبسي بعد فترة من الحراك الاجتماعي والتوتر والاحتجاجات وأيضا الصراع السياسي داخل الفرقاء السياسيين وما نتج عنه من تخريب بعض الاحزاب السياسية وتلويث الحياة الحزبية بخطاب متشنج مزاجي واموال مشبوهة.طبعا كلمة الرئيس اتت في سياق معين يهم رئاسة الجمهورية صاحبة ما عرف بالمبادرة التشريعة التي تمخضت عنها اتفاقية قرطاج وتمحورت حول ايلاء اولوية للاستقرار السياسي الذي سيمهد لتحريك عجلة الانتاج وعودة الاستثمار.بعبار أخرى هي عملية لضخ الاوكسيجين في المبادرة واحياء نقاطها والتمسك بمخرجاتها منها قانون المصالحة الذي يثير جدل واسع ، الخطاب حسب المتابعين حمل عديد الرسائل للأطراف السياسية ، للحكومة للمنظمات للخارج الذي يتابع المسار الديمقراطي التونسي ذو المضمون الاجتماعي الهش الى حد الآن.السبسي أعلن عن مخرجات إجتماع مجلس الامن القومي والذي تقرر بعده تحريك الجيش لحماية مراكز الانتاج أساسا الفسفاط والشركات البترولية في ولاية تطاوين أين يقبع محتجون يغلقون طريق خروج الانتاج ، بهذه الحركة ومن خلال هذا الاجراء يسلم الرئيس الجيش مسؤولية كبيرة خاصة في علاقة بالتحركات ولربما يعيد للاذهان ما فعله الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أواخر السبعينات عندما أنزل الجيش للشوارع لخفض حدة الاحتجاجات وما آلت إليه الاوضاع من تصادم مع اتحاد الشغل.تحدث الرئيس عن صعوبة الخطوات التي تخطوها تونس للحد من نسب البطالة التي تجاوزت 15% وتحقيق التنمية، لا منطقية كما يقول في مطالب حينية للتنمية يعني أن الحكومة لن تحاور المحتجين في مطالب لا تتفق مع السياق الصعب للبلاد... بعد الخطاب تتلت ردود الافعال السلبية خاصة في وسائل الاتصال الاجتماعي ومن بلاغات حادة لبعض الاحزاب على رأسها كتلة الجبهة الشعبية التي تترأى واقفها الشرسة من التوجهات الاقتصادية ككل للحكومة وتطالب بتغيير دفة المسار، البعض قرأ في خطاب الرئيس أسلوب إستفزازي للحرك الاجتماعي ولمطالب مشروعة في التنمية والكرامة فهو بالتالي لم يحمل رسائل طمئنة للشعب وإنما لمصالح فئات بعينها تضغط بقوة على الحكومة لحماية أموالها ومصالحها ولرما تهدد بهجرة لرؤوس أموال من تونس وإغلاق فرص الاستثمار في البلاد، نذكر هنا لوبي وداد بوشماوي رئيس منظمة الاعراف والتي لها علاقة بمشاريع كغاز الجنوب وعلاقات بالشركات البترولية المنتصبة بالجنوب وعلاقات خارجية مع الطرف الفرنسي اساسا . الرئيس طمئن هؤلاء ومن وراء الستار الاجانب حول ديمومة مصالح الفئات والاجانب على حساب الشعب التونسي الذي ضحى منذ تتالي حقب الاستغلال التركي والفرنسي وحيف التوجه الارعن للدولة الوطنية التي شقت صفوف الوحدة والتوازن وراكمت أخطار مضاعفة على البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية