الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفولجاتا السريانانية ومعنى البشيطة وصيغة المؤنث

ناصر المنصور

2017 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يقول قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص :

... وأما أشهر ترجمة عربية للإنجيل يذكرها تاريخنا السرياني فهي الترجمة التي تمت على أيدي علماء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية العرب من بني طي وتنوخ وعاقولا (الكوفة) وقد قاموا بذلك بأمر البطريرك يوحنا الثالث أبي السذرات (+648) استجابة لرغبة عمرو بن سعد بن أبي وقاص الأنصاري أمير الجزيرة. قال فيها البطريرك مار ميخائيل الكبير (+1199) في تاريخه الشهير ما يأتي: «في هذا الزمان استقدم عمرو بن سعد بن أبي وقاص الأنصاري أمير الجزيرة، البطريرك يوحنا الثالث أبي السذرات (631ــ649) فلما مثل بين يديه ابتدأ يناقشه ويجادله بقضايا لا تتفق والكتاب المقدس، ويوجه إليه أسئلة ملتوية، ففند البطريرك اعتراضاته بحجج دامغة اقتبسها من أسفار العهدين القديم والجديد، ومن بينات طبيعية، فأعجب الأمير بشجاعته وغزارة علمه، وطلب إليه قائلاً: «ترجم لي إنجيلكم إلى اللغة العربية على أن لا تدخل فيه اسم المسيح اللّه أو المعمودية أو الصليب، فأجابه البطريرك المغبوط بجرأة قائلاً: «حاشا لي أن أنقص حرفاً واحداً أو سطراً واحداً من الإنجيل مهما سامني جندك من صنوف العذاب بالسيوف والرماح. فلما رأى شجاعته وصموده قال له: اذهب واكتب بحسب إرادتك. فجمع البطريرك العلماء العرب والأساقفة من بني تنوخ وعاقولا (الكوفة) وطي، المتبحرين في اللغتين العربية والسريانية، وأوعز إليهم لينقلوا الإنجيل إلى اللغة العربية، وأوصاهم بأن تتلى عبارة عبارة من الترجمة على مسامع شارحي (الكتاب المقدس) كافةً. وبعد أن ترجموه ونقّحوا عباراته أخذوه إلى الملك». وهذه الترجمة مفقودة.

ويقول أيضا :
وظهرت ترجمات عديدة لأسفار الكتاب المقدس بالعربية بعد ذلك التاريخ نقلت عن اليونانية أو السريانية. وفي القرن التاسع عشر نقلت أسفار الكتاب من العبرية واليونانية القديمة إلى العربية وطبعت سنة 1864 في لبنان وقد أسهم بهذا العمل الدكتور كورنيليوس فانديك بمؤازرة الشيخ ناصيف اليازجي والمعلم بطرس البستاني والشيخ يوسف الأسير.
وفي عام 1876 صدرت الترجمة العربية المعروفة باليسوعية لأسفار الكتاب المقدس كاملة مترجمة عن العبرية واليونانية. كما ظهرت ترجمات عربية عن السريانية. !!!!

_________

الموسوعة العامة
اللغة السريانية

اللغة الإنجليزية: Syriac language - اللغة العبرية: סורית - اللغة اليونانية: Συριακή γλώσσα - اللغة القبطية: metcurianoc - اللغة السريانية: ܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ.
هي لغة سامية مشتقة من اللغة الآرامية، ويعتبرها البعض تطورًا لها. وتعتبر السريانية اللغة الأم لطوائف الآشوريون/السريان/الكلدان المنتشرة بالعراق وسوريا خاصة.. وقد ظهرت كنص مكتوب بدايةً من القرن الأول الميلادي (بعد أن ظلت كلغة غير مكتوبة للحديث لمدة خمسة قرون في أشور Assyria). وأصبحت من وقتها هي اللغة الطقسية للكنيسة السريانية المسيحية -وخصوصًا أن السيد المسيح كان يتحدَّث الآرامية- وللكنيسة الأشورية (والطوائف الخارجة عنها مثل: كنيسة المشرق، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، كنيسة المشرق القديمة، كنائس القديس توما المسيحية، الكنيسة الأشورية الخمسينية).
وظلت اللغة السريانية هي اللغة الطقسية للكنيسة السريانية مثلما هو الحال في استخدام اللغة القبطية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية


قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
الترجمة السريانية للكتاب المقدس

(1) الفولجاتا السريانانية: كما انه من المناسب عند الكلام عن الترجمات اللاتينية أمين نبدأ من فولجاتا جيروم، فمن المفيد لدراسة الترجمات السريانية أن نبدأ من الترجمة "البشيطة" التي هي الفولجاتا السريانية. وليس معنى هذا أن لدينا المعرفة الكاملة والواضحة عن الظروف التي تمت فيها ترجمة البشيطة وتداولها. ففي حين أنه ليس ثمة أي خلاف بالنسبة لمن قام بترجمة الفولجاتا اللاتينية ومتى وكيف قام بها، فإن تحديد من قام بترجمة البشيطة وزمانها ومكانها مازال قيد البحث.
أما وجوه الشبه بين الفولجاتا والبشيطة فهي أنهما كليهما كانتا نتيجة تنقيح عمل سابق، وإن كان هناك من ينكر احتمال ذلك.
أما كلمة "البشيطة" نفسها فقد فتحت المجال للكثير من الجدل، فقد أطلقت عليها باعتبارها الترجمة الشائعة، واعتبرت مساوية للغة اليونانية الدراجة والفولجاتا اللاتينية.
(2) معنى "البشيطة": كلمة سريانية في صيغة المؤنث، معناها "البسيطة" أي "سهلة الفهم". ويبدو أنه قد سميت كذلك تمييزًا لها عن الترجمات الأخرى المعقدة. وعلى أي حال، لا نجد هذا الاسم في أي كتابات سريانية قبل القرنين التاسع والعاشر.
أما فيما يتعلق بالعهد القديم فتاريخ ترجمة مسلم به من الجميع، ومع ذلك فإن ما يقوله التقليد من أن جزءا منه قد ترجم من العبرانية إلى السريانية لفائدة الملك حيرام في أيام الملك سليمان، فهو قول خرافة. كما أن ما قيل من أن هناك ترجمة قام بها كاهن اسمه آسا أو عزرا، الذي أرسله ملك أشور إلى السامرة لتعليم المستعمرين الذين جاء بهم الآشوريون (2 مل 17)، هو قول أيضاً من قبيل الخرافة. والقول بأن ترجمة العهدين القديم والجديد لها صلة بزيارة تدواس إلى أبجر ملك إدسا، فيرجع إلى تقليد لا يعتمد عليه. وهناك تقليد سرياني قديم يعزو إلى مرقس ترجمة الإنجيل المعروف باسمه (الذي كان مكتوبا أصلا باللاتينية طبقا لهذا للتقليد وكذلك أسفار العهد الجديد الأخرى إلى اللغة السريانية.
(3) العهد القديم في اللغة السريانية: وما يقوله تيودور الموبسستي عن العهد القديم، فينطبق أيضاً على العهدين، وهو: "أن هذه الأسفار المقدسة قد ترجمت إلى لغة السريان على يد شخص ما وفي زمن ما، أما من هو هذا الشخص ؟ فسؤال لا نجد له إجابة حتى يومنا هذا ". ويرجح بروفسور " بركيت "(Burkitt) أن ترجمة العهد القديم جاءت نتيجة عمل قام به اليهود الذين كانوا يقيمون في مستعمرة خاصة بهم في إدسا (أي الرها) في بداية العصر المسيحي. أما الرأي الأسبق فكان مفاده أن المترجمين كانوا مسيحيين وأن العمل تم في نهاية القرن الأوثان وبداية القرن الثاني. أما العهد القديم الذي كان لدى الكنيسة السريانية الأولى، فقد جاء بالفعل من اليهود الفلسطينيين، وكان يحوي نفس العدد من الأسفار بيد أنها كانت بترتيب مغاير، فكان يبدأ بالأسفار الخمسة ثم أيوب ويشوع والقضاة، وسفري صموئيل وسفري الملوك وسفري أخبار الأيام، ثم المزامير والأمثال والجامعة وراعوث ونشيد الإنشاد وأستير وعزرا ونحميا، وإشعياء ثم الأنبياء الاثني عشر الصغار، ثم ارميا والمراثي وحزقيال وأخيرا دانيال. كما أن معظم أسفار الأبوكريفا في العهد القديم، موجودة في اللغة السريانية. ومن المقطوع به أن سفر يشوع بن سيراخ قد ترجم عن العبرية وليس عن السبعينية.
(4) العهد الجديد في اللغة السريانية: لا بد من أنه قد بذلت محاولات مبكرة لترجمة العهد الجديد، والأرجح جدًا أن اللغة السريانية كانت من أقدم اللغات التي ترجم إليها العهد الجديد فقد دعي التلاميذ "مسيحيين في إنطاكية أولا" (وكانت إنطاكية في ذلك الوقت عاصمة سورية). ويبدو أنه من الشواطئ أن تكون أول ترجمة للكتب المقدسة المسيحية قد تمت هناك، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. ومع ذلك فإن الأبحاث الحديثة ترجح بأن ذلك تم في " إدسا " العاصمة الأدبية. وإذا صح ما ذكره يوسابيوس وإن كان يشوبه بعض الغموض من أن " هيجسبوس (Hegesippus) قد " استشهد بإنجيل عبراني وإنجيل سريانى أيضاً "، إذا صح هذا لتوفرت لنا إشارة تفيد بوجود العهد الجديد في اللغة السريانية في وقت مبكر (160 180 م)، أي في أيام ذلك الكاتب اليهودي المسيحي. وثمة رأى واحد مؤكد، وهو أن أقدم كتب العهد الجديد لدى الكنيسة السريانية، كانت تنقصه الرسائل الجامعة الصغرى (وهي 2 بط، 2، 3 يوحنا، ويهوذا) وسفر الرؤيا. وقد ترجمت هذه في تاريخ لاحق، لذلك لا نجد في كتابات الآباء السريان الأوائل أي اقتباس من هذه الأسفار من العهد الجديد.
ومع ذلك، فمنذ القرن الخامس، كانت البشيطة ( التالي تحوي العهدين القديم والجديد) تستعمل بشكلها الحالي كترجمة سريانية قومية للأسفار المقدسة.
وترجمة العهد الجديد السريانية، ترجمة دقيقة أمنية ومطابقة للأصل، ولقد أعجب العلماء السريان بما وجدوه فيها من بساطة ودقة وشفافية في الأسلوب، حتى وصفوها بأنها " ملكة الترجمات ".
(5) ترجمات بالسريانية القديمة: هناك تشابه واضح بين الفولجاتا اللاتينية والفولجاتا السريانية، فإذا كانت " البشيطة " مشتقة نتاج تنقيح، كما هو الحال بالنسبة للفولجاتا اللاتينية، فلنا أن نتوقع وجود ترجمات سريانية قديمة مثل الترجمات اللاتينية القديمة. ولقد وجدت فعلا مثل هذه الترجمات، وتم استعادة ثلاث منها، وتبين اختلافها عن " البشيطة ". ويعتقد بعض العلماء الثقاة، أنها أقدم عهدا من البشيطة. وهي بحسب تاريخ اكتشافها في العصور الحديثة :
(أ) السريانية الكورتيونية: وتتألف من شذرات من الأناجيل وُجِدَت في أديرة وادي النطرون في صحراء مصر في عام 1842 م، وهى موجودة الآن في المتحف البريطاني. وقام بدراستها القس " كورتيون " من كاتدرائية وستمنستر ونشرها في 1858 م. ويبدو أن المخطوطة التي وصلتنا منها هذه الأجزاء ترجع إلى القرن الخامس، بيد أن العلماء يعتقدون أن الترجمة نفسها تعود إلى القرن الثاني. وقد أطلق على أنا متى في تلك النسخة " الإنجيل المنفصل ".
( ب) الدياتسرون لتاتيان: وينسبه يوسابيوس لذلك الهرطوقي، ويسميه "ربط وتجميع الأناجيل". وأطلق عليه اسم "دياتسرون" أي "الرباعي" وهو أقدم محاولة لجمع مواد الأناجيل وتنسيقها في كتاب واحد. ولقد انتشر " الدياتسرون " انتشارا واسعا في كنائس سورية، بيد أنه اختفي طيلة قرون عديدة، ولم تصل إلينا أي نسخة من هذا المؤلف السرياني. وثمة شرح له قام به أفرايم السرياني، وصل إلينا في ترجمة أرمنية نشرها الأباء المكتاريون في فينيسيا في 1836 م، وترجم إلى اللاتينية بعد ذلك. وفي 1876 اكتشفت ترجمة عربية للدياتسرون نفسه. وثمة ترجمة إنجليزية نقلت عن العربية موجودة الأمير في كتاب د.هاملين هيل: " أقدم قصة عن حياة المسيح مستخلصة من الأناجيل الآرامية ".
وبالرغم من انه لم تصل الليل نسخة واحدة من الدياتسرون، الآشورية أنفسهم نستطيع أمين نستجمع ملامحه العامة مما وصل الليل. أما من حيث أمين تاتيان قد جمع ما كتبه من ترجمة سريانية سابقة، أهم انه قام بالكتابة أولا باللغة اليونانية ثم ترجمة إلى السريانية، فذلك أمدا مازال قيد البحث. لكن وجود وانتشار هذه الوثيقة التوفيقية المتناسقة التي تجمع بين الأناجيل الآرامية منذ زمن مبكر (171م)، لمما يجعلنا قادرين على فهم أمين المقصود " بالإنجيل المنفصل " هو وجود أناجيل كل منها قائم بذاته (متى ومرقس ولوقا ويوحنا) في ترجمة سريانية، وذلك بالمقابلة مع دياتسرون تاتيان. ويقول " ثيودورت " (Theodoredt) أسقف " قيروس " (Cyrrhus) في القرن الخامس، انه وجد اكثر من مائتي نسخة من الدياتسرون في دائرة ابروشيته، وانه جمعها وأبعدها عن أيدي الشعب لارتباطها باسم ذلك الهرطوقي، واستبدلها بالأناجيل الآرامية وكل منها قائم بذاته.
(ج) السريانية السينائية: حدث اكتشاف الترجمة الثالثة في عام 1892 م.، وقد اكتسبت اسمها من المكان الخمسة وجدت فيه، وتشمل الأناجيل الآرامية كاملة تقريبا مما زاد في الاهتمام بها. والنصوص السينائية السريانية مكتوبة على رقوق (سبقت الكتابة عليهما، ثم محيت تلك الكتابة القديمة ليكتب عليهما نص جديد)، وجدتها مسز انجز لويس وأختها مسز مرجريت جيبسون في دير سانت كاترين في صحراء سيناء. وقد تم فحصها بكل دقة، واعتبرها الكثيرون من العلماء أقدم ترجمة للإنجيل إلى اللغة السريانية وترجع إلى القرن الثاني، وهو مثل الكورتيونية في تقديم الأناجيل منفصلة وليس في شكل توفيقة تاتيان.
(د) العلاقة بالبشيطة: أثار اكتشاف هذه النصوص الكثير من الأسئلة التي تتطلب مزيدا من الدراسة والبحث حتى يمكن الإجابة عليها بشكل مرضي. وأنه لأمر طبيعي أمين تبرز تساؤلات عن علاقة هذه النصوص الثلاثة بالبشيطة. ومازال هناك علماء في مقدمتهم " ج.ه جوويليم " (G.H. Gwlliam) أستاذ البشيطة بجامعة اكسفورد يؤكدون أقدمية البشطية، ويصرون على أننا أوفر اثر للمسيحية السريانية. بيد أمين تقدم البحث في الأدب السرياني المسيحي، يدل بوضوح على غير ذلك. فالدراسات المكثفة لاقتباسات إلا السريان الأولين، وبخاصة كتابات " افرايم سيروس "، جعلت " بروفسور بيركت " (Burkitt) يقول أمين البشيطة لم يكن لها وجود في القرن الرابع. وقد وجد أمين افرايم استخدم " الدياتسرون " بصفة رئيسية كمصدر لاقتباساته، على الرغم من أمين " كتاباته الغزيرة تتضمن بعض الإشارات الواضحة إلى أنه كان على دراية بوجود الأناجيل منفصلة، وانه كان يقتبس منها الفينة بعد الفينة ".
وهذه الاقتباسات التي وصلت الليل من بقايا الكتابات السريانية التي تعود ما قبل القرن الخامس، أقرب إلى القراءات الكورتيونية والسينائية منها إلى البشيطة. كما أمين الدلائل الداخلية والخارجية تثبت أمين البشيطة ظهرت في صورتها المنقحة متأخرة عن ذلك.
(6) الإصحاحات المحتمل للبشيطة: ترجح أبحاث حديثه قام بها بروفسور " بيركت " وعلماء آخرون أمين البشيطة كانت أركان من علم " رابولا " أسقف ادسا في بداية القرن الخامس، فقد استطاع بيركت أمين يقتبس عبارة من كاتب سيرة رابولا يقول فيها: " انه بحكمة الله التي كانت فيه ترجم العهد الجديد من اللغة اليونانية إلى السريانية بسبب ما كان فيها من اختلافات "، ولعله يتحدث عن نشره للفولجاتا السريانية منقحة لأول مرة، وبذلك التنقيح أشور النصوص السريانية القديمة اكثر مطابقة للنص اليوناني الذي كان سائدا في إنطاكية في بداية القرن الخامس. ولم يقنع رابولا بنشر تنقيحه بل أطلقت أوامره للكهنة والشمامسة ليتأكدوا من " التزام كل الكنائس بالاحتفاظ بنسخة من الأناجيل المنفصلة، وان تقرا منها أيد ".
أنه لأمر ملحوظ حقا، أنه قبل زمن رابولا الذي كان نفوذه يمتد إلى كل الكنائس التي تتحدث بالسريانية من 411 435م، ليس ثمة اثر للبشيطة، بينما بعد عصره نكاد الآشورية نعثر على أي اثر لنص أختام.
ومن المحتمل انه تصرف بالطريقة التي تصرف بها " ثيودوريت " Theodoreet)) بعد ذلك، بدفعه إلى المقدمة بالتنقيح الذي أتمه حديثا، والذي لدينا ما يبرر الاعتقاد بالإضافة هو البشيطة، وجعل استعماله سائدا شائعا، وأنهى استخدام الترجمات الأخرى، التي لم يتبق منها حتى الأمير سوى النصوص الكورتيونية والسينائية.
(7) تاريخ البشيطة: منذ القرن الخامس وللبشيطة انتشار واسع في الشرق، كما أمين لها اعتبارها عند جميع طوائف الشعب السرياني المسيحي، وكان لها اثر كبير في توصيل رسالة الإنجيل، علاوة على أمين الترجمات الأرمنية والجورجانية بل والعربية والفارسية أيد، تدين بالكثير للبشيطة السريانية. كما أمين اللوح النسطوري الشهير، الذي اكتشف في سنج أمين فو، لنشاهد على وصول الكتب المقدسة باللغة السريانية إلى قلب الصين منذ القرن السابع. وقد نقلت إلى الغرب لأول مرة على يد " موسى المنديني " (Moses Of Mindin) الكاهن السرياني الشهير، الذي ذهب يبحث عمن يقوم بطبعها في روما وفينسيا دون جدوى، وأخيراً في 1555م وجد ضالته المنشودة في البرت ويدما نشتادت (Albert Widmanstadt) المستشار الإمبراطوري في فينا، فطبع العهد الجديد وتحمل الألفاظ تكاليف صب الحروف السريانية اللازمة لطبعها. ثم جاء " ايمانويل تريميليوس " (Immanuel Tremellius) اليهودي المتجدد الذي كان علمه الغزير ذا نفع كبير للمصلحين ورجال الدين من الإنجليز واستخدام طبعة فينا في إصدار العهد الجديد بالسريانية بحروف عبرية في 1569 م. وفي 1645م اعد " جبرائيل سيونيتا " (Gabriel Sionita) النسخة الأساسية للعهد الجديد للطبعة الباريسية المتعددة اللغات. وفي 1657 ظهرت البشيطة كاملة فهي طبعة والتون اللندنية المتعددة اللغات، ولمدة طويلة ظلت احسن طبعة للبشيطة هي التي أعدها " جون ليسدن " (John Leusden) وكارل اسكاف " (Karl Schaaf).
أما الطبعة الهامة للأناجيل التي أصدرها حديثا مستر " جويليم " (Gwilliam) في كلايندون، فقد بناها على اكثر من خمسين مخطوطة. وإذا ما وضعنا في اعتبارنا بعض الثقافة السريانية، والعدد الكبير من العاملين في هذا المجال، فلنا أمين نتوقع مساهمات جادة لإصدار طبعة جديدة كاملة للبشيطة في المستقبل القريب.
(8) ترجمات آخر:
(أ) الترجمة الفيلوكسينية: هناك ترجمات سريانية آخر بجانب البشيطة، نذكرها هنا باختصار، واحداهما الفيلوكسينية التي قام بها فيلوكسينس أسقف " مابوج" (Mabug 485 519م) على ضفاف الفرات، من اللغة اليونانية بمساعدة الخوري ابسكويس بوليكاربوس. ويوجد في هذه الترجمة سفر المزامير وأجزاء من سفر إشعياء، ومما يستلفت النظر أننا تحتوى على الرسائل الجامعة الصغرى (2 بط، 2، 3 يو ويهوذا).
(ب) الترجمة الهرقلية: (Harclean) وهى عبارة عن تنقيح للترجمة الفيلوكسينية قام بها " توما الهرقلى " في بلاد ما بين النهرين، وهو في الإسكندري في 616 م تقريبا بمساعدة مخطوطات يونانية غربية الطابع. وفي نفس الوقت قام " بولس التلي " (Paul of Tella) بترجمة العهد القديم. ويحتوى العهد الجديد على الأسفار جميعها ما عدا سفر الرؤيا. وهو حرفي جدا في ترجمته، وقد زودها بتعليقات كثيرة لبيان الاختلافات بين المخطوطات المختلفة.
(ج) السريانية الأورشليمية: وتسمى أيد الفلسطينية، ويعتقد أننا مستقلة لم تستخلص من الترجمات السابق ذكرها. وهي موجود في كتاب قراءات للأناجيل في الفاتيكان. بيد أمين د. رندل ومسز لويس قد وجدا في جبل سيناء مخطوطتين جديدتين لهذه القراءات مع أجزاء من سفر الأعشاب ورسائل الرسول بولس. وتختلف لهجتها عن اللغة السريانية بصورة جوهرية. والنص اليوناني المأخوذ عنه له خصائص عربية كثيرة منها على سبيل المثال أننا تذكر أمين باراباس كان اسمه " يسوع باراباس" (مت 27: 17).
(د) الترجمة السلافية: من المقطوع به أن أوفر ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغة السلافية بأنه في 864 م أهم قبلها بقليل على يدي الأخوين كيرلس وميثوديوس، وأن هذا الأخطاء واصل العمل فيها بعد وفاة كيرلس. وقد قام بها لفائدة أنوار البلقان السلافيين. واقتصرت الترجمة في بادىء الإمبراطور على الأثقال التي تستخدم في العبادة (الأناجيل وسفر الأعشاب والمزامير). بيد انه بعد الانتهاء من هذه، توسع ميثوديوس في الترجمة لتشمل أجزاء كبيرة من العهد القديم. أما ما أنجزه منها فعلا، فأمر يحوطه الغموض، لكن يبدو انه لم يترجم كل العهد القديم، ومن المؤكد انه لم يترجم سفر الرؤيا، كما أمين الغموض يحيط باللهجة التي استخدمها في هذا العمل على الرغم من أمين تلك اللهجة كانت هي الأساس الذي قامت عليه لغة العبادة التي تستخدمها الأمير الكنيسة الروسية، وان كانت قد تعرضت للكثير من التغييرات قبل أمين تصل إلى صيغتها النهائية. وعلى توالي العصور، كانت ترجمة الكتاب تراجع لتوائم التغييرات التي طرأت على اللغة، بالأسرة إلى تغييرات آخر استلزمتها عملية التنقيح. ولذلك فان المخطوطات (ويرجع بعضها إلى القرن الطبيعي) تعرض أنماطا مختلفة تحتاج إلى التصنيف تصنيفا جيدا.
وقد قام رئيس الأساقفة جيناديوس في 1495 م بمحاولة لتنقيحها وترتبها لكنه لم يتمكن من العثور على مخطوطات سلافية تشتمل على كل أجزاء الكتاب المقدس، فاضطر إلى أمين يسد النقص (سفر الأخبار، عزرا، نحميا، استير ومعظم سفر ارميا والابو كريفا) باللجوء إلى ترجمة حديثة للفولجاتا. وكانت هذه الترجمة التي قام بها جيناديوس، أساس أوفر نسخة مطبوعة في " استروج " (Astrog) في 1581 م، وأن كانت الأثقال المستخدمة في العبادة قد سبق طبعها من قبل (الأعشاب والرسائل في 1564م). وكانت طبعة " استروج " إلى مدى بعيد مطابقة لترجمة جيناديوس، بيد أمين استير ونشيد الإنشاد والحكمة، كانت ترجمات حديثة عن السبعينية، وقد نقحت بعد ذلك بأمر من قيصر روسيا بطرس الأكبر وتمت نقلا عن اليونانية ( للعهدين القديم والجديد) الآشورية أننا لم تطبع الآشورية في 1751م. ومازالت طبعة صدرت في 1756 م بعد أمين أدخلت عليها تعديلات طفيفة هي الكتاب الرسمي للكنيسة الروسية.
ويجب التمييز بين هذه الترجمة السلافية وبين الترجمة الموجودة باللغة الروسية الأصلية والتي بأنه أولا في 1517م ثم أعيد تنقيحها في عصور مختلفة، ثم ترجمت ترجمة حديثة ممتازة نشرت كاملة لأول مرة في 1876م.

______________

طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
قاموس المصطلحات الكنسية | معاني المصطلحات | معنى كلمة

إنجيل | الأناجيل الأربعة
الجمع: أناجيل، الأناجيل.
كلمة "الإنجيل" تعني "بشارة مفرحة" وهي تعبر عن رسالة المسيحية في مجملها بكونها بشارة ملكوت الله المفرح.
كلمة "إنجيل" مشتقّة عن الكلمة اليونانيّة "إيفانجيليون" εὐαγγέλιον، والتي حملت في الأصل معانٍ كثيرة، منها:
أ. من الناحية اللّغويّة تعني المكافأة التي تقدّم لرسول من أجل رسالته السارّة، ثم صارت تطلق على الأخبار السارّة عينها. كما جاء في (2 صم4: 10) (الترجمة السبعينيّة) "إن الذي أخبرني قائلًا هوذا قد مات شاول وكان في عينيّ نفسه كمن يقدّم لي أخبارًا سارّة (إنجيلا)"، وجاءت في (1 صم31: 9) (الترجمة السبعينيّة) عن أخبار النصر المفرحة، وفي (إر 20: 15) (الترجمة السبعينيّة) عن ميلاد طفل.
ب. استخدمت أيضًا في صيغة الجمع لتعني تقدمة شكر للآلهة من أجل الأخبار السارّة.
ج. استخدمت عن يوم ميلاد الإمبراطور الروماني أوغسطس كبدء أخبار سارّة للعالم.
د. استخدمت في سفر إشعياء في الترجمة السبعينيّة عن الأخبار السارّة الخاصة بمجيء الممسوح من قبل الله لخلاص شعبه: "على جبل عال اصعدي يا مبشرّة (مقدّمة الإنجيل) لصهيون" (إش 40: 9)؛ "ما أجمل على الجبال قدميّ المبشّر المخبر بالسلام (المخبر بإنجيل السلام)، المبشّر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون قد ملك إلهك" (إش52: 7).


___________

شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص تادرس يعقوب ملطي
مقدمة عامة في الأناجيل الأربعة

كلمة "إنجيل"

تعني كلمة "الإنجيل" في ذهن الكنيسة الأولى.
كلمة "إنجيل" مشتقّة عن الكلمة اليونانيّة εὐαγγέλιον "إيفإنجيليون"، والتي حملت في الأصل معانٍ كثيرة، منها[4]:
أ. من الناحية اللّغويّة تعني المكافأة التي تقدّم لرسول من أجل رسالته السارّة، ثم صارت تطلق على الأخبار السارّة عينها. كما جاء في 2 صم4: 10 (الترجمة السبعينيّة) "إن الذي أخبرني قائلًا هوذا قد مات شاول وكان في عينيّ نفسه كمن يقدّم لي أخبارًا سارّة (إنجيلا)"، وجاءت في 1 صم31: 9 (الترجمة السبعينيّة) عن أخبار النصر المفرحة، وفي إر 20: 15 (الترجمة السبعينيّة) عن ميلاد طفل.
ب. استخدمت أيضًا في صيغة الجمع لتعني تقدمة شكر للآلهة من أجل الأخبار السارّة.
ج. استخدمت عن يوم ميلاد الإمبراطور الروماني أوغسطس كبدء أخبار سارّة للعالم.
د. استخدمت في سفر إشعياء في الترجمة السبعينيّة عن الأخبار السارّة الخاصة بمجيء الممسوح من قبل الله لخلاص شعبه: "على جبل عال اصعدي يا مبشرّة (مقدّمة الإنجيل) لصهيون" (إش 40: 9)؛ "ما أجمل على الجبال قدميّ المبشّر المخبر بالسلام (المخبر بإنجيل السلام)، المبشّر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون قد ملك إلهك" (إش52: 7).
هـ. أمّا في العهد الجديد فقد احتلّت الكلمة مركزًا أساسيًا بكونها تعبّر عن الرسالة المسيحيّة في مجملها (مر1: 1؛ 1كو15: 1)، فإن الملكوت الذي أعلنه السيّد المسيح هو "بشارة الملكوت أو إنجيل الملكوت" (مت4: 23؛ 9: 35؛ 24: 14). وقد تكرّرت هذه الكلمة 72 مرّة في العهد الجديد، منها 54 مرّة في رسائل بولس الرسول، لتعبّر عن أخبار الخلاص المفرحة التي قدّمها لنا الله في ابنه يسوع المسيح ليدخل بنا إلى حصن أبيه بروحه القدّوس.

ارتبطت كلمة "إنجيل" ببعض الأسماء أو الكلمات مثل :
أولًا: إنجيل الله (مر1: 14-15؛ 1تس2: 2، 8-9)، فإنه البشارة التي تُعلن طبيعة الله كمحب للبشر، مقدّمة منه لأجل خلاصنا. لقد تصور بعض الغنوسيّين أن الله غضوب ومؤدب قاسِ أمّا المسيح فهو محب ومفرح، لهذا أراد الكتاب المقدّس تأكيد البشارة المفرحة أنها بشارة الآب معلنة في ابنه. ولهذا السبب عينه كان السيّد المسيح يؤكّد أنه جاء يتمّم مشيئة الآب.

ثانيًا: إنجيل يسوع المسيح (مر1: 1؛ 2كو4: 4؛ 9: 13؛ 10: 14). إن كان الابن قد جاء ليُعلن محبّة الآب لنا، فهو يحمل ذات الحب؛ إنجيل الآب هو إنجيل الابن، يدخل بنا إلى الاتّحاد مع الله في ابنه.
ثالثًا: أحيانًا يستخدم الرسول بولس التعبير "إنجيلي" أو "إنجيلنا" (2كو4: 3؛ 1تس1: 5؛ 2تس2: 14). غاية الإنجيل هو الإنسان، إذ يريد الله أن ننعم به ونعيشه، فإن كان هو هبة إلهيّة لكنّه مقدّم للإنسان ليقبله ويؤمن به (مر1: 15)، ويعلنه للآخرين (رو15: 19؛ 1كو9: 14، 18؛ 2كو10: 14؛ 11: 7؛ غل2: 2) ويخدمه (رو1: 1؛ 15: 16؛ في1: 12؛ 2: 22؛ 4: 3؛ 1تس3: 2)، وندافع عنه (في1: 7، 17) بحياتنا الداخليّة وكلماتنا وسلوكنا العملي فلا نكون عائقين له (1كو9: 12) بهذا يحمل الإنجيل ليس حبًا منفردًا من الله نحو الإنسان، وإنما حبًا مشتركًا بين الله والإنسان، فيه لا يقف الإنسان سلبيًا أو جامدًا، بل إيجابيًا ومتحرّكًا بغير انقطاع ليصير على مثال خالقه.
رابعًا: إنجيل جميع الناس (مر13: 10؛ 16: 15؛ أع15: 7)، فلا تقف حدوده عند اليهود، بل يضمّ كل لسان وجنس وأمة، ليتعرّف الكل على الله، ويتمتّعون بالاتّحاد معه، وينعمون بحقِّه في الميراث الأبدي.

بهذا نفهم الإنجيل ليس كتابًا نقرأه أو فلسفة نعتنقها، لكنّه حب إلهي فعّال يقدّمه الآب في ابنه يسوع المسيح ربّنا لينطلق بالنفس البشريّة إلى حضن الآب تنعم به معلنة حبّها له وإيمانها به، وهي في هذا تنطلق للكرازة به والشهادة له أمام الجميع بلا عائق.
أخيرًا فقد قدّم لنا الرسول بولس صفات ربطها بالإنجيل، تكشف لنا عن فاعليّته في حياتنا. دعاه "إنجيل خلاصنا" (أف1: 13) حيث ننعم بغفران خطايانا ونتبرّر من سلطانها لنحيا بروح النصرة والغلبة
و"إنجيل السلام" (أف6: 15) حيث يدخل بنا إلى السلام الداخلي بين النفس والجسد خلال مصالحتنا مع الله والناس فيه. كما قال "نوال موعده في المسيح بالإنجيل" (أف3: 6)، ففيه تتحقّق مواعيد الله لنا في ابنه. وفي اختصار، بالإنجيل نلتقي بالسيّد المسيح القائم من الأموات الذي يهبنا الرجاء والخلود والميراث ويمتّعنا لا بعطايا إلهيّة فحسب بل بالله ذاته!
يُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم على تفسير كلمة "إنجيل" كأخبار مفرحة بقوله:
[نعم، لأنه عفو عن العقوبة، وغفران للخطايا، وتبرير وتقدّيس وخلاص (1كو1: 30)، وتبنّي، وميراث السماوات، ودخول في علاقة مع ابن الله الذي جاء ليُعلن (ذلك) للكل: للأعداء والصالبين وللجالسين في الظلمة.
أي شيء يعادل مثل هذه الأخبار المفرحة؟! فقد صار الله على الأرض، وصار الإنسان في السماء، واختلط الكل معًا.
اختلطت الملائكة مع صفوف البشر، وصار البشر في صحبة الملائكة والقوات العلويّة الأخرى.
هوذا الإنسان يرى الحرب الطويلة قد انتهت، وتحقّقت المصالحة بين الله وطبيعتنا. صار إبليس في خزي، وهربت الشيّاطين، وباد الموت، وانفتح الفردوس، وزالت اللعنة، ونُزعت الخطيّة من الطريق.
زال الخطأ وعاد الحق وبُذرت كلمة التقوى في الموضع وترعرعت، وأقيم نظام السمائيّين (العلويّين) على الأرض، ودخلت هذه القوات معنا في معاملات آمنة، وصارت الملائكة تردّد على الأرض باستمرار، وفاض الرجاء في الأمور العتيدة بغزارة.

_________________

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
مدخل إلى سفريّ المكابيين - الأنبا مكاريوس الأسقف العام

الترجمات السريانية واللاتينية

يوجد النص السرياني لسفر المكابيين الأول في صورتين: الأولى تمثلها "المخطوطة الأمبروسيانية" (القرن السادس) وهي تنتمي إلى نص المخطوطات اليونانية "البوصية"، أما الصورة الأخرى فهي النص الموجود في "البشيطة" والذي يحمل الطابع اللوكياني (المرتبط بالمجموعة اليونانية المكتوبة بحروف متصلة) وأمّا الترجمة اللاتينية فقد وجدت في نصين منقحين كلاهما سابقين لعهد جيروم، أحدهما يوجد في الفولجاتا والآخر وُجد في مخطوطة "سانجرمانيس" والنص موجود حتى الأصحاح الرابع عشر، وكلا الترجمتان السريانية واللاتينية مأخوذ عن اليونانية.
أما بالنسبة لسفر المكابيين الثاني على وجه الخصوص، فقد وجد أيضًا في المخطوطتين: السكندرية (أ) والفينيسية (ف) بالإضافة إلى بعض قصاصات أخرى، وأمّا الترجمة السريانية فربما كانت تفسيرية أكثر منها نصية وتعد أقل قيمة من سفر المكابيين الأول، وتوجد في نسخة الفولجاتا التي سبقت القديس جيروم، وهناك ترجمة في مخطوطة أمبروسيوس Ambrosianus وأخرى في مخطوطة Complutensis، كما قام "ميركاتى" بنشر أربعة أجراء متناثرة للسفر، هي (4: 39 - 44، 46 و5: 2 و5: 3 - 14 و10: 12 - 26 و10: 27 - 11: 1) وذلك منذ عام 1902م. وتبدو هذه الأجزاء مرتبطة بنص "بيرون" (3: 13 - 4: 4 و4: 10 - 14) والتي توجد أيضًا في مخطوطة "بريسلو" في صورة أجزاء متناثرة، وترجع إلى القرن الثامن أو التاسع الميلادي، وقام بنشرها "مولسدروف" سنة 1904م. وهكذا تمثل الترجمات جميعها ثروة هامة من أجل عمل دراسة مقارنة للوصول إلى نص أقرب ما يكون للنص الأصلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #shorts-1- Al-Fatihah


.. #shorts -2-Al-Fatihah




.. #shorts- 3- Al-Fatihah


.. #shorts -4-Al-Fatihah




.. كيف نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان بعملية في عرب العرامشة؟