الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كن حليفاً لكن لا تقبل أن تكون تابعاً!!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 5 / 23
القضية الكردية



بير رستم (أحمد مصطفى)
بخصوص بوستي الأسبق والذي قلت فيه؛ "إن من يدعي بأنه صاحب مشروع قومي لا (يتحالف) مع ألد أعداء القومية الكردية؛ تركيا!"، فقد جاء أولاً في سياق رد على بعض الإخوة الذين يزايدون على أطراف أخرى، بأن لهم تحالفاتهم مع النظام السوري وبذلك هم "يرون الإبرة في عين أخيه، بينما ينسوّن المسلة في عينه"، أما القضية الأخرى والتي أود توضيحها هنا بخصوص البوست، هو إنه يخص صراع أحزابنا في "روج آفاي" كردستان ولا علاقة للإقليم الكردستاني بما طرح، كون للإقليم وضعها الشبه مستقل في كيان يتحتم عليه إقامة علاقات مع الجوار وذلك بهدف تحقيق مصالح الكيان وقد نجد مستقبلاً "روج آفا" هي الأخرى تقيم تلك العلاقات مع دول الجوار، كان ذاك من جهة أما من الجهة الأخرى، فإن للإقليم أحزابها وكتابها وسياسييها وهم أدرى بشؤونهم ومصالحهم السياسية والإدارية.


وأخيراً قلت "أصحاب المشروع القومي" وبذلك فمن كان ليس بصاحب مشروع قومي _ومثالاً حزب الاتحاد الديمقراطي ومشروع "أخوة الشعوب"_ فإنه لن يكون مشمولاً بذاك التقييم، كون لهم مشروعهم السياسي والذي لا يعني العداء للذات الكردية _كما أراد بعض الجهابذة تفسيرها_ وإلا فما المعنى من أخوة الشعوب وأخراً؛ ليت كانت تلك العلاقة "تحالفاً" ولم تكن تبعية لمشاريع الآخرين حيث التحالف يعني التكتيك لخدمة مشروعك الخاص، بينما التبعية هي الإلحاق بمشاريع الآخرين وعندما قلت التحالف كانت نوع من الدبلوماسية والمراعاة وما كان علي أن أقع بتلك المجاملة ولذلك وضعتها بين قوسين، كونها وفي حقيقة الأمر تبعية وليس تحالفاً سياسياً وليت مجلسنا الكردي كان قادراً على إنجاز تحالف مع تركيا حيث بالأخير نحن محكومين بالعلاقة مع كل الأطراف والدول الإقليمية بمن فيها تلك التي هي غاصبة لكردستان وللأسف!

إنني أعلم بأن الكثير من الإخوة سوف يعتبرون هذا تهجماً على المجلس مع إنني أتمنى لو كان وضع المجلس ليس كما هو عليه الآن، وبأن بعض الآخر سوف يقول: وهل حزب الاتحاد الديمقراطي غير تابع وردي هو ليت لو حقق المجلس ربع ما حققه هذا الأخير وحينها كنت أنا والآخرين بلعوا ألسنتهم كون هناك منجزات تحققت حيث العلة ليست في التبعية بهدف تكوين الذات وخدمة مشروعك السياسي لمرحلة مؤقتة، لكن أن تضحي بمشروعك السياسي وتبقى تابعاً لمشاريع الآخرين فهنا الخطأ الاستراتيجي القاتل ونأمل من الإخوة في قيادة المجلس الوطني الكردي مراجعة سياساتهم والعمل على تجاوز تلك الأخطاء والسلبيات فما يهمنا هو وصول قضيتنا لبر الأمان وهذه تتطلب جهود كل الأطراف والمجلس إحدى تلك الأطراف الأساسية لقضيتنا وشعبنا.. كما نأمل أن يتجاوز الإخوة في الإدارة الذاتية عقدة النجاح والمبادرة لعقد مؤتمر وطني على صعيد روج آفا يضم كل الأطياف والمكونات السياسية والمجتمعية بهدف إنجاح التجربة الجديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال


.. ماذا ستجني روندا من صفقة استقبال المهاجرين غير الشرعيين في ب




.. سوري ينشئ منصة عربية لخدمة اللاجئين العرب