الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد وزير العدل السوري المحترم

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2017 / 5 / 22
حقوق الانسان


السيد وزير العدل السوري المحترم

هل يحق لنا التساؤل، ومن موقع المواطنة المهدورة، وحباً بسوريا وأهلها وشعبها، لماذا تسمحون لبعض الجهات والعصابات والمافيات والزعران المارقين والخارجين عن القانون والبلطجة بخرق القانون والدستور والتطاول على كرامات البشر وانتهاك حقوق الإنسان وممارسة السادية والابتزاز والإرهاب بحق المواطنين ومرمطتهم وشرشحتهم وشحطهم هنا وهناك بناء على أحقاد شخصية ونوازع دنيئة وعقد متأصلة ولغايات مرضية ونرجسية وضيعة ومخجلة ودون وجود حكم قضائي وجرم ومخالفة تذكر وبناء على الكيد والحقد والمزاجية والترصد والاستهداف.
وفي حال عجزكم، سيادة الوزير، عن تأمين الحماية لمواطنيك الذين هم أمانة في عنقك، من هذه الشراذم والزمر المنحطة، والحفاظ على كرامة الناس ومنع التمييز ضدهم ووقف استهدافهم الجائر دون وجه حق ووجود سبب ما، ولجم المتلاعبين والمستهترين بمصائر وحياة البشر ولقمة عيشهم واستقرارهم ومستقبلهم، ونؤكد عليك الالتزام بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان ولاسيما المادة الثانية منه التي من المفيد والضروري تذكيركم بها:
"لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولاسيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته".

إن الانتهاك الصارخ للقانون والمواثيق الدولية أمر مخجل ومهين وخطير ولا يتناسب مع عراقة وعظمة الشعب السوري صانع الحضارات العظيمة القديمة. وفي نفس الوقت، إن الالتزام بالقانون الدولي والميثاق الأممي وشرعة حقوق الإنسان هو دليل رقي وتحضر الأمم ورفعتها وقوتها، وبلوغ الأنظمة السياسية مرحلة متطورة ومتقدمة من الوعي والرقي والفهم الحضاري واستيعاب قيم العصر الحديث بعيداً عن الممارسات الهمجية والإجرامية والوحشية التي طبعت سلوك النخب السياسية البشرية وحلفائها قديماً لدهر مديد.
وفي حال عجزكم، سيادة الوزير، عن الاضطلاع بهذه المهام، وإنصاف المظلومين، والمستهدفين، والالتزام بهذه المبادئ النبيلة، وتأمين الحماية لمواطنيك، الذين هم أمانة في عنقك، من هذه الشراذم والزمر المنحطة، والحفاظ على كرامة الناس ومنع ولجم المتلاعبين والمستهترين بها والالتزام بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ الأمم المتحدة والميثاق الدولي فمن حقهم التوجه عندها لهيئات ومحاكم دولية مختصة ومكاتب محاماة محايدة وذات صدقية وغير مسيسة طلباً لإنصافهم وإعادة حقوقهم المسلوبة والاعتبار والكرامة لهم ورفع الظلم والجور عنهم بعد دهر ثقيل من ممارسة الإجراءات القاسية والفظة والبلطجة والتسلط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية في العمل داخل بلدهم وفي منعهم من السفر وحجرهم بالإقامة الجبرية والقسرية وقطع أرزاقهم وحتى منعهم من التملك والبيع والشراء والسكن والآجار والاستئجار والإيواء وحصارهم وممارسة أي نشاط آخر يسترهم ويطعمهم من جوع وذلك بقصد تهجيرهم ودفعهم للجوء والفرار بالقوارب واقتلاعهم من أرض آبائهم وأجدادهم على غير وجه حق وهذا ما سيفرغ سوريا من سكانها الأصليين، و سيهدد، لعلمك، وحدة وبقاء ووجود الكيان السوري على المدى البعيد وهذا بالضبط ما تسعى له داعش ودوائر الحرب على سوريا، ولذا نطالبكم بالحماية الفورية وتطبيق القانون واحترام الدستور السوري ولجم تلكم العصابات المارقة والمافيات والزعران الخارجين عن القانون والدستور.

ولتذكيركم، إن ممارسة والتمتع بحقوق الإنسان هي من أولى وأهم شروط المواطنة وبناء الأوطان السعيدة المزدهرة القوية المنيعة.
ودمتم ذخراً للعدالة ونصرة المظلومين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة يتظاهرون بأسلوبهم لدعم غزة


.. إعلام فرنسي: اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية في باريس




.. إعلام فرنسي: اعتقال الرجل المتحصن داخل القنصلية الإيرانية في


.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في




.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ