الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبقرة حلوب؟!ام ذكاء وحنكة سياسية

مازن الشيخ

2017 / 5 / 27
السياسة والعلاقات الدولية


قبل انعقاد مؤتمر الرياض’والذي انجزثلاثة قمم كان الرئيس ترامب احد اطرافها’
سمعنا وقرأنا’بأن ترامب سيتوجه الى الخليج لابتزازدوله النفطية الغنية’ويجبرهم على دفع ثمن الحماية الامريكية
هكذا وبكل بساطة تحدث البعض’عن عملية قرصنة’في وضح النهار’وصوروا الرئيس ترامب على انه كاوبوي’ورئيس عصابة ’تبيع الحماية’مقابل المال.
وبعد انتهاء المؤتمر’والنجاح الباهرالذي تحقق خلاله
وعندما استطاع السعوديون ان يجمعوا قادة اكثر من 50دولة اسلامية
واجتمع الرئيس ترامب معهم’وتم تبادل وجهات النظر وتقريب الافكار’فيما يتعلق بقضية الارهاب الدولي
حيث ازال الغموض عما كان يحمله من افكار تجاه مااصطلح عليه بالارهاب الاسلامي’
فبرأ الدين’كعقيدة من تهمة الارهاب’وشخص مصدر الارهاب الرئيسي’وبكل وضوح
وهو طبعا النظام الايراني’الطامح من خلال اثارة الفوضى ونشر الارهاب الى تحقيق امتداد ستراتيجي وتنفيذ مخططات مشبوهة معتمدا على وهم ’وهو استطاعته ارباك المنطقة وشق الصفوف واشاعة الفوضى’حتى يتمكن من تصدير ثورته المزعومة والتي تعني اخضاع كل دول الجوار الى سلطة الولي الفقيه’وعن طريق تلك الخدعة يتمكنون من اعادة بناء امبراطورية فارس لكن تحت خيمة الدين الاسلامي.
واهم نتائج المؤتمرات هو ماخرج به من تعهد الرئيس الامريكي
بالعمل في كل الطرق المتاحة لاقاف ايران عند حدها’وباية وسيلة ممكنة’
وحبذ ان ترعوي’وتنقذ المنطقة والعالم من مزيد من المتاسي والحروب
وذلك كلام واقعي ومنطقي ومقبوال لدى كل ذي بصر وبصيرة’ونية طيبة’
وبعد انتهاء المؤتمر بنجاح باهر
جن جنون البعض’خصوصا من اتباع نظام ولاية الفقيه’وعملاءه على ارض العراق’
وبدلا من ان يناقشوا تلك القرارات’ويحاولوا تقديم وجهة نظر مناقضة’
ويقدمون الدليل’الذي يمكن ان يعزز وجهات نظرهم’
راينا بالعكس من ذلك’
ثورة عارمة’ومقالات اتسمت باطلاق عبارات نابية ’وتوجيه اتهامات فارغة لااساس ولاسند لها.
هذا الموقف ان دل على شئ’فعلى افلاس اولئك الكتاب وخواء رؤوسهم’
فمن كان يمتلك فكر حر وانتماء نقي محلص الى اية جهة او فكرة او عقيدة’مطلوب منه ان ينقل افكاره’ويدافع عنها امام
الاخرين’وباسلوب وطريقة تجعل المقابل ينصت ويتقبل ويناقش
وهذا هو الفرق بين الانسان والحيوان
فللانسان عقل يفكر’ولسان يفسر ويترجم ما يمليه عليه العقل
لكن الحيوان لايستطيع ان يعبرعما يعتمل بداخله’لانه لايملك لسان او قلم’فيصرخ ويعربد ويهدد,
نحن كلنا بشر’لنا ارائنا وانتمائاتنا’قد نختلف’لكن ذلك لايجب ان يكون سببا للتناحر’خصوصا بين ابناء الوطن الواحد
علينا ان نجد اية وسيلة لتقريب وجهات النظر’وليس البحث عن اية وسيلة للاحتراب’لان النتيجة الحتمية ان الجمع سيخسرون’ففي الحروب,حتى المنتصرهو في الحقيقة خاسر’لانه ضحى.
الان لنعود الى مناقشة اراء من صوروا القضية وكأن ترامب جاء ليحلب الخليجيين’فنسأل:-
المال الذي حصله من الخليجيين كان من اجل شراء اسلحة
فهل سمع احد من ان جهة اشترت سلاح مجانا؟!
ثانيا ان السعودية استثمرت اموالالدى الشركات الامريكية
فهل سمع احد من ان جهة استثمرت هواءا لدي شركات اجنبية؟
ثم ان تلك المشاريع سخرت الاموال لتصنيع السلاح واستثمار بعضها للمشاريع الانتاجية
وذلك ادى الى خلق فرص عمل لشباب سعوديون وامريكان’وذلك امر رائع قد يعود للخير على البلدين
فاليس ذلك افضل من تخصيص الاموال لصنع وتصدير الميليشيات المسلحة’والتي تعوث في الارض فسادا؟
مامصلحة الشعب العراقي في تشكيل 73 ميليشيا متعددة الاهداف والبرامج والولائات؟
ثم هناك سؤال شديد الاهمية وهو:لماذا تلجأ السعودية وباقي دول الخليج الى شراء تلك الكمية من الاسلحة؟اليس بسبب التهديدات الايرانية,التي تستهدفها علانية؟
اي ان كان هناك فائدة لامريكا من تصدير السلاح’فعليها دفع العمولة لايران’
لانه لولا تهديدها,والقيام بتسليح الحوثيون,
ودفعهم الى تهديدالمملكة
لما اضطرت السعودية الى شراء هذه الكمية الهائلة من السلاح,للدفاع عن حدودها
حيث لنناقش الامر بمنطقية’وموضوعية,وبعيدا عن كيل التهم الباطلة’الفارغة

هل هناك من يستطيع ان يزعم ان السعودية عندها اطماع في دول الجوار؟
هل عندها ثورة معدة للتصدير؟
هل سجل لها التاريخ ان تدخلت في امور دول اخرى؟
هل هي في حاجة الى مزيد من الاراضي’أو الاموال؟’او منابع النفط؟بل هل سمع احدا بأن الوهابية اضطهدوا الشيعة’وقتلوهم وفجروا انفسهم في تجمعاتهم’قبل 1979؟
رغم ان 7قرون مرت على افكار ابن تيمية’وقرنين ونثف على محمد عبد الوهاب؟
وهل كان على السعودية ان تنتظر ان يهاجمها الحوثيون المندعومين والمسلحين من قبل ايران’ام توجب عليها ان تبادر بالدفاع قبل ان يستفحل الامر؟
بل مالذي يمكن ان يجذب السعودية الى اليمن؟ولماذا تريد قتل ابنائه؟
هل هناك عاقل يمكن ان يجيب على تلك الاسئلة بمنطق قابل للنقاش؟
اختصارا ارى ان مافعلته السعودية كان تفسيرا وتعبيرا عن حنكة قيادتها السياسية’واستطاعت ان تحقق اكبر نصر دبلوماسي’وحمت نفسها ومواطنيها’فاشترت بمالها الوفير امن ارضها ومواطنيها
هذه هي السياسة ’فن الممكن
وليس لعب عيال’من مجموعة الحمقى الاغبياء’الذي دخلوا عالم السياسة بغفلة من الزمن’والذين لابد ان يستقروا في مزبلة التاريخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نداءات لتدخل دولي لحماية الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية | #


.. غارات إسرائيلية استهدفت بلدة إيعات في البقاع شرقي لبنان




.. عقوبات أوروبية منتظرة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل.. وال


.. شاهد| لحظة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرا




.. مسؤول أمريكي: الإسرائيليون يبحثون جميع الخيارات بما فيها الر