الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس لسهمك من محل ثان! .شعر

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2017 / 5 / 14
الادب والفن


ليس لسهمك من محل ثان !؟
****
ذقــتُ مراراً حسرةَ الفـقـدانِ
حتى تعودتُ على الخــسرانِ
وحُرمتُ من ذاك الشهي الطيبِ
حتى تعودتُ على الحــرمانِ !
والآن ما عدتُ أخاف خسارةً
مادام في القـلب بقى ايمــاني
والمُلكُ في الدنــيا اراهُ باطلاً
مهما يطـولُ يظلُّ مثلَ ثوانِ !
كـم دولةً كـانتْ تمـوجُ بعـزةٍ
رايـــاتُــها تعـلو بكـل مكــانِ
ثم هوتْ وانثـلمتْ كفــقـاعةٍ
وتبددتْ مثــلَ بقــايا دُخــانِ !
كلُّ المُلوكِ هاهنا تحتَ الثرى
سكــنوا القبورَ والقبورُ فوانِ!
والمــلـكُ للهِ العــزيزِ كـلُّه
فهو الذي يبقى وغيرهُ فانِ
ولذاذةُ الشبعِ تلوحُ وتنتهي
ثم تســـودُ ملالةُ الإنسانِ !
أو ذلك الخــلُّ الـذي أحبــبتهُ
خانَ الودادَ وبــاعَ كلَّ حنانِ !!
أنا لست أدري ما تكون جريرتي
ماذا دهاه؟ فارتضى هجراني!؟
إني شربتُ الكأسَ كلها علقماً
حتى تعودتْ على أحــزاني
حتى غدوتُ لا أهاب مرارةً
فالكلُّ مرا صارَ عِندَ لِســانِ!
يا دنيا هيّا فارْمني بسهامِكِ
ليس لسهمُكِ من محلٍّ ثانِ !.
**
سليم الرقعي
(*) هذه القصيدة ألفها الشاعر في لحظة سوداوية بائسة عم فيها اليأس وطم بسبب الأحوال العامة المحبطة من جهة ومن جهة اخرى الاحوال الشخصية الخاصة حيث يتذكر خلا وحبيبا له في ماضي الزمان عقد على حبه الأمل لكنه فجأة اختار الفراق والهجران ، الا أن تلك التجربة المرة كانت مجرد محطة وجدانية عاصفة من محطات تطور ونمو النفس البشرية ما لبثت ان هدأت وتحللت وحلت محلها نظرة متفائلة ايجابية متعقلة للدنيا والتي تمثل الخط الاساسي في شخصية الشاعر رغم كل الآلام والاخفاقات التي تعرضت له وتعرض لها في طريقه الطويل نحو الحقيقة والعدالة والحرية!.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با