الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقباط يتعمذون بالدم

يوسف يوسف

2017 / 5 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأقباط يتعمذون بالدم

أستهلال :
إن كلمة ( معموذية ) بحد ذاتها تعني ( اغتسالا ) أو ( تطهيرا ) والمقصود هو ( عماذ الشيء ، أي الأساس ) ، فالمعموذية أذن تعني الأمر الذي يعتبر من الأساسيات للعقيدة المسيحية ، إن ( المعموذية ) هي طقس الغسل بالماء - التطهير الديني . / نقل من موقع مسيحي دوت كوم .

الخبر :
طالعتنا الأخبار ، بمجزرة جديدة لأقباط مصر ( حيث قالت وكالات الأنباء ومنها CNN & BBC أنه في يوم 26.05.2017 الجمعة ، قتل 29 شخصا وأصيب أكثر من عشرين شخصا ، بينهم نساء وأطفال في حادث إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا في محافظة المنيا . وقال تنظيم داعش في بيان على تطبيق تليجرام " قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى" غربي مدينة المنيا عاصمة المحافظة . وأضاف أن مقاتليه أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين . في غضون ذلك ، واصل الطيران الحربي المصري تنفيذ عمليات قصف في ليبيا ، بحسب وسائل إعلام مصرية . وشن الجيش المصري غارات جوية على درنة شرق ليبيا قال إنها استهدفت معسكرات تدريب إرهابيين وجاءت ثأرا لضحايا المنيا .. ) .

القراءة :
كنت قد نويت أن أمتنع عن الكتابة والتعليق على أحداث أقباط مصر ، وذلك لأني على يقين من أن كل المعطيات تشير الى أن أستهداف أقباط مصر مستمر ، ولكن الحدث الأخير ، كان الأفظع ، لذا كان هذا المقال :
1 . أولا ، أن كل رسائل وبيانات الشجب والأستنكار ، المصرية خاصة / الأزهر و الأوقاف ودائرة الأفتاء وكل المؤسسات والهيئات الأسلامية ، سوف لن أعقب عليها ، لأن رسائلهم مجرد عمل روتيني ، دون تأثير وبلا فعالية ، لذا أرى أن مصيرها هو سلة المهملات ، لأنهم طرف مؤثر في قضية أضطهاد الأقباط !! ، ولكن من الواجب أن أشيد من جانب ثان ، ببعض قنوات الاعلام المصري ، كبرنامج " أخر النهار " على قناة النهار المصرية ، الذي كشف المستور ، وفضح الكثير من الشخصيات الأسلامية ، كالدعاة ، محمد حسان والحويني وغيرهم . 2 . من مجرى كل ما حدث من تفجيرات بكنائس وأديرة وممتلكات الأقباط ، وكل الأغتيالات وعمليات التهجير التي كانت تستهدفهم بالتحديد ، فأن واقع ما يجري يدلل على أن الأقباط " مشروع شهادة " في مصر ، وكل هذا مخطط له ، من أجل أخراجهم من مصر !! . 3 . العملية الأخيرة ، ليست الفريدة في وحشيتها !! ، لأن ما حدث سابقا في الكنيسة المرقسية والبطرسية ، كان أيضا شنيعا ! ، ولكن أرى أن تزامن العملية مع شهر رمضان يؤشر على تأكيد للنص القرأني / دون الخوض في معرفة سبب نزول الأيات وتفاسير المفسرين ! ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ / 191 سورة البقرة ) . ولكن نفس السورة تقول بأية لاحقة ( فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُم / 194 سورة البقرة ) ، وهنا نبين أن الأقباط ليس بمعتدين ، فلم كانت العمليات الأجرامية بحقهم !! . 4 . لا تدينوا ولا تسنكروا ولا تشجبوا ، بل جففوا ينابيع الأرهاب المتوحش الذي يغذيه الموروث الأسلامي الدموي ، ولا تقطعوا يد السارق ، لأن بعض السراق يسرقون من أجل لقمة العيش ، بل أقطعوا كل أيادي وألسنة دعاة الفتنة وكل شيوخ فتاوى الجهاد والتحريض والتكفير . 5 . أن الحكومة المصرية تحاول !! / قدر أستطاعتها ، السيطرة على الأرهاب والمتطرفين ، ولكن واقعيا ، هذا شبه مستحيل وذلك لأن الأرهاب ليس مصريا تماما ! ، لأن تغذيته المالية قطرية وتركية ، والأرهابيين يتلقون دعما لوجستيا أضافة الى التدريبات العسكرية في دول متعددة أضافة الى مصر ، ك " ليبيا وقطر وتركيا وغيرها " .
6 . ليس من حل سوى : " فلترة الأزهر " أماما وشيوخا ومناهجا !! ، وألغاء كل برامج الدعاة ، وكل القنوات الدينية المتطرفة ، وحل الأحزاب الدينية ، والسيطرة على المطبوعات الدينية التكفيرية ، وأخلائها من السوق ، وألغاء الدستور وأبداله بدستور ملهم من القوانين المدنية . 7. هل من الممكن أن نتصور مصر بدون أقباط ، وجذورهم غائرة بالعمق في تأريخ أرض مصر، قبل أن يغزوها عمرو بن العاص عام 642 م ، أن الأقباط هم الأصل ، فكيف يرمى الأصل خارج مصر !! . 8 . الدم الذي تعمذ به الأقباط في المنيا ، لا أرى أنه سوف يضعف من أرتباطهم بالسيد المسيح ، بل سيعمق من الأنتماء العميق بمسيحيتهم وبصليبهم وبدينهم ، ويزيد من أواصر العلاقة الدنيوية كأقباط بمخلصهم السماوي .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah