الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظل رئيس.... ولا ظل حيطه

علياء جاويش

2017 / 5 / 13
كتابات ساخرة


لايكاد يخلو خطابا واحدا من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي من كلمة او جملة "مصر" حتى اختياره لشعار ادارة المرحلة " تحيا مصر" حول الكلمة فى أذهان الجميع الى السلام المقدس الذي لايمكن الملاص منه كطابع البوسطة الذي التصق على جبين الجميع يتردد فى المواصلات والجامعات والمؤسسات والشارع حتى صار المواطن الذي لايأبه بالشعارات ويضيق صدره بحاله المعيشي الذي الت اليه الامور فى حاله من الاستياء من مصر ومابها.. تطور الامر ببعضهم الى سبها في الاذهان ان لم يكن فى العلن.
لكن ليست المشكلة فى كلمة "مصر" بقدر مايدور بها تحت حكم هذا الرئيس الذي شهد عهده منذ تولى الرئاسة العديد من الاشكاليات فى السياسة والاقتصاد والحريات والتعليم والصحة والخدمات ومكافحة الفساد وغيرها؛على الرغم من كل ذلك الا ان لديه انصار فى السياسة والبيزنس والاعلام والشارع وكل مكان.. لاتعرف هل هم من كوكب بلوتو ام سقطنا على المجرة ببارشوت مدعين اغتيال الوطن دون وجه حق على اعتبار اننا نعيش عصر الرفاهيات واحترام حقوق الانسان بلا شك ولكننا شعرنا بفراغ قاتل اصابنا صبيحة يوم اجازة...
فالسيسي جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل اما انه لايري الواقع او يتجاهله بإرادته او يتبنى ايدلوجيه العهد النازى بأنه لايمكن التخلص منى وان الجميع خاضع دون محاولات للهروب؛ فكان اعتقالات الشباب وكل من يعارض استراتيجيته حتمية تحكم الامور فى هذه الدولة؛ ومايضيق له الافق انه يطلب من الجميع التعبير عن ارادته ورأيه حول مإذا كان السيسي رئيسكم ام يرحل تاركا المجال فى مؤتمر الشباب الاخير!! مستخدما تلك البلاهة فى التمسك بمنصب طالما يلتف حوله من يؤيده ويساعده.
اما الكارثة الكبري يكمن فى زيف تلك العناصر الملتفة.. فالوطن لن يسلك طريق التقدم طالما يأكل المصريين بعضهم بعضا حتى فى حرية التعبير.. فكيف يمككنا ان نأمن لهذا الوطن ومستقبله ان كان الحاضر قابعا فى محيط الظلمة... ففي مصر السيسي تشهد التقارير الاقتصادية المحايدة بفشل ومساحة من القمع الغير مسبوق فى التاريخ المصري الحديث وحصار خانق للحياه السياسية والاف المقبوض عليهم بتهم عشوائية وباطلة بجانب الحصار الصارم للاحزاب والقوى السياسية والسيطرة الكاملة على الاعلام؛ وبرلمان لايفعل اكثر مما تطلبه السلطة التنفيذية او الاجهزة الامنية فكلاهما واحد على اى حال فى مصر السيسي.
فى مصر السيسي يشهد الواقع انقساما مجتمعيا مرعبا لم يشهده الوطن فى مراحله التاريخية بهذا الشكل المروع فالخطاب السلطوى واصل خطاب الكراهية متبنيا شعارات اكثر ترويعا عن اخطار الارهاب المحدقه والفقر والقمع.
وهاهى تقترب الانتخابات الرئاسية فى عداد زمنى متناقص وتختفي من على الساحة منافس مدنى توافقي مما يذهب بالصورة الى ماهو اضل سبيلا لوطن يواصل زحفه نحو الاسفل بلا شك فى ظل غياب الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية والحرية والتنوع واحترام حقوق بنى الوطن.
فينظر بعض المواطنين الأذكياء القارئين للمستقبل الذين اصابهم غصة فى الحلق على الحال مشاهدا شاشة التلفاز او مواقع التواصل الاجتماعي ويراقب زيارات السيسي الى العالم الخارجى ليشعر فى داخله ان الوضع يتردى كل مدى ان لم يتم انهاء تلك المرحلة التى يمثل الاستمرار بها سقوطا وشيكا في كارثة لاتقل عن كارثة تسونامى او اختفاء جزر المالديف يوما ما.
فلايعقل ان يصنع السيسي تغييرا بعد قضائه 3 اعوام ظهرت خلالها الحقائق كرئيس يحكم بعقلية الماضي ولايؤمن بقيم العصر ولا بالحق فى الحرية ولا بمبادئ ثورة يناير ( عيش – حرية – عدالة اجتماعية) بجانب صدام فئات المجتمع من قضاه وصحفيون ومحامون واطباء وموظفون خسرهم السيسي بسيايات تفتقد الحكمة والرشد.
لايمكن ان نأمن على المرحلة القادمة فى ظل استمرار السيسي كرئيس ظل واه دون ان نطلب الرحيل وان يفتح الطريق للاجيال التى طالما حلمت باستقرار حقيقي انقاذا لدماء جديدة قبل فوات الاوان....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه