الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موصلة أم صوملة غزة

طلال الشريف

2017 / 5 / 12
القضية الفلسطينية



.. في المثالين لازالت الدماء والشظايا تتطاير وظلم ذوي القربي أسرع طريقة لتحويل الناس إلي الهرج والمرج إن كان ما حدث في الموصل أو الصومال هرجا ومرجا فلا يدري القاتل لماذا يقتل ولا يدري المقتول لماذا يموت بغض النظر عن الشعار المرفوع الذي تحته تحدث الفوضي فالأهم هم الضحايا من القتلي والمصابين والمفقورين والمفقودين والضائعين والمتأخرين عن مستقبلهم والمهجرين والتلوث والأمراض وغياب الخدمات وقطع الماء والكهرباء والظلم والعقاب الجماعي لأناس أبرياء بسبب سلوك وشعارات الإجرام السياسي في زمن الخنتريش.
في الموصل والصومال دفعوا الأبرياء والمجرمين ككتلة صماء إلي النار تحرق الأخضر واليابس فمن المجرم ومن البريء وتاهت ولم يتم العثور عليها حتي الآن.
في فلسطين لم يعد الفلسطيني يقف علي الأرض وذهب يبحث عن قدميه في المريخ فوجد رأسه في زحل.
في غزة يحدث أنهم يحولون الناس إلي كتلة صماء ويلقونها في النار بعد أن مسحوا العقول والأعصاب ومراكز الحس والعاطفة وجردوهم من كل ما يمكن مواصلة الحياة به لا يكفي من هم جاهزون للموت بفعل التضحية بحياتهم من أجل عقيدة حتي يضاف لهم كم كبير ممن سيصبحون جاهزين للتضحية من أجل قوت أطفالهم ومن يعيلونهم في مشهد سوريالي يشكل ملهاة العصر الخنتريشي الحزين .. هنا الدواعش سيختلفون في التنوع بين الأيديولوجي والعلماني والاقتصادي والعلاجي والكهربائي والسفاري والرواتبي والفقراوي ليضم الحمساوي والفتحاوي واليساراوي والمقهوراوي.
الهرج والمرج في غزة سيصبح نموذجا مختلفا بتنوع الظلم والرؤية غير معينة ومحدثوها من فاعلين الخير لتحرير شعبنا بقتله فهذا ما وصلت إليه عبقريات الفلسطينيين الكبار بأن الطريق لتحرير غزة وفلسطين هي بإفناء شعبها .. ما أرحم الصهاينة المجرمين كانت طريقتهم نقتل النصف ونهجر النصف .. فيا كبارنا كونوا صهاينة أهون الشرين.
11/5/2017م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة