الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذرات ثانية

شعوب محمود علي

2017 / 5 / 23
الادب والفن



اصوغ من الايّام أبهى قلادة
فحبّاتها دمعي ومنهلها دمي
اغنّي واوتاري تفزّز غفوتي
وتكتوي من ناري حروفي على فمي
فيوض بحور الشعر شبّ لهيبها
وذوب ثلوجي اغرقت فيّ منجمي
عزفت عن التنقيب تحت مظلّتي
وشمس لتمّوز كقوس واسهم
كوتني بمصباحي ودارت بعريها
مدار سفين واحتوت كلّ معلم
وعرّت نخيلي واستظلّت بسعفها
وما شفيت من جرح الّا بمرهمي
سهرت الليالي هامساً تحت نجمها
اردّد ما غنّت عصوراً لتحلم
وما كنت يوماً قاطعاً حبل (عزّة)
و(عزّة) درّت من حليب لا فطم
طيوري تقوم الليل من فرط عشقها
مسبّحة ان اقبل الصبح تكتم
تفيض عطورا حيث مسّت ورودها
عليلا تعافا عند اوّل قادم
وصرت اغنّي عندما ابيضّ شعرها
حزيناً وايّامي على الجمر تكتم
...
ألقوه للجبّ صمت الجب يوحشه
وعين (داود) دارت دون ان يدري
وفي القميص دم والذئب متّهم
ومرود الليل مسّ الجفن في حذر
وظنّ داود بعض الظن يزهر في
مجرى الشرايين جمراً كان من سقر
عينيه جال عليها الحزن فانطفأت
وفي السواد رأى نجماً على سفر
هم فصّلوا الكذب قمصاناً تليق بهم
جاؤوا قميص دم فيه على حذر
وللعزيز عزيزاً كان يوسفه
وآخر الشوط كان السجن كالسفر
...
اظلّ اقرأ حتّى شاخت الكتب
كم شوّشتني ونار القلب تضطرب
تعطي العقول منارات يزيّنها
نجم تألّق من عينيك يقترب
أحسو من الكأس خمراً لا يبارحني
حتى أفيض خيالاً حين ينسكب
اطوف فيه على بستان ملهمتي
فيها الثمار تدلّت قلت ما رغبوا
والبعض مثل حمام الدوح يأخذهم
ليل المنحات فيما تحتف العرب
إن انت تدمنها تبقى ملازمة
والدرب مهما يطول الدرب تحتسب
حلّق لتعلو على الوديان في زمن
تهوي الطيور وتغسل ريشك السحب
وانت في ملعب الدنيا ومقلبها
تبقى تشير اليك الشمس والقبب
وفي المحيط إذا ابحرت كنت له
سفينة وضجيج الموج يضطرب
تدين ما اٌطّرت في الأرض من صرر
كأنما هي اُمّ واليراع أب
مثل الحسام إذا ما رمت تغمده
حتى الحسام على يمناك ينقلب
وكيف ما سرت في ساحاتنا خطر
فيها السليم واخرى امتصها الجرب
أدور حتى تضج الفلك من تعب
والموج يعول حتى تحتف الكتب
علام ارشف خمراً من مرارته
وفي مرارته نار لخاتمتي
اطوف حقلكِ مسموماً بحنظله
وربّ شهدك يهمي فوق مائدتي
يا نخلة اثمرت تمراً وكان له
طعماً لذيذاً على عذق لمانحتي
كفرت بالصنم المعبود أحطمه
حتى تهاوى ابابيلاً لنافذتي
لملمت بعض حجار الجمر ألقي به
وقد هوى بَرَداً في حضن ملهمتيِ
بعض الذين على دكّاته انتصبوا
...
اخبرك انّ النسيم العذب يدفعني
كنخلة سعفها الهيمان يحميني
ما عدت احمل جوري في معاملتي
فكيف احتمل جور السلاطين
دنياي ديلاب هيمان بدورته
والميل من طبعه يطوي عناويني
وكلّما اشتقت للأمواج ركبها
تزداد رشقاً على وجهي لتحويني
لا تجترح كبرياء الحسن في وطن
فالحسن لا يرتقي بين المجانين
والأرض واسعة فيما اروم لها
ميدانها لجوادي وهو يثنيني
وكيف اصبر اذ بادلتهم دعة
والطبع ينشر ورداً في سناديني
...
علام ارشف خمراً في مرارته
ومن مرارته جمر لخاتمتي
اطوف حقلك مسموماً بحنظله
لعلّ شهدك يهمي فوق مائدتي
كفرت بالصنم المعبود اهشمه
حتى تشظّى ابابيلاً لنافذتي
لملمت بعض حجار الجمر ألقي به
فصار من بَرَدِ يكسو منادمتي
كان التخيّل ضرباً لست المسه
بستانه في مرايا طيف ملهمتي
سبّحت قبل انغماسي بئر من سربت
اسماك فضّية كالبدر من ضفتي
طفت عيوني وراء السحب باحثة
كل المجرّات لا تحو يك سيّدتي
فتّشت كل زوايا الكون من عصر
وقلت يوسف عين الرصد في ضفتي
ينام حرّاسها بين الجفون وهم
في موقع الرصد كان السجن جائزتي
وعين داود ما ابيضّت على سنة
والذئب يمرح كان الذئب في ضفتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با