الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب يحصد مازرعته ايران

مازن الشيخ

2017 / 5 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


اول نتائج زيارة ترامب للسعودية
هي توقيع عقد لبيع سلاح امريكي للدولة المضيفة بقيمة 300ملياردولار’
هذا المبلغ الهائل كان يمكن ان يبنى مدن زاهرة
ومصانع عملاقة’تنتج الغذاء’والدواء’وكل وسائل الراحة والعيش الكريم
ويشيع الخيروالرفاهية ,
كان يمكن توضيف تلك الاموال الطائلة لمقاومة الاوبئة’
والتي اخراخبارها عودة امراض منقرضة ’كالطاعون والسل والجدري,
والكوليرا’والتي بدأت تحصد ارواحا يمنية’بريئة مظلومة
فزادت من الم’وبؤس ذلك الشعب المسحوق’والذي لم تبق لديه اية قابلية على مقاومة كل عوامل الفناء’
كان يمكن ان تسخراثمان تلك الصواريخ الفتاكة والطائرات المرعبة والقنابل الحارقة الخارقة والمدمرة
الى شراء مصانع وجرارات زراعية وتكنولوجيا مدنية تستعمل لبناء الجامعات والمصانع ومراكز البحث العلمي’للتطويرونشر التعليم والتثقيف’
والقضاء على الجهل والامية ومحاربة الفساد ونشرالوعي في صفوف الجماهير وتقوية المشاعر الانسانية والتواصل الاجتماعي والمساهمة مع بقية شعوب العالم في ازدهار الحضارة الانسانية
لكن وبكل اسف ’واسى ومرارة’
نرى ان الحكمة غابت والشر ازدهر
والحماقة حكمت ’ وضاع التوازن واختلت كل حسابات العقل والمنطق!


ويقينا ماكان ذلك ليحصل لولا وجود جارةالشر’


أي دولة الملالي جمهورية ايران الاسلامية
حيث’من الثابت والمؤكد’لكل مراقب متابع خبير’
انه لم تكن هناك اية مشكلة او حساسية ’أوتمرد’أواقتتال بين الاشقاء’أو فتنة طائفية
قبل وصول اية الله الخميني الى قمة السلطة في ايرانعام 1979
واعلانه عن نيته تصديرثورته الى دول الجوارالامنة المستقرة!
ولاادري مالذي قدمته ثورته للشعوب الايرانية؟!حتى يفكر بتصديرها!
حيث من المؤكد ان خطابه المعلن بعيد انتصاره’لم يقدم لشعبه غيرألازمات والحروب ’بعد ان استفزأمريكا’واسر طاقم سفارتها في طهران
ذلك العمل الغير مسؤول تسبب في خلق كل اسباب الفتنة والحروب
حيث ان ذكاء الامريكان’جعلهم يوظفون ذلك الفعل المتهور’والبعيد عن كل اصول العمل السياسي والعلاقات بين دول العالم’من اجل الانتقام من ايران’وعن طريق اطلاق جيرانها عليها’وكان صدام جاهزا ومستعدا,’لانه كان معني بتهديد الخميني
فقاموا بدعمه وتزويده بالسلاح والمعلومات الاستخبارية.ومكنوه من الحاق دمار كبير بايران وجيشها
’مما زاد في مشاعر الغضب والانهزام في نفوس قادة تلك الدولة المارقة’فصممت على الانتقام
وكانت تلك فرصة اخرى هيأها لهم الامريكان’عندما هاجموا العراق وقتلوا عدوهم القوي’وحطمواالجش العراقي’وفتحوا الباب امام النفود الايراني ليتغلغل داخل كل مفاصل الدولة ويتصل بحلفائه في سورييا ولبنان ليكون مايسمى الهلال الشيعي’رغم ان التشيع’هو اخر اهتمامات الفرس!
واشعلت المنطقة برمتها
فاينما ادرنا وجهنا رأينا يد ايران’تلعب بمقدرات المنطقة’صنعت ودربت الميليشيات’واشعلت نارالفتن الطائفية
وساندت انظمة ديكتاتورية ضد شعوبها الثائرة’كما حدث في سوريا’
وحرضت على التمرد على انظمة حاكمة شرعية
كحكومة اليمن’حيث سلحت ودربت الحوثيين ’ومدتهم بالسلاح’ساندت قوات علي عبد الله صالح المخلوع من قبل شعبه’والمتهم بسرقة الدخل القومي لليمن ’طيلة مدة حكمه’وسخر مااسرقه من اموال
في عملية تشكيل جيش من المرتزقة’ليحارب بواسطتهم الحكومة الشرعية ,عسى ان يتمكن من اسقاطها والعودة الى كرسي الحكم بالقوة
وناهيك عن مافعلته المخابرات الايرانية’وميليشياتها العميلة في العراق’من تمزيق الدولة وتقسيم الشعب الى طوائف والطائفة الى ميليشيات متناحرة’بلغ عددها اكثر من سبعين!
’وخلقت كل اسباب التناحر بين ابناء الطائفة الواحدة
كل ذلك من اجل ان تحقق مصالحها’وتمد نفوذها’حالمة بالسيطرة على المنطقة بعد اضعافها’
واعادة احياء الامبراطورية الفارسية
لكنها والله واهمة
فالامبراطورية كانت حضارة سادت ثم بادت
والاموات لايمكن ان يعودوا للحياة
كل مافعله النظام الايراني’’وماسببه من فوضى وحروب وانقسامات ’لن يستفيد منه ابدا,بل كان في صالح صناع السلاح وتجاره
اصبحت ايران ’بافعالها ’وتدخلاتها في شؤون دول الجوار’دجاجة تبيض ذهبا لصالح مالكي كل مصانع السلاح في العالم
وهم عائلة روتشيلد اليهودية
والتي عرفت كيف تحرك الفرس
وتستفيد من حماقاتهم واحلامهم
لكن لو كان في رأس قادة دولة الملالي عقلا راجحا’لفهموا اللعبة
وهي ان الساحة التي يحق لهم اللعب فيها’ليست مطلقة
بل قد حددها لهم الاخرون’ولايمكن ان يمدوا ارجلهم الى متر خارجها’والا قطت ايديهم وارجلهم
وصدام كان اشطر واكثر شعبية وتاييد من دول وشعوب من مختلف دول العام
لكن عندما نسى حقيقة حجحه’حجموه’
وكان المفروض ان يكون عبرة لمن اعتبر
لكن ’لكل داء دواء’الا الحماقة!
لذلك’ورغم مايشاع من ان ترامب عازم على قطع اليد الايرانية’بعد ان اتهمها برعاية الارهاب في العالم(وهو بذلك محق 100%)
الا اني لاارى انه سيعمل فعلاعلى انهاء النفوذ الايراني
بل’اعتقد انه سوف يتركه يعربد’ويستمربتهديد دول الخليج الغنية’ التي لابد ان تلجأ الى الامريكان’طلبا للحماية’مقابل المال الوفير
فهو رجل اعمال قبل ان يكون سياسيا وزعيم اقوى دولة في العالم
ومهمته ’في المنطقة هي اصطياد اكبر كمية من الاموال’التي تمتلئ بها خزائن الخليجيين
ان في حماقة الفرس وغباء العرب’فائدة كبيرة لاعداء الطرفين,فلوكان هناك عقل وحكمة واخلاص
واهتمام بمصلحة الشعوب المبتلاة بمثل اولئك القادة
لتعاون وتفاهم الجميع,على اقامة تحالفات ’ومشاريع تعاون بين تلك الشعوب الشقيقة’تؤدي الى خدمة الشعوب’بدلامن السيرفي طرق محفوفة بالمخاطر’
فميزان القوى يميل بشكل خرافي الى الغرب
والغرب لم يوافق على التنازل عن الكويت وافنى العراق عندما عاندهم صدام
اذن فكيف سيتصرف ان هوجمت دول كبيرة غنية بالنفط؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب