الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على غير المتوقع,استطاعت السعودية ترويض الثور الامريكي الهائج ترامب

عبد الحكيم عثمان

2017 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


السلام عليكم:
الكثير من كتاب ومعلقين على موقعنا الموقر وربما الملاين غيرهم ممن يحملون العدائية للاسلام والمسلمين . توسموا خيرا بفوز ترامب للرئاسة الامريكه يحدوهم الامل بقيام الولايات المتحدة بقيادة ترامب الذي صرح بمعاداته للاسلام والمسلمين وتوعدهم خلال حملته الاتخابية بالويل والثبور, وبدأ اكثرهم بالاحتفال المسبق بنهاية الاسلام وفتح زجاجات الشامبانيا فرحا بتحقق امانيهم واحلامهم لاشك المريضة بزوال الاسلام من وجه البسيطة- فكانت تصريحات تراب العدائية للاسلام وللمسلمين وخاصة السعودي وراء هذا الاعتقاد الجازم لديهم بنهاية الاسلام:
وهذه جملة من تصريحاته التي اوردها الكاتب سلمان محمد شناوية في مقاله(
ماذا تريد السعودية من امريكا

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=559539

اليس هو الرئيس ترامب الذي قال ذات يوم "أعتقد أن الإسلام يكرهنا، لن أسمح للمسلمين بدخول بلادنا، سأفرض الرقابة على مساجدهم، ".

الم تكن اهم تغريداته ايضا وعلى مدى ثلاث سنوات قوله و كان يكررها " لن يعبث احد مع السعودية لأننا نرعاها .. و لأنها لا تدفع لنا ثمنا عادلا , اننا نخسر الكثير من المال من اجلها ...

وأضاف في مقابلة مع قناة NBC: "سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا ."وتابع: "السبب الرئيسي لدعمنا للسعودية هو حاجتنا للنفط، ولكننا الآن لا نحتاج كثيرا إلى نفطهم، وبحال تغيّر الحكم بأمريكا فقد لا نحتاج نفطهم على الإطلاق ويمكننا ترك الآخرين يتصارعون حوله".

وفي أغسطس 2016 قال ترامب في خطاب جماهيري في ولاية أيوا "المملكة العربية السعودية لا تساهم بمبالغ كافية في الحماية التي توفرها الولايات المتحدة لها"

في نوفمبر 2014 كتب ترامب على حسابه الشخصي على موقع تويتر مهاجما السعودية، وقال في نص التغريدة: "السعودية لا تملك سوى الألسنة والتخويف، إنهم جبناء يملكون المال، ولا يملكون الشجاعة" .

وفي مايو 2015 وصف ترامب، السعودية بـ"البقرة الحلوب"، معتبرا أنها ذهبا ودولارات بحسب الطلب الامريكي، وطالب السعودية بدفع ثلاثة أرباع ثروتها كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الامريكية لها داخلياً وخارجياً.

وقال ترامب الذي كان مرشح للرئاسة الأمريكية وقتها: "آل سعود يشكلون البقرة الحلوب، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا بذبحها أو نساعد مجموعة أخرى على ذبحها وهذه حقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا وأعدائها وعلى رأسهم ال سعود".

وقال عن السعودية: "لا تعتقدوا أن مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الانسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لهم في كل مكان من الارض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم".

وفي أغسطس 2015 قال ترامب، "السعودية دولة ثرية وعليها أن تدفع المال لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا".

وكذالك انقل لكم بعض توقعات الكثير من المعادين للاسلام والمسلمين وتوقعاتهم لما يكون عليه حال المسلمين بعد فوز ترامب برئاسة امريكيا من مقال الكاتب عباس علي العلي(
زيارة ترامب للمنطقة.... شراء للكراسي وبيع أمريكي بالأجل

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=559493

وجاء في مقدمة مقاله:

ظن الكثيرون والكاتب واحد من الملايين الذين توهموا أن عصر السلفية الجهادية بدأ بالأفول مع تهديدات ترامب ومواقفه المتشددة حيال دعم حكام المنطقة لهذا الشكل من العنف الديني اللا مسبوق، قد يكون وهذا ما لمسناه كثيرا من خلال وعود الحملات الأنتخابية الأمريكية التي أثارها الرئيس الزائر وبكل صراحة ووضوح.

وجائت الاحداث بعد تولي ترامب على خلاف ماتوقعوا,فاول دولة زارها ترامب على غير المعمول به لدى رؤساء امريكا السابقين خارج بلادهم الى المملكة العربية السعودية, وبدأ ترمب يصرح بتصريحات مخالفة ومتناقضة مع تصريحاته في حملته الانتخابية- واقام مع السعودية عدة اتفقات ومعهادات بعيدة المدى وايضا اقام مع اكثر من خمسين دولة عربية واسلامية تحالفات مشتركة لمحاربة الارهاب ولم ينسب في تصريحاته الجديدة الارهاب للاسلام ولم يقل ان الحرب التي بيننا وبين الارهاب حرب على الدين- فهل استطاعت السعودية ترويض الثور الامريكي ترامب الهائج عليها وعلى الاسلام, وبدأ يشيد بدور السعودية في محاربة الارهاب والفكر المتطرف لدى بعض المسلمين- واكد بتحالفه مع السعودية ومع دول الخليج (مجلس التعاون الخليجي) ومع دول عربية واسلامية- ان المنطقة والعالم قادم على عصر من الرفاة والعيش بسلام وامان, لاشك ان الانقلاب لفكر الرئيس الامريكي ترامب الغير متوقع وتحوله فكريا وعمليا من النقيض الى النقيض دليل على استطاعة السعودية ترويضه وتحويله الى صديق حميم له وللمسلمين وحليف قوى يساندها بكل ما اوتيت امريكيا من قوة- والاكثر من ذالك مدح وشكر ترامب السعودية حكومة وشعبا واعترف بقدسية ترابها وانها الدولة الاقدر على قيادة المسلمين والعرب في محاربة الارهاب والفكر المتطرف


فهل استطاعت السعودية ان تروض الثور الامريكي الهائج ترامب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وكل عام وانت بالف خير
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 5 / 23 - 14:57 )
العم ناصر رمضان مبارك عليك وكل عام وانت بالف خير الله يعيننا على صيامه وقيامه
وان شاء الله تكون من العايدين
واتشكر تهنئك لي

اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب