الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكرة الحرية

روني علي

2017 / 5 / 25
الادب والفن




هل لي أن أقرأ في عينيك حرارة الصيف
لأتدفأ على قارعة الشتاء
من أحاسيسٍ
خذلت القبح
حين غردت عصافير صدرك للجمال
كم من المسافات ستندحر
لتسقط نيازك العهر من صحن التعاسة
وينبلج القمر بهياً
من بين نهديك .. ابتهالاً
بقدوم الجن إلى ممالك الحقيقة
فلنسطر إذاً
لا حياة لثعالب الوديان
وضفائرك
تداعب الأقحوان في شموخ الربيع
فلنسطر إذاً
تنتحر الابتسامة
حين تزفان عينيك نعوة الوداع

قبل أن تنعق الحرب ثانية
هل لي أن أتنفس من نبضاتك
همساً
فوق ركام الذكريات
واقطف من خديك عناقيد اللهفة
قبل أن تذوب الشمس في بحر الظلمات
فأنا ..
تسكنني رياح الاقتلاع
مع كل تلويحة من ياطر الضياع
في جيبي حجر
وفي جيدكِ ..
عقد من تراب الوطن
فلنعيد ترميم الأيقونات
قبل أن يصدح الديك
في مئذنة قيامة الاشنيات

أبلغي عني حفار القبور
أن قصيدتي ..
تحتضر في كفن الانتظار
ولا ملقن
نجا من لجام الحرب
فأجمل القصائد
حين تنتزع الأشواك
من تذاكر الهروب
في حضرة عينيك
هل لي بشمعة من وجنتيك
لتفقس هيجان الكبت
في مراسيم الظلام
على حافة القبر

أظنكِ .. تراقصين الدموع
كممحاةٍ
على دفترٍ
خربشت عليها نباح العشق
بأوتارٍ
كانت من جدائل الحرب .. وشراييني
هل لي بفنجان من ملوحة البحر
لأتجرع نخب الصمت
كلما
نتفتِ قصاصة من جدارية
علقتها في محراب بلد
نطق كفراً
في لحظة الهذيان ..
الحب سكرة الحرية
والحرية حب لا ينتمي

١٩/٥/٢٠١٧








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع