الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسْمعني شِعْراً

حسين مهنا

2017 / 5 / 25
الادب والفن


حسين مهنّا
أَسْمِعْني شِعْرًا..
قالَتْ: يا شاعِرُ
أَسْمِعْنِي شِعْرَاً ما سَمِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ قَبْلُ!
ضَحِكْتُ وقُلْتُ: وَمِنْ بَعْدُ... وَلكنْ كَيْفَ!؟
وتَدْرينَ بِأَنَّ القَبّانِيَّ أَمامِي
وجَلالَ الدّينِ الرّومِيَّ إِمامي
قالَتْ: لا أَدْري كَيفَ! فَأَنْتَ الشّاعِرُ..
أَنْتَ العاشِقُ..
وهَوايَ المَحْبوسُ بِقَلْبي
والمَخْتومُ بِخَتْمِ سُلَيمانَ
مُحالٌ أَنْ يُفْتَحَ إِلّا بِقَصيدَةِ شِعْرٍ تَحْرُقُني
أَتَساقَطُ بَينَ الكَلِماتِ رُفاتًا
لِتَعودَ فَتَبْعَثَني مِنْ قَلْبِ رُفاتي.
قُلْتُ: سَلامٌ يا امْرَأَةً شَبَّتْ عَنْ طَوقِ عُبودِيَّتِها
وتُطالِبُ شاعِرَها بِقَصيدَةِ شِعْرٍ
كُتِبَتْ بِلَهيبِ الآهاتِ.
ما أَجْمَلَكِ امْرَأَةً
تَفْتَخِرُ بِنونِ النِّسْوَةِ
وتَطالُ الجَوزاءَ بِقامَتِها!
سَأُعَلِّقُ نونَ النِّسْوَةِ حِرْزًا في عُنُقي
وأُبَعْثِرُ كَلِماتي بَينَ يَدَيكِ
فَصوغيها أُغْنِيَةً
ما كَتَبَتْها أُنْثى لِعَشيقٍ مِنْ قَبْلُ
ومِنْ بَعْدُ..
فَقَدْ مَلَّتْ آدانُ العُشّاقِ كَلامٌا مَكْرورًا
مِنْ شُعَراءَ أَحَبُّوا المَرْأَةَ
وصَفوا في المَرْأَةِ فِتْنَتَها...
رانَ الصَّمْتُ..
وَرانَ..ورانَ..
وكانَ الصَّمْتُ الواعِدُ عُرْبونَ مَحَبَّتِها.
نَظَرَتْ.... ونَظَرْتْ
فَقَرَأْتُ قُبولاً وحَنانَاً في دَمْعَتِها
زَمَّتْ شَفَتَينِ مُبَلَّلَتَينِ بِماءِ الوَرْدِ
وأَعْطَتْ شاعِرَها قُبْلَتَها.
البقيعة الجليل 22/3/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا