الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -32

كمال تاجا

2017 / 5 / 12
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــ
دفتر رقم -32
ــــــــــــــــــــ


أخي السوري
وكأنك دفعت ثمناً باهظاً
لنيل الحرية
وسددت كل ما تملك
من مال وبنون
لخراب ديارك
ودمار مستقبل أولادك
-*/
2
عندما تكون الحياة
أكثر غرابة
وإثارة للمشاعر
بين سكان النعيم
مع كل دواعي قلق

و الأشرار
لا يستثيغون العيش
إلا بالجحيم
-*/
3
فتحت ردفة كتاب
قصيدة النثر
على فضاء شاسع
من تقليب
صفحات رحابة
شعر
مطبقة الآفاق
-*/
4
أن أتذمر
من لفظ
و التقاط الأنفاس
وأنا أموت
وأحيا
كذراع غاشمة
تمسك بيد يراع بريء
من ما لفظ به
مداده
من مراح
إطلاق سراح
-*/
5
كنا عامة الشعب
مثل قلادة
تضج بجواهرالأصالة
لأمة ذات شأن عظيم
معلقة على
صدروطن
تم دحره
حتى آخر
خراب
ودمار
عرفته الهمجية
-*/
6
عندما تفجر بركان
الدمار العنيف
كزلزال خراب
في قلوب
أبناء الوطن
تلوث العالم كله
بنزيف دماء
جراحنا النازفة
-*/
7
بالمنقى
كنت أبحث عن قفص
محكم السد
بين القضبان
لأحسن الشدو
وأذوب حرقة
لحنين زقزقة
على غصن الوطن
-*/
8
لماذا أيها الوطن
لماذا ابتعدت عني
لأتهاوى بالحضيض
كفأر في بالوعة منفى

وأنا أستند على
كل جذع شجرة
آيلة للسقوط
بالغربة
-*/
9
صوت أزيز الرصاص
يلعلع بأسماعي
وأنتم تصوبون النار
على مصيري
وبالضغط على زناد بنادقكم
لطرحي أرضاً

ولأبدو بين الأنقاض
كرمة تتلوى
فوق خراب دياري
-*/
10
لا -- لم نقترض
الرصاص الحيّ
من فوهات البنادق
على فلولنا المغادرة
حتى الرمق الأخير

ولا توسلنا لكم
لألقاء قذائف
هذا الهلاك الدائر
ونحن نولّي هاربين
-*/
11
وردة معلقة
كجرس
شدو عميق
يساعد
على غض البصر
عن حسنها الرائع

مع أن نتحها لذيذ
و مطبق الآفاق
-*/
12
عندما كانت الطبيعة الوادعة
تدّع النسيم على صدره
ليربت
على كتف وردة
تهب نتحها
بسخاء عبير
منقطع النظير
وهي تستند
على طرف صخرة
في إطلالة رائعة
على جرف عظيم
-*/
13
شغب يقترب رويداً
رويداً
إلى صم أذنيك
عن دنو أجلك
الواقف بانتظارك
على طريق
تحصيل رزقك

وأنت مثل فتيل
شعلة تعسعس
بهباب متقاعس
وحتى حرق أعصابك
وتسيل لاسعة
على جلدك
كشمعة ذوبها الحريق
على الطريق
-*/
14
أنا لست هدفاً منشوداً
لتضعني
نصب عينيك
ويدك على الزناد
لتطلق عليّ الرصاص
من بندقية حرصك
على سلامتي
-*/
15
تم وبمحض الصدفه
لقاء عابر
بين قناص رؤوس
كصب متيم
للفتك والتنكيل

مع أنثى وطنية ساحرة
وضبطا مستغرقين
بإطلاق الرصاص العشوائي
في عناق دام
من الضرب المبرح
على الطريق الوطني
غير القويم


كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع