الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في العلمانية – 3 – المنظومة الأخلاقية.

نضال الربضي

2017 / 5 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قراءة في العلمانية – 3 – المنظومة الأخلاقية.

في التحول من النظام الفكري الديني إلى النظام العلماني، ستمرُّ المجتمعات بفترات وسيطة تربط بين الشكلين، و تُنتج في النهاية الشكل الثاني بكامل شبكة علاقاته و استتباعاتها في كل المجالات. أحد أهم ما يجب أن تخوض فيه المجتمعات المُنتقلة نحو العلمانية هو المنظومة الأخلاقية من جهات تحديد:
- ماهيتها.
- أهدافها.
- أدواتها و أماكن ظهورها.


في ماهية الأخلاق و تجلياتها
-----------------------------
دعنا قارئ العزيز قبل الخوض في الحديث عن "المنظومة الأخلاقية" نبداُ بتعريف كلمة "الأخلاق"، و ليكن هذا التعريف بسيطاً سهل الفهم و التوظيف، و عليه فلنقل أن الأخلاق هي صفات (إما اعتقادية أو سلوكية، أو كليهما) لفرد أو مجموعة تنتجُ عن أحكام ثابتة عنده، هذه الأحكام نسميها قِــَيم، و مفردها: قيمة.

إذا ً لو أردنا أن نُعرِّف ماهية الأخلاق نستطيع أن نقول أنها ترجمة لما يعتقده الفرد أو تعتقده الجماعة بأنه السلوك الصحيح تجاه أمر ٍ ما، أو الفهم الصحيح لموضوع ٍ ما، في العالم الخارجي، أو بعبارة ٍ أخرى: الأخلاق هي شكل تفاعُل الفرد مع محيطه. لاحظ عزيزي القارئ أنني أقدِّم توصيفا ً لماهية الأخلاق بشكل عام، و أترك ُ البحث َ في أخلاق ٍ محددة كموضوع ٍ مُستقلٍّ، أي أنني أهدف أن أكشف َ أمامك َ الأخلاق كبناء و هيكل من الخارج.

أما هدف الأخلاق فهو عندي أن تستديم الفرد َ و الجماعة، بتزويدهم بأدوات: تفكير و فعل، يتمكنون بواسطتها من التفاعل مع محيطهم الخارجي من جهة، و مع ذواتهم الداخلية من جهة أخرى، ليتحقق التوازن الذي يضمن سلامة َ الفرد، و متانة الكيان الجماعي، مما يعني استكمال الفرد و الجماعة سيرورَتهم للوصول إلى أعلى ممكنات التَّحقُّق بدون عوائق.

أدوات ُ الأخلاق تعمل من خلال: عقل الفرد، و التقاء الجماعة، و تظهر نتائجها في المؤسسات المجتمعية المختلفة: أسرة، مدرسة، جامعة، كيانات اقتصادية (في العمل، أماكن الترفيه، أماكن الخدمات)، كيانات سياسية (أحزاب، وزارات، مؤتمرات).

يمكننا من السابق أن نُعطي تعريفاً أخيراً للأخلاق فنقول أنها باختصار: نتائج تفاعلات الفرد مع محيطه.


في أهمية التميز بين منظومات الأخلاق المختلفة
-------------------------------------------------
بما أن الأخلاق ستحدِّد أشكال التفاعلات داخل المجتمع و نواتجها لا بدَّ إذا ً من النظر إلى تلك النتائج و تقيمها لتحديد مدى المنفعة المُتحصِّلة عنها (*) ، و بالتالي الحكم عليها من خلال: ما تمنحه للأفراد من إمكانيات للارتقاء، و ما تحقِّقُه لهم من ارتقاء فعلي، و ما تمنعه عنهم من انحدار من شأنه الهبوط بمستويات الوعي الفردي و الجماعي لديهم و بالتالي التأثير السلبي على منتجهم الحضاري و مشاركتهم في المنتج الحضاري العام. فإذا قبلنا أن يكون معيارُنا لما هو أخلاقي حسن: الإنتاج َ النافع، لا بدَّ إذا ً أن ننظر َ نحو الغرب و حضارته بقبول ٍ و استحسان لمنظومتهم، بحكمِ:

1- أن كل َّ ما نستخدمه في حياتنا مما هو ضروري أو كمالي يجد أصولَه عندهم: من اختراعات تكنولوجية، و ما سبقها من معارف علمية قادت إليها.

2- و أن هذه الأخلاق إنما هي انعكاس ٌ لمنظومات فكرية متعدِّدة حُرَّة، ارتقت بالحس ِّ الفردي إلى: الانعتاق ِ من التفكير الخرافي و التحرُّر من الجهل، و طورت تفكيره باكتشافها و اعتناقها لمبدأ السببية القائم على وجود مقدِّمات موضوعية ننطلق منها لنتائج محسوسة يمكن قياسها و تقيمها و إنتاجها و إعادة إنتاجها و التنبُّؤ بها، أي باكتشاف و تثبيت المنهج العلمي.


و لا بدَّ هنا من السؤال: كيف انتقلنا من الحديث عن الأخلاق إلى الحديث عن المُنتجات الحضارية و الاختراعات، أو لنُعد صياغة السؤال فنقول: ما علاقة الأخلاق بالإنتاج أو التصنيع؟

الجواب على هذا السؤال سبق َ و قدَّمتُه في بداية هذا المقال تحت العنوان: في ماهية الأخلاق و تجلياتها، حين أوضحت ُ أن الأخلاق هي نتاجُ تفاعلات الفرد مع محيطه. إن بساطة َ هذا التعريف لا تُخفي على الإطلاق عظمتهُ و لا تحجب ُ استحقاقاتهِ الشاملة على صعيد الفرد و المُجتمع، فكل ما يصنعه مجتمع ٌ ما هو جزء ٌ من أخلاقِه، بل لنقل إنما هو انعكاس ٌ لأخلاقِه.

من هنا نقول ُ باطمئنان أن المجتمعات المُصنِّعة المُنتجة هي المجتمعات التي تتمتَّعُ بقبول ٍ صحِّي لثقافاتها المختلفة التي تعيش ُ بتناغُم، و بالتالي يستطيع ُ فردُها أن يوظِّف طاقاته ضمن المجموعة ليأتي بـ:نتيجة، لها قيمة مجتمعية و اقتصادية و سياسية تبني في النهاية: الدَّولة، ككيان له وزن محدَّد و معروف ضمن كيانات الدول الأخرى. أخلاق ذلك المُجتمع حدَّدت وزنه العالمي، بواسطة أداةِ: الإنتاج، و مظهرِها: المُنتَج.

و بنفس الطريقة فإن َّ انعدام المُنتج الحضاري لشعب ٍ ما دليل ٌ على إفلاسِه الأخلاقي، باعتبار أن فشل الإنتاج هو فشل ٌ في المؤسسات التي من المُستوجب عليها الدَّفع ُ باتجاهه و ضمان ِ تحقيقه. هذا الفشل ُ الذي لا يكون فقط انعكاسا ً لسوء ِ الإدارة إنَّما هو أيضا ً و بالضرورة انعكاس ٌ لغياب: ذهنية الإنتاج كضرورة مُلحَّة، بعبارة أخرى: إنما هو انعكاس ٌ لمنزلة الإنتاج الفردي و المجتمعي المتدنية، غير الحائزة على الأهمية، الفاقدة للأولوية، و الغائبة عن لائحة: الضرورة، في أذهان الفرد و الجماعة، لمصلحة:

- أخلاق أخرى بدائية تتمحور حول لذة الأنا الفردية و الرغبة الطفولية في الحصول عليها من خلال: الاستهلاك و الشراء،

- بالتزامن مع الانشغال بسلوك الآخر و الرغبة الشديدة في الحكم عليهما،

- مع سعي حثيث لفرض اللون الواحد على الجميع، و محاربة التنوع.

و نُحسن ُ صنعا ً حين َ نفحصُ هذه الفكرة الأخيرة المتعلقة بالسعي نحو فرض اللون الواحد، باعتبارها تمثيلا ً للخمول الفكري و الأخلاقي العام الذي يرفضُ التنوُّع َ و التجديد كأدوات لتغير ٍ غير ِ مُرحَّب ٍ به على الإطلاق. هذه الحالة من الجمود، و الرغبة في استدامته، و السعي الحثيث لمحاربة تحويل المجتمع من شكل: البِركة الراكدة، إلى شكل: النهر الجاري المتجدِّد، ترتبط بشكل ٍ مباشر بالمنظومة الأخلاقية غير المُنتجة لذلك المجتمع، و هي المنظومة التي تُنشئ المشاعر السلبية تجاه كل ما هو جديد، و تمنعُ فحص كل ما هو قديم، و تنظرُ بعين الشك و التخوين للمحاولات الصادقة و المُخلصة لمعالجة الفساد الموروث، و المُستدام، و المُشوِّه لوعي الطاقات الشبابية، و المانع عنها كل ارتقاء ٍ في الوعي، و كل َّ إمكانية نحو الانطلاق لتحقيق أقصى ممكِناتها، و التي بالضرورة ستقود لانعدام الكفاءة و غياب المهارات و استدامة أشكال الوعي البدائية النازحة نحو استحضار الهمجية بدرجات مختلفة كأشكال تفاعل تتمثَّلُ في كل مناحي الحياة بدرجات ٍ مُختلفة.

بمحاولة المقاربة بين المجتمعات المُعانقة للحياة و الفرح و القابلة للطبيعة البشرية كما هي، و المُتعاملة مع حاجاتها بانفتاح، و البانية عليها كل قيمها من جهة كون هذه القيم أحكاما ً على الحياة بشكل عام، و التي يظهر المُنتج الحضاري فيها كانعكاس ٍ للمنظومة الأخلاقية الصِّحِّية،،،

،،، و بين المجتمعات التي تتجهَّمُ في وجه الحياة، و تمنع الفرح، و تخافُ من الحبور، و تتعامل مع الحاجات الإنسانية و الغرائز باحتقار، و تُسئُ فهم تأثير كبتها، و بالتالي تُنتجُ أخلاقا ً مُفارقة للطبيعة البشرية، يشقى بها الأفراد و المُجتمع، و تخلق ُ بالضرورة حالات ٍ من التصادم مع النفس و المجتمعات الأخرى، مما يعيقُ الإنتاج و يصرفُ الطاقات ِ نحو التركيز على تلك المنظومة التي يؤدي الكبت ُ فيها لمضيعة ِ الطاقات في ذات الوقت الذي تدَّعي الحفاظ عليها،،،

،،، لا بدَّ أن نصل للنتيجة (أي لنتيجة المقاربة بين نمطي المجتمعين السابقين) بأن َّ تحديد منظومة الأخلاق المطلوبة للمجتمع، و تنشئة الأطفال و الشباب عليها منذ الصغر، يحتلَّان أهمية ً عظمى و يُعتبران المُهمَّة الأولى لأي مُجتمع ٍ يحمل ُ تقديراً كبيرا ً لإنسانية ِ أفراده و طموحا ً هادفا ً نحو الإنجازِ و الارتقاء، هذه المهمة ُ التي يؤدي النجاحُ فيها إلى بناء المجتمع القوي القادر المُتميِّز الذي يحتل مكانتهُ بين أمم ِ الأرض عن استحقاق ٍ و فرض، لا عن طلب ٍ أو مكرُمة ٍ أو منحة ٍ لم يعد العالم يعترفُ بهنَّ، في حين ِ يكون الفشلُ فيها كارثة ً للمجتمع و الدولة ينعدمُ فيها حضورُ تلك الدولة في موازين القوى العالمية، و يضيع ُ الفرد.

و سيكون هذا مدخلنا لمناقشة الأخلاق في حوارات ٍ قادمة. أشكر ُ لكم وقتكم في القراءة و اهتمامكم.


------------------------------------------
(*) في تحديد فكرة "المنفعة" و ارتباطها بما هو "حسن" يُراجع كتاب: في التربية، المؤلف: برتراند راسل، الترجمة للعربية: سمير عبده، الناشر: دار التكوين للتأليف و الترجمة و النشر، الطبعة الأولى للعام 2017، الفصل الأول: المُثل الُعليا التربوية، الباب الأول: مُسلَّمات نظرية التربية الحديثة، الصفحات: 15 حتى 26.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي نضال الربضي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 5 / 12 - 18:43 )
كأني بك تخطو خطوات الفيلسوف الفرنسي بول ريكور و انت تضع امامنا الاخلاق و تابعاتها -انصياع او نتائج-
لا اعتقد ان الاخلاق شكل من اشكال تفاعل الفرد مع محيطة كما تفضلت...اعتقد انها انصياع الفرد لمحيطه
...................
يمكن ان اقول او تقول ان التفاعل يقترب من الانصياع...لكن اعتقد ان الفرق كبير بين الذاتية في الاولى و الفرض في الثانية
.......................
شكراً على هذه الرحلة الضرورية في طلب الامل او التمني بأن هناك من يستفيد و تغلب كل ذلك الثقة بالنفس و الطرح رغم حالات النكوص العام...يبقى الامل ربما بالتأويل و ما يفرضة من تحريك كتلة التفكير بين كيف و لماذا و حّمال الاوجه... ...لكنه تبقى الرغبة بتشجيع الامل ساطعة عندك اخي الكريم
.........
انا معك في ذلك في ظل ما يحيط بنا او ما نُحاط به
.......................
دمتم بتمام العافية


2 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم - 1
نضال الربضي ( 2017 / 5 / 13 - 10:55 )
يوماً طيبا ً أتمناه لكم أخي عبد الرضا،

ذكرت َ الفيلسوف بول ريكور فشجعتني على التعرف عليه، فذهبت ُ أنظر ُ في نبذة ٍ عنه فإذ هو من رواد علم التأويل (الهرمنوطيقا) و علم الظواهر، و هذا الأخير يرتبط بالوعي الذي أبحث فيه بشكل ٍ شخصي، لقد قدمت لي خدمة ً جليلة بتوجيهك لي إلى مصدر ٍ من مصادر هذا الفكر الذي يهمني جداً!

سأبحث ُ أكثر في فكره، و سرَّني أن وجدت تشابها ً بين ما سطّرت و ما وصل إليه بول ريكور، فهذا إنما يدل على وحدة التجربة الإنسانية، و هو أمر ٌ نراه لو بحثنا عبر تاريخ الإنسان متجليا ً في كل ِّ رموزه التي على اختلافها تعبِّر عن ذات المعاني و الدوافع و البُنى النفسية، إننا هنا أمام ما تكلم عنه يونج و أسماه: الأنماط الأولية.

يشترك البشر في دوافعهم و حاجاتهم، لكن ما يميز حضارة ما عن الأخرى هو: مُنتج تلك الحضارة، لأنه انعكاس لما تُركِّز عليه من دافع أو حاجة أو تعبير عن النفس، أي انعكاس لقيمها و أحكامها على الحياة، و من هنا فإن التركيز على جوانب مختلفة لدى الحضارات يُنشئ منتجات مختلفة، و بالتالي أخلاق مختلفة

يتبع


3 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم - 2
نضال الربضي ( 2017 / 5 / 13 - 11:03 )
تابع

لو نظرنا في عبارتك -لا أعتقد أن الأخلاق شكل من أشكال تفاعل الفرد مع محيطه كما تفضلت... أعتقد أنها انصياع الفرد لمحيطه- لوجودنا أن الأمرين هما في الحقيقة ِ واحد، فالفرد يتفاعل مع المحيط بشكل ما لأن جهازه العقائدي قد تلقى برمجته منذ الصغر و أثناء النمو ليقبل أحكاما ً معينة على مواضيع حياتية (نسمي الأحكام قيماً) ليستطيع حين يتصرف أن يعكس هذه القيم، و بما أن هذه القيم من وضع المجتمع فهو في الحقيقة ينصاع لهذا المجتمع بواسطة أفعال يأتيها لها أشكال محددة، إذا هنا شكل الفعل (الأخلاق) تابع بالضرورة لاستجابته و اتساقه مع ما فرضه المجتمع من قيم عليه بقوة التربية و الأدلجة.

حتى حينما تكون بعض القيم مثل الحرية و التفكير النقدي تساعده على التخلص من التبعية للمجتمع، يكون هذا الفرد ما زال تابعا ً للمجتمع، لاحظ هنا أن المجتمع قد وضع قيمتي: الحرية و التفكير النقدي، و تمت برمجة الفرد عليهما منذ صغره، فهو حتى في انسلاخه عن المجتمع ما يزال مُنعكسا ً عن رغبة المجتمع في أن ينسلخ عنه أفراده، و هنا نلاحظ ولادة الشئ من نقيضه و هي فكرة تستحق التأمل

يتبع


4 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم - 3
نضال الربضي ( 2017 / 5 / 13 - 11:10 )
تابع

ذكرت َ في تعليقك -حالات النكوص العام- و شكرتني على الأمل، و أرى أنني يجب أن أشكركم و القراء الكرام لتفضلكم بقراءة هذه المواضيع التي على أهميتها لا نملك إلا و أن نعترف أنها تحتاجُ جهدا ً و تأمُّلا ً و تفكيرا ً تقدمونهم بسخاء، فموصول التقدير لكم.

نعم هناك طوفان كبير من الغوغائية و الهمجية يقوم عليه جيش ٌ باهت من الديماجوجين الذين يستديمون الرجعية و التخلف و الفكر الخرافي الغيبي، لتبقى الناس: ساكنة، جامدة، راكدة لا تتحرك و تخاف الحركة و تحارب من يحاول تحريكها،،،

،،، في فترة ٍ ما قلت ُ لنفسي: لا فائدة، لكنني عدتُ بفكر ٍ جديد، أرى فيه أن نقدم َ ما عندنا (أعني هنا السيدات و السادة الكتاب بأجمعهم أضم نفسي لهم) و نترك للقارئ و لقوانين انتشار المحتوى على النت، و لجدلية الواقع، و للزمن أن يعملوا عملهم، و ستكون هناك نتيجة يوما ً ما،،،

،،، و حتى لو لم تكن هناك نتيجة (فرضاً مستحيلاً) فإنني لن أمر على هذه الحياة مرور الكرام، لأنظر َ كل هذا العبث و أبقى صامتاً، لذلك ستجدني كلما تلقيتُ إلهامي بالكتابة!

أتشرف ُ بكم و بالقراء جميعاً و دمتم بود!

اخر الافلام

.. نواب في الحزب الحاكم في بريطانيا يطالبون بتصنيف الحرس الثوري


.. التصعيد الإقليمي.. العلاقات الأميركية الإيرانية | #التاسعة




.. هل تكون الحرب المقبلة بين موسكو وواشنطن بيولوجية؟ | #التاسعة


.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. المتحدث باسم البنتاغون: لا نريد التصعيد ونبقي تركيزنا على حم