الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحيينٌ

عبد الرزاق الميساوي

2017 / 5 / 17
الادب والفن


تحيينٌ
------
أفرغْ حقائبَ السّفَر الطّويلِ
برأسِك المَكدودِ من فرْطِ المسيرْ
فَكّكْ عروقَه كلَّ عرقٍ مفرَدًا
جرِّفْه من أَسنِ اليقينِ، كما الغديرْ
وأعدْ بناءَك بعدَ شذبِكَ
أوْ أعدْ ترتيبَ أدراجِ الخزانةِ
أو أعدْ تحيينَ نبضِك...
أوْ فكنْ سمكًا يطيرْ
فلأنّ فيك مناطقَ المحظورِ...فجّرَها السّؤالْ
فتناثرتْ كالخُرز في عِقدِ اليقينِ
... إذِ انفرطْ
ولأنّ فيكَ علامةَ المنْعِ انتفتْ
ولأنّ فيك الكونَ كوّنَ صورةً
... أخرى يميّزُها الجمالْ
من غير نقصٍ أو شططْ
... ها أنت تجترحُ الكمالْ
..........................
في الحربِ... يقتلنا العدوُّ ولا نفِرْ
في الحربِ نخسرُ بعضَنا... جندًا، حصونًا
أوْ سلاحًا... أو ذراعْ
لكنّنا حتّى إذا لم ننتصرْ
ننجو وننقذُ ما تبقّى من قلاعْ
... لكنَّ حربَك، في الحروبِ، غريبةٌ
أنت المُدافع والعدوُّ تدكُّ حصنَك... باقتناعْ
حصنًا بناه الآخرون ليسجنوكَ
ويُطفئوا فيك النّظرْ
... دمّرْ حصونَك تنتصرْ !!!

---------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/05/17








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال