الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة السادسة

احمد القاضي

2017 / 5 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لتغنموا بنات الأصفر
الحلقة السادسة



[العفاف، على ما أظن، نوع من الإتساق،
وإمتلاك أعنة الرغائب واللذات]
إفلاطون...(الجمهورية)





نواصل في هذه الحلقة، إلقاء الضوء على أعراض، السلوك الجنسي المنحرف ، التي ظهرت على محمد، وتأثيراتها وتشكيلها لمسار حياته، المفعم بالهوس الجنسي والشهوة الجنسية المفرطة.

مرط عائشة

من أعراض السلوك الجنسي المنحرف، الميل إلى التعري، ولبس الملابس النسائية وخاصة الداخلية، او تجميعها لما له من مفعول، في إحداث النشوة الجنسية....ولعل من النماذج العصرية، للسلوك الجنسي المنحرف، انه في شهر أكتوبر من العام 2010 م، حكمت أحدى المحاكم الكندية، بالسجن المؤبد على الكونونيل رسل وليامز، واحد من أبرز قادة سلاح الجو الكندي، وقائد إحدى القواعد الجوية السرية المهمة، بوسط شرق كندا، لإغتصابه وقتله إمرأتين، والإعتداء الجنسي على العديد من النساء...وكانت المفاجأة أن الشرطة، وجدت في خزائن الكونونيل وليامز، الذي وصفته الصحافة الكندية بالمريض النفسي، خمسمائة قطعة من اللباس النسائي الداخلي وحمّالات الصدر، إذ كان يتسلل إلى غرف النساء، والفتيات الصغيرات، ليسرق تلك القطع او ليغتصبهن....وذلك إلى جانب ما وجدته الشرطة، من صور فتوغرافية، حيث صوّر نفسه، وهو يرتدي حمّالة صدر ولباس نسائي داخلي.
رابط تفاصيل قضية الكونونيل::
http://www.nydailynews.com/news/world/canadian-sicko-russell-williams-life-prison-murder-rape-article-1.190913
في ذلك الزمان لم يعرف العرب، اللباس الداخلي، ولكن محمدآ شوهد مرة، وهو يلبس مرط عائشة....والمرط (بكسر الميم) حسب المعاجم: [كساء غير مخيط من خز أو صوف أو كتان، يؤتزر به وتتلفع به المرأة]....والرواية التاريخية تعود لعائشة، حيث قالت: انه بينما كان محمد مضطجعآ، متلفعآ بمرطها ، قيل له أن أبا بكر بالباب، فظل مضطجعآ متلفعآ بالمرط، حتى خرج أبوبكر بعد أن قضى حاجته...وظل على نفس الحالة، عندما جاء عمر بعد أبي بكر، وقضى حاجته وخرج....وعندما قيل له بعد ذلك، أن عثمان بن عفان بالباب، نهض واستعدل في جلسته، ونادى عائشة وقال لها:{ اجمعي عليك ثيابك }...وبعد أن خرج عثمان، سألته عائشة، عن سبب خلعه للمرط عند حضور عثمان، دون أن يتصرف بالمثل، عند حضور أبي بكر وعمر، فأجاب محمد بقوله:(أن عثمان رجل حييّ) وفي رواية أخرى:{كيف لا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة}....وقد وردت رواية عائشة، بلفظ آخر فيه إضافة، حيث قالت أن فخذيه كانا عاريين، بينما هو مضطجع ، فإستقبل أبا بكر ثم عمر دون أن يغطي فخذيه، وعندما جاءه عثمان، غطى فخذيه واستعدل في جلسته.....جاء في صحيح مسلم، الحديث رقم *2402* :[أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على فراشه ، لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، . ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف. قال عثمان : ثم استأذنت عليه فجلس، وقال لعائشة: " اجمعي عليك ثيابك " فقضيت إليه حاجتي، ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت، لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال ، أن لا يبلغ إلي حاجته].....ووردت رواية عائشة بلفظ مختلف، فيه المزيد من تفاصيل الواقعة :{‏‏ ‏قالت: ‏كان رسول الله ‏مضطجعاً في بيتي، كاشفاً عن فخذيه ‏أو ساقيه، ‏فاستأذن أبو بكر ‏فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث ثم استأذن عمر، ‏‏فأذن له وهو كذلك، فتحدث ثم استأذن ‏ ‏عثمان، فجلس رسول الله ‏‏وسوى ثيابه، فلما خرج قالت عائشة، دخل ‏أبو بكر ‏‏فلم ‏تهتش ‏له، ولم ‏تباله ‏ثم دخل ‏عمر ‏فلم ‏تهتش ‏ ‏له ولم ‏تباله، ‏ثم دخل ‏عثمان، فجلست وسويت ثيابك، فقال : ‏ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ؟}....لاحظوا أنه في هذا المشهد يلبس مرط عائشة، وقد عرّى فخذيه، وما يكشف أن الأمر، ليس مجرد مصادفة، بل من تأثيرات وتداعيات السلوك الجنسي المنحرف، هو مشهد إستقباله لزيد بن حارثة، حيث إستقبله وهو عار يجر ثوبه، وفق ما أخبرت به عائشة، في رواية وردت في "سنن الترمذي"، حديث رقم *27 32 *{حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ المَدِينَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي فَأَتَاهُ فَقَرَعَ البَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَه}....فلو لا أن محمدآ كان تحت وطأة السلوك الجنسي المنحرف، والمعروف أيضآ بالسلوك الجنسي القهري، لأصلح حاله ولبس ما يستره وإستقبل ضيفه.

سبايا أوطاس وأخلاقيات سيد الخلق

في خضم حياته الجنسية، الحافلة بالسقطات الأخلاقية، والنزوات الشهوانية الجامحة، والفضائح المتلاحقة، منذ هروبه وصحابه، إلي يثرب التي حولها إلى ماخور كبير، يعج بالسبايا البغايا، فإن ما فعله محمد بنساء أوطاس، أسقط عنه ورقة التوت الأخيرة، وكشف عن شح نفسه، وأكد أن بعض صحابته، كان أفضل منه بما لا يقاس، في السماحة والعفاف والحس السليم، حيث إفتقر هو لهذه الشمائل والفضائل، بسبب السلوك الجنسي المنحرف، الذي جعله في مرتبة أدنى......وأوطاس واد بين بلدتي حنين والطائف، بجنوب شرق مكة، وجرى فيها آخر فصل، من فصول معركة حنين، التي كادت فيها قبيلتا هوازن وبنو ثقيف وحلفاءهما، أن تستأصل شأفة محمد وإسلامه وعصاباته، التي تركته مع نفر من أصحابه، لا يزيد عددهم عن ثمانية، وولت الإدبار....ولكن لسوء الحظ، تمكّن محمد، من جمع عصاباته من جديد، وأعاد الكرة على هوازن وبني ثقيف، وأنتصر عليهم......فتشتتوا وفر القسم الأكبر منهم، مع النساء والاطفال والدواب، إلى وادي أوطاس، حيث جرت المعركة الأخيرة، بعد أن لحقت بهم سرية من عصابات محمد....وإنتهت معركة أوطاس بغنائم وسبايا، بأعداد لم يسبق لها مثيل، على مدى تاريخ الغزوات المحمدية، فطبقآ للواقدي في كتابه (المغازي)* صفحة * 944 * [كان السبي ستة آلآف، وكانت الإبل أربعة وعشرين ألف بعير، وكانت الغنم لا يدرى عددها ، قد قالوا أربعين ألفا وأقل وأكثر] وإلى جانب ذلك {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غنم فضة كثيرة أربعة آلاف أوقية}....وسيقت السبايا والأغنام والإبل، إلى مكان إسمه الجعرانة، ليقوم محمد بتقسيمها بنفسه، فهو زعيم العصابة يقسمها كما يشاء...وأول شئ فعله، هو أن إنتقى المليحات من السبايا، وأهداهن إلى المتنفذين من كبار رجال دولته الناشئة.....فحسب المصدر سالف الذكر، أعطى علي بن أبي طالب، سبية إسمها ريطة بنت هلال بن حيان بن عميرة، وأعطى عثمان بن عفان سبية إسمها زينب بنت حيان بن عمرو، وأهدى عمر بن الخطاب {جارية وضيئة معجبة} أيّ رائعة الجمال، فأهداها بدوره لإبنه عبد الله، وبقية الذين اهداهم محمد، سبيات إنتقاهن بنفسه، هم: جبير بن مطعم، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وصفوان بن أمية....إن الرجل الذي يقدم النساء للرجال ليضاجعوهن، لا يسمى نبيآ ولا ينبغي له ذلك، إنما له إسم آخر!
والمفارقة أن محمدآ، بعد أن وزع نساء هوازن السبيات، على عصابته الصحابة، واجه إمتحانآ أخلاقيآ، سقط فيه كالعادة، بحكم سلوكه الجنسي المنحرف، الذي يجعله ينتصر دائمآ لملذاته الجنسية….فقد كره بعض الصحابة، وطء نساء هوازن السبيات، لأنهم يعرفون أزواجهم وأنسابهم، وأخبروا محمدآ عما يعتورهم من حرج،. ولكن محمدآ بدلآ من أن يثمّن عاليآ هذا التعفف، دفعهم إلى الإنحطاط، وذلك بأن أنزل آية، تحلل لهم مضاجعتهن، وتدفع عنهم الحرج، إذ تقول الآية:{ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} أيّ إنهن أصبحن في خانة الإماء، ولم يعدن زوجات لإحد.....جاء في كتاب (أسباب نزول القرآن) لـ" علي بن أحمد الواحدي النيسابوري":[ 304 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : حدثنا أبو يحيى قال : حدثنا سهل بن عثمان ، أخبرنا عبد الرحيم ، عن أشعث بن سوار، عن عثمان البتي ، عن أبي الخليل ، عن أبي سعيد قال : لما سبا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل أوطاس قلنا : يا نبي الله ، كيف نقع على نساء قد عرفنا أنسابهن وأزواجهن ؟ فنزلت هذه الآية ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم)]....وذهب محمد أبعد من ذلك، في إباحيته وفجوره، فالصحابة ظلوا يشعرون بالحرج، رغم أنه أباح لهم مضاجعة السبابا، اللآتي يعرفون أزواجهن وأنسابهن، ولذا كشفوا له، عن نيتهم في (العزل) والعزل هو أن ينزع الرجل عضوه التناسلي، في ذروة الإنزال، تجنبآ للحمل....ولكن محمدآ رفض فكرة (العزل) ودفعهم إلى الإنزال، في فروج السبايا، بقوله لهم:{ليس من كل الماء يكون الولد}....جاء في الجزء الرابع من كتاب (البداية والنهاية) لإبن كثير:[قال أبو سعيد: أصبنا سبايا يوم أوطاس ولهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية فاستحللناهن. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في سبايا حنين وأوطاس ألا توطأ حامل من السبي حتى تضع حملها، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة. فسألوا عن العزل فقال: "ليس من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء]....لم يكن بوسع محمد، تحت وطأة الشبق، الناجم عن مرض الصرع، إلا أن يبيح للصحابة مضاجعة السبايا اللآتي يعرفون أزواجهن وأنسابهن، ويرفع عنهم الحرج، ويدفعهم إلى الإنزال في فروجهن، بعيدآ عن (العزل) لأنه ما كان يريد، أن يقيد نفسه، بأية قيود أخلاقية، قد تحد من إستمتاعه الكامل بالسبايا...ويجب ألا ننسى، إنه كان وسط بحر متلاطم من نساء هوازن السبيات، وقد بلغ عددهن الستة آلآف، وفيهن الجميلات وفائقات الجمال، اللآتي لا يطيق محمد معهن صبرا.
وقبل أن نغادر نساء أوطاس المنكوبات، يجدر بنا أن نشير، إلى أن محمدآ واجه تمردآ من صحابته، خلال تقسيمه غنائم أوطاس، حيث عومل دون قداسة وتوقير وإحترام، وتم إسماعه كلمات قاسية غليظة، تشكك في نزاهته وعدالته، ولو لا أنه تمكّن من أن يخدعهم، بكلام فيه حلاوة وطلاوة، ويعيدهم إلى لجامه، لإنقلب عليه الأنصار، ليعود من حيث أتى....ويرجع سبب التمرد، الذي واجهه محمد، إلى أنه أغدق على أشراف مكة، الذين دخلوا الإسلام، لتوهم بعد فتح مكة، من الغنائم، أيما إغداق، وعلى رأسهم سيد قريش وعظيمها، أبي سفيان، تحت زعم تأليف قلوبهم....فطبقآ لكتاب "المغازي" للواقدي، أعطى أبا سفيان مائة من الإبل، وأربعين أوقية من الفضة، ونفح كل واحد من ولديه، معاوية ويزيد نفس المقدار من الغنائم....ومن أصحاب الحظوة الكبيرة، في غنائم أوطاس: حكيم بن حزام، والنضير بن الحارث بن كلدة، وأسيد بن حارثة، والعلاء بن جارية، ومخرمة بن نوفل، والحارث بن هشام، وسعيد بن يربوع، وصفوان بن أمية، وغيرهم من أعيان مكة وحلفائها، الذين أعطى معظمهم مائة من الإبل، والبعض خمسين من الإبل....أما سائر الصحابة، الذين يشكلون صلب العصابات، التي قامت بكل الغزوات، منذ هروب محمد إلى يثرب، فإن نصيب كل واحد منهم، كان الإختيار بين أربع من الإبل أو أربعين شاة ....غضب ألانصار غضبآ شديدآ، وقالوا:{ لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، أما حين القتال فنحن أصحابه، وأما حين القسم فقومه وعشيرته . ووددنا أنا نعلم ممن كان هذا، إن كان هذا من الله صبرنا ، وإن كان هذا من رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم استعتبناه}...وهذا الكلام يعادل المثل الشعبي المعاصر:(لقي أحبابه ونسي أصحابه).....وقد تجرأ عليه، ذو الحويصرة التميمي، وقال له:[اعدل يا رسول الله] فقال له محمد:{ ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل ؟} وقال عمر بن الخطاب كعادته:[ يا رسول الله ايذن لي أن أضرب عنقه].....ومن جهة أخرى، سمع خادم محمد الصحابي عبد الله بن مسعود، أحدهم يقول:{ إنها العطايا ما يراد بها وجه الله} أيّ أن تلك العطايا، التي أعطاها لأعيان قريش، ما أراد بها وجه الله...يقول ابن مسعود، إنه أبلغ محمدآ بما سمع، ثم ندم عندما تغير وجه محمد، الذي عقب قائلآ: (يرحم الله أخي موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر)....عندما علم محمد بكل ذلك، جمع الأنصار ليخاطبهم.....وكانت المفاجأة الكبرى، عندما سأل سيد الأنصار، وزعيمهم، سعد بن عبادة، عن رأيه في ما قاله قومه، فأجاب سعد بقوله:[ يا رسول الله ما أنا إلا كأحدهم وإنا لنحب أن نعلم من أين هذا ؟]....أيّ أن سيد الأنصار، لم يتردد في أن يقول صراحة، إنه على رأي قومه،.وهنا القى محمد في جموعهم، كلمة عاطفية مخادعة، إستطاعت أن تمتص غضبهم، ومما قاله في سياق كلام طويل:{ أفلا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ والذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار. أكتب لكم بالبحرين كتابا من بعدي، تكون لكم خاصة دون الناس، فهو يومئذ أفضل ما فتح الله عليه من الأنصار}....وهكذا ضحك عليهم بقوله، أن أولئك سيعودون بالشياة والإبل، وأنتم ستعودون برسول الله........وفي مشهد آخر، من مشاهد التمرد على محمد، إحتجاجآ على قسمته الظالمة لغنائم أوطاس، تكأكأت عليه جماعة من المسلمين، وهو هابط من عقبة "الأريك" حتى إنحرفت راحلته عن الطريق، وحسب قول الواقدي:[ وكثروا عليه حتى اضطروه إلى سمرة] والسمرة شجرة ذات شوك...والمعنى زنقوه عند شجرة شائكة.....وقد خدشت شوكة ظهره، وهم يصيحون طالبين حقهم في الغنائم، ثم إختطفوا رداءه، وأخذ محمد يصيح :[إعطوني ردائي إعطوني ردائي] وقال لهم طبقآ لما ورد في كتاب "المغازي" :{ لو كان عدد هذه العضاه نعما، لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا، ثم لما كان عند القسم، قال أدوا الخياط والمخيط، وإياكم والغلول فإنه عار ونار وشنار يوم القيامة، ثم أخذ وبرة من جنب بعير، فقال والله ما يحل لي مما أفاء الله عليكم، ولا مثل هذه الوبرة، إلا الخمس والخمس مردود عليكم}...ووردت هذه الرواية، في "سيرة بن هشام"، كما رواها، أحمد وابو داؤد والنسائي بألفاظ أخرى...وهكذا إستطاع محمد، أن يمتص غضب الأنصار وغيرهم من الصحابة، ويقضي على تمردهم. فالرجل الذي إستطاع أن يقنعهم، بأنه يتلقى الوحي من السماء، كان من السهل أن يلتف عليهم، بكلام معسول ولكنه أجوف، وخال من أية مبررات مقنعة، لإغداقه على أهله وعشيرته المكيين، من غنائم أوطاس.

عشق الميتات

نعود إلى تداعيات السلوك الجنسي القهري المنحرف، الذي يتجلى في (الشبق) حيث أسلفنا في حلقة سابقة، أن الواقع تحت سيطرته، يكون مهووسآ بالجنس، لا يترك وسيلة لإشباع نهمه للجنس، كالإفراط في ممارسة الجنس مع شريكته، والإرتباط بشريكات اخريات، واللجوء إلى الإستمناء، والتعري وممارسة الجنس مع الدواب، وحتى مع الأموات...وقد رأينا في الحلقات السابقة، مختلف مظاهر الهوس الجنسي لدى محمد، وسنقف هنا عند عشقه لمضاجعة الميتات....فالبرغم من كل تلك الجيوش من الزوجات، والإماء والسبايا والهاديات أنفسهن له، فإن مخيلة محمد المريضة بحكم الشبق، كانت تعشعش فيها صور ورموز جنسية، لنساء من عالم الأموات، إشتاق إلى مضاجعتهن...فقد ورد في حديث، مروي بألفاظ وأسانيد مختلفة، أنه سيتزوج بمريم أم المسيح عيسى، وزوجة فرعون، التي سماها (آسية بنت مزاحم) وكلثم أخت النبي موسى...إن غرابة أطوار هذا الرجل،.في زواجه من طفلة صديقه أبي بكر في الحياة الدنيا، وتطلعه إلى الزواج من أم المسيح بعد الممات، يجسد النموذج المكتمل للسلوك الجنسي المنحرف..... [من حديث أبي بكر الهذلي عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة ، و هي في الموت فقال : يا خديجة إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام ، فقالت : يا رسول الله و هل تزوجت قبلي ؟ قال : لا ، و لكن الله زوجني مريم بنت عمران ، و آسية امرأة فرعون ، و كلثم أخت موسى]....وأكثر من ذلك، فإن محمدآ إنتقل من مضاجعة الأموات في العالم المتخيل، إلى مضاجعة الأموات في عالم الواقع، حيث لم يتورع من أن ينزل، إلى قبر فاطمة بنت أسد، والدة علي بن أبي طالب، ويخلع قميصه ويلبسها إياه، ويضطجع إلى جوارها....جاء في "المعجم الأوسط" للطبراني:{ عن ابن عباس قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب، خلع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه وألبسها إياه ، واضطجع في قبرها فلما سوى عليها التراب، قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه بأحد، فقال: إني ألبستها قميصي لتلبسني من ثياب الجنة، واضطجعت معها في قبرها أخفف عنها من ضغطة القبر، إنها كانت أحسن خلق الله إلي صنيعا بعد أبي طالب}.....ترى هل كان محمد يعشق زوجة عمه في سره؟ ليس لدينا أدلة، ولكن إلباسه إياها قميصه، ثم إضطجاعه بجوارها، يشي بشئ من الرغبة الجنسية. الخفية.

نواصل في الحلقة القادمة

أحمد القاضي
السبت الموافق 27 مايو 2017م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واحدة من اثنين لا ثالث لهما
بولس اسحق ( 2017 / 5 / 27 - 09:27 )
اخي احمد القاضي، ما وصل عن السيرة الصلعميه تقول ان نساءه كن يتفاخرن بمضاجعته اياهن، وخاصة عائشة الحميراء فقد كانت تتفنن في نقل الاحاديث الجنسية، وباعتقادي ان وضعيه صلعم كانت وبحسب علم النفس واحدة من اثنتين:اما انه كان خصي (اي ان عضوه لا ينتصب) لذلك كانت قريش متاكدة عندما وصفته قريش بالأبتر أي عديم الفائدة، فكان يأمر نسائه بنشر احاديث تتعلق بقوته الجنسية لسد النقص الناجم عن عدم مقدرته على ممارسة الجنس، او انه كان لوطي(الاحتمال الاكبر)والدليل انه كان لوطي، ماذا كان يفعل مع دحية منفردين وخاصة في الليل وعلى لسان عائشة على انه جبريل، وان الوحي لا يزوره الا وهو تحت اللحاف مع عائشة، فهل كان دحية يسد النقص لمحمد وعائشة معا، والا كيف عرفت عائشة انه كان املكهم لاربه، ولا ننسى ما فعله مع زاهر ولا قولته المشهورة(ابن عمي هتك عرضي)لذلك شجع عصابته على الاغتصاب متفرجا عليهم وهم يمارسون الجنس لإشباع شذوذه والنقص الذي كان يعانيه، كما ان محمد حلل نكاح الحيوانات واللواط والزنا مع الأموات(صحيح مسلم بشرح النووي) قوله (إذا قعد بين شعبها الأربع ثم جهدها ) وارجو ان ترجع لشرح النووي لتفهم المعنى‏!! مع تحياتي.


2 - صراخ نساء أوطاس
شاكر شكور ( 2017 / 5 / 27 - 15:57 )
نستنتج مما تقدم في هذه المقالة بأن بعض الروايات التي نقلها لنا الأستاذ كاتب المقال لها سند من القرآن ، وخاصة الجريمة غير الأخلاقية التي حدثت لنساء أوطاس المتزوجات حيث أيدها القرآن في سورة النساء:24 (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) ، وهذا يعتبر رد لكل من ينكر الروايات والسنّة الذين يحاولون تغطية مثل هذه الجرائم غير الأخلاقية ، من ناحية أخرى ، لفت نظري بأن محمد قام بنفسه بتوزيع نساء أوطاس على الصحابة ، وهذا يدل بأن مبدأ محمد كان مبني على معادلة الجنس مقابل الطاعة والولاء ، وظل محمد متمسكاً بمبدأ الجنس كأساس بديل للإيمان حتى بعد الموت فأبتكر خدعة الحوريات ، لم تكن آلات التصوير آنذاك موجودة لتوثيق ما حدث لكن فظاعة وشناعة تلك الحوادث ظلت عالقة في اذهان الناس وتناقلوها الرواة بالتواتر كقصة مقتل أم قرفة وعصماء بنت مروان والغدر بكعب بن الأشرف ....الخ من الجرائم ، والسؤال هنا ، إن كان محمد قدوة حسنة ، فهل يقبل المسلمون ان يأتي جيش اجنبي ويغزوا بلدانهم ويفعل بنساء المسلمين بمثل ما فعلة محمد بنساء أوطاس ؟ اترك الإجابة لكل من له ضمير حي ، وتحياتي للجميع


3 - اترك الإجابة لكل من له ضمير حي ، وتحياتي للجميع
هاني عسليه ( 2017 / 5 / 28 - 02:26 )
اترك الإجابة لكل من له ضمير حي ، وتحياتي للجميع

خذ هذه يا شاكر ولنر ضميرك وحكمه على داوود كتابك !
أُورِيَا الحثي

رجل من أصل حثي ولكنه كان من ضمن من يعبدون الرب إله العبرانيين كما يظهر من اسمه. وكان قائدًا في جيش داود (2 صم 23: 39 و1 أخبار 11: 41) وقد اتصل الملك داود اتصالًا شريرًا ببثشبع زوجة اوريا، ثم أمر داود أن يوضع اوريا في المقدمة في مكان من الجيش يعرّض فيه للموت، عندما كان الجيش يحاصر ربّة عمون فقتل اوريّا وقد وبّخ النبي ناثان الملك داود على هذه الخطايا وأعلنه بحلول دينونة الله عليه بسببها (2صم ص 11 و12).


4 - شاكر شكور
هاني عسليه ( 2017 / 5 / 28 - 02:27 )

سفر التثنية 21
10 «إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ، وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْيًا،
11 وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً،
12 فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا
13 وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً.
14 وَإِنْ لَمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لاَ تَبِعْهَا بَيْعًا بِفِضَّةٍ، وَلاَ تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْلَلْتَهَا.


5 - رد على هاني عسليه
شاكر شكور ( 2017 / 5 / 28 - 07:33 )
الأمثلة التي ضربتها في تعليقاتك 3 و 4 يا سيد هاني ليست في صالح حجتك في الرد ، ويبدو انك نقلتها دون فهمها ، فالملك داود بعد ان وبِّخَ ، ندم على فعلته وبكى وطلب التوبة والغفران من ربه فهل محمد طلب التوبة حين شرّعَ الإعتداء على نساء أوطاس المتزوجات ؟ فحادثة أوطاس وقعت في السنة الثامنة للهجرة ولم يبقى من عمر محمد سوى سنتين فقط ، فلماذا لم يشعر محمد بالندم وتاب كما فعل الملك داود ؟ اما ما يخص سبايا العهد القديم فلم يكن هناك زنا بملكات اليمين كما رخّص محمد بذلك ، بل كانت السبية تتخذ كزوجة وأنت نفسك ذكرت النص في التثنية 21 - 11 ، فهل لاحظت الفرق الأخلاقي ؟ ولنفرض جدلا ان هناك حوادث تاريخية شنيعة بالإختصاب ، فهل هذا يبرر قيام محمد بالإقتداء بها والعمل بمثلها وهو الذي ادعى انه جاء ليتمم مكارم الأخلاق ؟ وهل وجود امثلة شنيعة قبل مجيئ محمد يريح ضمائركم ويدفعكم للدفاع عن فعل مماثل لمحمد كحادثة أوطاس ؟


6 - سيد الخلق
أحمد القاضي ( 2017 / 5 / 28 - 16:38 )

تحياتي زيد الكايد
حقآ إنه لإغرب من الخيال أن يطلقوا على سابي النساء، وقاتل الأبرياء، ومغتصب الشريفات المهووس بالجنس، صفة -سيد الخلق-، ويصلون عليه عليه صباح مساء، ويزعمون أن إلههم يصلي عليه.....ويستوي في ذلك عوام المسلمين، والمتعلمون من حملة الشهادات الجامعية، ومنهم من تحصل على درجات الماجستير والدكتوراة، في مراكز النور بالدول الغربية.....يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.


7 - الأبتر
أحمد القاضي ( 2017 / 5 / 28 - 18:04 )

تحياتي الاخ بولس
ليس هناك في المراجع الاسلامية، ما يشي بأن محمدآ كان مصابآ بالعجز الحنسي، بل أن المراجع تقول عكس ذلك...أما صفة -الأبتر- التي أطلقت عليه، فقد أطلقت عليه عند موت إبنه إبراهيم، بمعني إنقطاع نسله، حيث قال احد اعيان مكة عند موت ابراهيم:(بتر محمد) وقد رد عليه محمد بآية تقول:(إن شآنئك هو الأبتر).....ربما كان عقيمآ، والعقيم ليس بالضرورة أن يكون عاجزآ جنسيآ...فمن المحير حقآ أن ينجب من المسنة خديجة ولا ينجب من سائر نسائه الكثيرات ومعظمهن كن شابات في العشرينيات، ناهيك عن عائشة التي كان عمرها 18 سنة عندما مات...ابناؤه من خديجة ربما كانوا من ازواجها السابقين وهو قد تبناهم واعطاهم اسمه..وابنه من ماريا القبطية ربما جاء من خارج العلاقة الزوجية وكانت عائشة قد قالت له بأن إبراهيم لا يشبهه.
مع خالص الشكر


8 - السلاح الرئيس
أحمد القاضي ( 2017 / 5 / 29 - 01:02 )

عزيزي شاكر
الإغواء بالجنس هو السلاح الرئيس، الذي إستخدمه محمد لإستقطاب الأتباع...وكان سلاحه هذا من جنس مرضه، وهو -الشبق-...وقد ذكرت في الحلقة الأولى، انه في المرحلة المكية، حاول أن يغوي المكيين بحور العين، وفشل في مسعاه ولم يتبعه سوى ثلة من المنبوذيين...وفي المرحلة اليثربية بدأ في شن الغزوات، وإختطاف النساء كسبايا، وتوزيعهم على أتباعه...وأخذ هو واتباعه يستمتعون بحوريات الدنيا المختطفات، قبل حور الآخرة...وعندها أخذ سكان الجزيرة، يأتون لمحمد أفواجآ، لأنهم أدركوا أن من يتبع محمدآ، ويطيعه سوف تنفتح له أبواب السبايا والغنائم.
مع خالص الود

اخر الافلام

.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا


.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س




.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و