الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العروبة ليست عقيدة سياسية بل هوية قومية يا قوم!

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2017 / 5 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


العروبة ليست عقيدة سياسية بل هوية قومية يا قوم!
************************************
لكي يكون الطرح العروبي مثمرا وسليما يجب عدم اقحامه في اي مطالبات ومماحكات ومشروعات سياسية اخرى كالاشتراكية والعدالة الاجتماعية بل ولا حتى الديموقراطية و الليبرالية والعلمانية ولا حتى الخطاب الديني! ، فهذا تحديدا هو ما افسد الطرح العروبي ، كان يكفي التركيز على التأكيد على العروبة كهوية قومية واحدة جامعة للعرب في مناهج التربية والتعليم وفي الخطاب الاعلامي وانها ليست (رابطة عرقية) قوامها وحدة العرق و(الدم)!! بل هي (هوية قومية اجتماعية) قوامها اللغة العربية والشعور بالانتماء للعروبة، هوية مرنة مفتوحة تستوعب عناصر من اعراق شتى اخرى تختار الاندماج والانصهار في بوتقة العروبة عبر القرون جيلا بعد جيل بتأثير المجاورة أو المصاهرة او حتى نتيجة التعلق الروحي الكبير بالإسلام والقرآن ونبي الاسلام العربي، فالعروبة تتحقق حتى من خلال آلية الاستعراب الذاتي وهي آلية طبيعية كانت موجودة حتى قبل الاسلام وساهم الاسلام في توسيع رقعتها ، اليوم المطلوب هو ان نحافظ على هويتنا ولغتنا ولحمتنا العربية ونؤكد عليها بين شعوب العالم العربي الحالي ولا نحتاج لربطها لا بقضية الديموقراطية ولا الليبرالية ولا العلمانية ولا الاشتراكية والعدالة الاجتماعية ولا حتى ربطها بالخطاب الديني، فكل هذا يعني توريط مسألة الهوية والقومية العربية في اجندات ومطالب سياسية واجتماعية اخرى يمكن ان يكون لكل منها مسارها الخاص وخطابها وحراكها الخاص!، هذا التوريط والتسيس وخلط الاوراق هو ما اساء لقضية القومية والهوية العربية أي تحويلها الى (عقيدة سياسية/ايديولوجيا) والى (مشروع سياسي للحكم) ارتبط بحكم العسكر والحزب الواحد والاستبداد والفساد والقمع البوليسي! ، هذا ما افسد على القومية العربية نموها الطبيعي، اليوم يكفي التأكيد على وحدة العرب وهويتهم العربية ولسانهم العربي المبين ولا يحتاج هذا الأمر الى الدخول في اللعبة السياسية وحلبة الصراع السياسي او صناعة (خلطة ايديولوجية) في شكل عقيدة سياسية جديدة محورها العروبة بل يحتاج الى عمل فكري وأدبي وثقافي واعلامي وفني عربي مشترك رصين يدفع في تأكيد وحدة العرب ، وحدة الانتماء والمصير، بعيدا عن السياسة والتسيس و (الأدلجة) والتدليس، وهذا هو الطريق !.
**********
سليم الرقعي
2017
شفيلد/بريطانيا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطائرات من دون طيار الفاعل الرئيسي الجديد في الحروب


.. سيول جارفة ضرب ولاية قريات في سلطنة عُمان




.. دمار مربع سكني بمخيم المغازي جراء القصف على غزة


.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنرد على إيران وقاعدة نيفاتيم




.. بايدن ينشغل بساعته الذكية أثناء حديث السوداني عن العلاقة بين