الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتفتري على الاموات,ردا على مقال,بعد شنق الإستاذ محمود هل جاء دور البارون محمد؟

عبد الحكيم عثمان

2017 / 5 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاتفتري على الاموات,ردا على مقال,بعد شنق الإستاذ محمود هل جاء دور البارون محمد؟
السلام عليكم:
من اصعب الامور الافتراء على الاموات,كونهم لايستطيعون الدفاع عن انفسهم ولايستطعون دفع الافتراء عنهم- وكون الاموات ومنهم الراحل محمود طه حالة ضاربة في القدم- قد ينطلي على المتلقي الافتراء عليهم- وهذا ما اقدم عليه الكاتب سامي الذيب في الافتراء على المرحوم محمود طه ليمرر على المتلقي اجنداته في الطعن في الاسلام وهذا المقال رد على افتراء الكاتب سامي الذيب على فكر الراحل محمود طه الذي اعدمه الدكتاتور النميري كونه منافس له ورئيس حزب سياسي فاعل ومؤثر في الحركة السياسية السودانية وهو الحزب الجمهوري السوداني ولابد لكي يحيط المتلقي بتاريخ الراحل محمود طه السياسي ومقارعته للاستعمار البريطاني ,يتحتم ذالك ان نمر على تاريخه المشرف قبل اعدامه من قبل الدكتاتور النميري بتهمة ملفقة وهي تهمة الردة:
ولد محمود محمد طه في مدينة رفاعة بوسط السودان في العام 1909م,تخرج محمود في العام 1936م وعمل بعد تخرجه مهندسًا بمصلحة السكك الحديدية، أظهر انحيازًا إلى العمال وصغار الموظفين، كما ساهم في الحركة الثقافية والسياسية بالمدينة من خلال نشاط نادى الخريجين، فضاقت السلطات الاستعمارية بنشاطه ذرعًا، فتم نقله إلى مدينة كسلا في شرق السودان في العام 1937 م، تقدم باستقالته من العمل في عام 1941،في يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م اسس محمود وثلة من رفاقه هم: عبد القادر المرضى، محمد المهدي المجذوب، يوسف مصطفى التّني، منصور عبد الحميد، محمد فضل الصديق، محمود المغربي، وإسماعيل محمد بخيت حبة، حزبًا سياسيًا أسموه (الحزب الجمهورى) برئاسة محمود
اعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني في الاول من يونيو من عام1946
لرفضه لقرارها بمنع الختان الفرعوني للاناث وقيادته لأحتجاج كبير لأعتقال سلطات الاحتلال لأمرأة ختنت ابنتها ختان فرعوني (فهو مناقض لفكر الكاتب سامي الذيب الذي يرفض اجراء الختان للذكور والاناث على حد سواء ويعتبره جريمة) وبقى في السجن اكثر من عام.
انتقد في الدستور الذي اقره حزب الجمهورين, الحضارة المادية الغربية وو صفها بالإفلاس-
ادين بالردة عن الاسلام في العام 1968 ولم يتم اعدامه حينها
في عام 1984 اصدر الحزب الجمهوري منشورهم الشهير "هذا أو الطوفان" في مقاومة قوانين سبتمبر. (وهي قوانين حكومة النميري) اذا معارضة سياسية وعلى اثر هذا المنشور اعتقل محمود طه ومجموعة من رفاقه اتهمته المحكمة الجنائية في ام درمان في العام 1985 بالتهم التالية ووفق المواد ادناه:
لمادة 96 ط من قانون العقوبات لسنة 1983: يعتبر مرتكب جريمة تقويض الدستور وإثارة الحرب ضد الدولة ويعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد
لمادة 96 ك من قانون العقوبات 1983: يعتبر مرتكب جريمة تقويض الدستور وإثارة الحرب ضد الدولة ويعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد
وحكمت عليهم المحكمة اعلاه بالشنق حتى الموت
فصدر الحكم بالأعدام ضده وضد الجمهوريين الأربعة بالإعدام شنقاً حتى الموت على أن يكون لهم الحق في التوبة والرجوع عن دعوتهم إلى ما قبل تنفيذ الحكم
ثم عرض الحكم على محكمة الاستئناف حيث ايدت الحكم بناءا على الحيثيات التالية:
كدت أن المتهمين يدعون "فهماً جديداً للإسلام"
أكدت على اعترافات المتهمين القضائية بمسئوليتهم عن المنشور ومطالبتهم بإلغاء قوانين سبتمبر.- فيكون السبب سياسيا في اعدامه وغلف دينيا لتجنب الثورة الجماهرية على ثرار الاعدام.
بعد ان قدمت طرفا من سيرة المرحوم محمود طه النضالية ابين اي هو افتراء الكاتب سامي الذيب على الراحل محمود طه
يفتري الكاتب سامي الذيب في مقاله على ان الراحل محمود طه طالب المسلمين بترك قرآن المدينة وعدم العمل به كما ورد في مقاله(بعد شنق الإستاذ محمود هل جاء دور البارون محمد؟ )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=558357
وهذا غير صحيح ولم يقل به الراحل محمود طه- وكل ماقاله محمود طه هو تأجيل العمل به او ارجاء العمل به مالم تكن هناك ضرورة ملجئة للعمل به وعليه لم يطالب الراحل محمود طه بالغاء او عدم العمل بالايات المدنية في القرآن الكريم وهذا نص ما ورد في كتاب الراحل الرسالةلاولى من الاسلام الباب الخامس منه نصا
حيث اعتبر ان الجهاد في الاسلام من الفروع وليس من الاصول في قوله:
ألأصل في الإسلام أن كلَّ إنسان حر، إلى أن يظهر، عمليًّا، عجزُه عن التزام واجب الحرية. ذلك بأن الحرية حقٌّ طبيعي، يقابله واجب الأداء؛ وهو حسن التصرف في الحرية. فإذا ظهر عجزُ الحرِّ عن التزام واجب الحرية، صودِرَتْ حريتُه عندئذٍ بقانون دستوري
ويقصد ان يمنح الانسان في الاسلام كامل الحرية- وان تجاوزها ولم يعمل في حدودها يطبق عليه قرآن المدينة- وتوضيحا لفكره هذا يقول في كتابه الرسالة الاولى من الاسلام مانصه:
والله، سبحانه وتعالى، يقول: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" – ولقد أعطانا من نعم العقل والجسد وأطايب العيش ما يمكِّننا من عبادته وعرفان فضله. ويقول: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون". ويقول: "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرَّم الله إلا بالحق ذلكم وصَّاكم به لعلكم تعقلون". كلُّ ذلك جاء به القرآن في الدين الجديد، وبلغه النبي وأصحابه، بالقول وبالسيرة، وفيه لأمر الناس صلاحٌ وفلاح. فإذا أصرَّ الناس بعد ذلك على عبادة الحجر الذي ينحتون، وعلى قطع الرحم وقتل النفس ووأد البنت، فقد أساءوا التصرف في حريتهم، وعرَّضوها للمصادرة، ولم يكن هناك قانون لمصادرتها، فلم يبقَ إلا السيف،
وقوله ان اصر الناس بعد منحهم الحرية الكاملة على عبادة الحجر الذي ينحتون، وعلى قطع الرحم وقتل النفس ووأد البنت، فقد أساءوا التصرف في حريتهم، وعرَّضوها للمصادرة، ولم يكن هناك قانون لمصادرتها، فلم يبقَ إلا السيف

الايعني قول الراحل محمود طه في اعلاه ضرورة او وجب العودة على قرآن المدينة وتطبيق ما جاء فية من عقوبات ضدهم- فاين استاذ سامي الذيب حقيقة ما افتريته على الراحل محمود طه انه دعى الى الغاء الايات المدنية في القرآن الكريم؟
اذا هو لم يدعو الى الغاء الايات المدنية في القرآن الكريم بل دعى الى العمل بها عندما يسود في المجتمع الاسلامي ترك الدين وعبادة الاصنام والافساد والفساد وشيوع الجريمة والفساد ولا حل لها في فكره وفيما يعتقد الا العمل بالايات التي نزلت في المدينة المنورة.
لكم التحية
عبد الحكيم عثمان
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جيب من الآخر
ماجدة منصور ( 2017 / 5 / 12 - 04:07 )
حجي...جيب من الآخر..هل إعدامه كان بقرار سياسي أم قرار ديني؟؟
بدي أرسي على بر معك
باي


2 - البقاء في حياتك
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 5 / 12 - 17:04 )
ست ماجدة البقاء في حياتكم
كل المؤشرات تدل على ان اعدم الراحل محمود طه كان بقرار سياسي غلف بالدين
اليك مايجعلك ترسي على بر معي
في 25 فبراير 1986 تقدمت أسماء محمود محمد طه بطعن دستوري طالبت فيها بإعلان بطلان إجراءات محاكمة المواطن محمود محمد طه (والد المدعية)
قرار المحكمة الدستورية على الطلب الذي تقدمت به
إعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين.[9]

محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف.[9]

2- إلزام المدعيين برسوم وأتعاب المحاماة في هذه الدعوى.[9]

ووقع عليه محمد ميرغنى مبروك، رئيس القضاء و رئيس الدائرة الدستورية ز كل من زكى عبد الرحمن وفاروق أحمد إبراهيم ومحمد حمزة الصديق قضاة المحكمة العليا وأعضاء الدائرة الدستورية


3 - وعلى ذالك
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 5 / 12 - 17:07 )
ست ماجدة منصور بعد ان ابطلت المحكمة الدستورية في العام 1986
قرار الاعدام بحق محمود طه واعتبرت اتهامه بالردة حكم باطل واعادت لذوي المرحوم كافة حقوق والدهم
ووالزمت المدعين على محمود طه بدفع اجور المحامة لذويه
اكدت هذه المحكمة ان اعدام محمود طه كان سياسيا
لك التحية واخر الاحزان

اخر الافلام

.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن