الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في نقد الفكر الاسلامي / الجزء الثاني والاخير

رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)

2017 / 5 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


3 ) العرض الثالث :
ـ النص الاول : ( بديع السماوات والأَرض أنَّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيءٍ وهو بكل شيءٍ عليم )
ـ النص الثاني : ( قالت ربّ أَنَّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشرٌ قال كذلك اللَّهُ يخلق ما يشاء إِذا قضى أَمرًا فإنّما يقول له كن فيكون )
التحليل : في النص الاول .. نستشف معلومة وهي ان الخالق على الرغم من قدرته على خلق كل شيء الا انه ليس لديه ولد وذلك لانه ليس لديه صاحبة ( اي زوجة )
في النص الثاني .. نستشف معلومة مغايرة وهي ان الخالق الذي لديه القدرة على خلق مايشاء قد قضى أمرا وهو ان تنجب امرأة ولدا على الرغم من كونها باكر وليس لديها صاحب ( أي زوج )
السؤال : هل ان قدرة الخالق تخضع للشروط وللضوابط ، أم انها قدرة عشوائية غير منضبطة حيث تنجح هنا وتفشل هناك ؟
4 ) العرض الرابع :
ـ النص الاول : ( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ ) ملحق (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا )
ـ النص الثاني : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ )
التحليل : يتبع الفكر الاسلامي اسلوب غريب في عرض المعلومات التي يعتبرها أدلة على معجزات الهه ،
ففي النص الاول تضمنت الرواية عن اصحاب الكهف معلومتين : عدد اصحاب الكهف ، وعدد السنين التي امضوها في الكهف وهم نيام او في حالة الغيبوبة ، حيث تضمنت المعلومة عددهم ـ ليس للاشخاص فقط وانما معهم ايضا الكلب المرافق لهم ـ على شكل احتمالات وليس عدد مؤكد ، فذكر العدد ( 3 + الكلب ) او ( 5 + الكلب ) او ( 7 + الكلب ) بينما عرض المدة التي امضوها في الكهف وهم في حالة النوم بشكل خبر مؤكد ( 300 + 9 ) سنة ، حيث لم يتم تجاهل السنوات ال 9 لاضافتها الى ال 300 ....
وكذا الحال في النص الثاني حيث تضمنت روايته عن سيرة النبي نوح معلومة عن عمره بشكل مؤكد ( 1000 – 50 ) سنة ، حيث لم يتم تجاهل السنوات ال 50 لطرحها من ال 1000 ...
السؤال : بغض النظر عن مدى واقعية الارقام ومدى مصداقية المعلومات التي تم عرضها ، ما هي الحكمة من عرض عدد اصحاب الكهف على شكل احتمالات وليس بدقة ، بينما تم ذكر المدة التي امضوها في الكهف بكل دقة ( 300 + 9 ) سنة ، وكذا بالنسبة لعمر النبي نوح فقد تم ذكره بكل دقة ( 1000 – 50 ) سنة ؟ ما قيمة العدد ( 9 ) بالنسبة الى ( 300 ) في حسابات الزمن ( ونسبته 3% ) ، وما قيمة العدد ( 50 ) بالنسبة الى ( 1000 ) في حسابات الزمن ( ونسبته 5% ) ؟ اين هي المعجزات في هكذا ارقام ومعلومات غير واقعية عن احداث تكتنفها الغموض والاحتمالات ؟ واذا كانت المعجزة قد شملت الفتية الذين آمنوا بربهم فما دور الكلب في الموضوع لكي يتم شموله بالمعجزة ؟
5 ) العرض الخامس : نصوص من القران
ـ لقَد خَلقنا الانسَانَ في أَحْسَنِ تقويم ثمَّ رَدَدْناهُ أَسفل سافلينَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
ـ إِنَّ الانسَانَ خُلِقَ هَلوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وإِذا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً إِلا المُصَلينَ
ـ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذو حَظٍّ عَظِيمٍ
التحليل : يتبين لنا من النصوص المذكورة آنفا ان اله الاديان هو الذي يمنح البشر صفاتهم الايجابية والسلبية ، اذ ان هناك البعض من مخلوقاته قد خلقهم بأحسن تقويم ، أي بأحسن خلقة وخُلُق ، وجعلهم يتصفون بالايمان والعمل الصالح ، وبالتالي لم تشملهم عقوبة الرد الى اسفل سافلين ، ونفس الشيء بالنسبة لصفات الهلع والجزع وعدم الصبر على الاذى والشر التي جعلها في البشر الا المصلين الذين لم يجعلهم هلوعين ، فكأنه قد قرر مسبقا الصفات السلبية لمن هو غير مرغوب به منذ بداية خلقه ، وما يؤكد هذا الاستنتاج هو الاستثناء الذي يشمل اصحاب الحظ العظيم ، الذين لا نعرف كيف تم اختيارهم ؟
السؤال : اذا كان الخالق قد خلق بعض البشر بأحسن تقويم .. الذين امتدح صفاتهم واعمالهم الخيرية .... وحرم البعض الاخر من حسن التقويم والخلقة وبالتالي جعلهم يتصفون بالصفات السلبية ( هلوع ، جزوع ، منّاع للخير ) بل ويعاقبهم بان يردهم الى اسفل سافلين ، الا يعتبر هذا التصرف من قبل الخالق تمييز بين مخلوقاته من البشر ، وبالتالي انعدام العدل والانصاف في خلق البشر ؟
6 ) العرض السادس :
ـ النص الاول ( إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ )
ـ النص الثاني ( فلم تقتلوهم ولكن اللَّه قتلهم )
ـ النص الثالث ( بل الله مولاكم وهو خير الناصرين )
ـ النص الرابع ( ومكر الله والله خير الماكرين )
التحليل : وفقا للمنطق وللتشابه اللغوي فان الله في النصين الاول والثاني يتصف بانه ( الهادي ) وانه ( القاتل ) ، وكذا في النصين الثالث والرابع يتصف بانه ( الناصر ) و ( الماكر )
السؤال : من يهدي البشر الى مسالك الخير كيف يكون قاتلا ، وكيف يكون خير الماكرين ، وهي صفات تتناقض مع طبيعة دعوته ومشيئته وفقا للعقيدة الاسلامية ؟
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah