الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حاكموا أولاً الأنظمة الوظيفية الإرهابية الوثنية لا أدواتها الرخيصة

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2017 / 5 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


غالباً ما تؤدي المعالجات القاصرة والخاطئة لأية ظاهرة إلى تفاقمها ومضاعفة مفاعيلها، ولا تساهم مطلقاً في حلها، لاسيما ما يجري اليوم على صعيد التصدي لآفة الإرهاب الذي يجتاح كالوباء مناطق عدة في الإقليم المضطرب المعروف بالشرق الأوسط من طنجة حتى أفغانستان. وما إن هدأت عاصفة أوتوبيس المنيا والمجزرة المرعبة ضد أقباط مصر والتي راح ضحيتها 29 مواطناً مصرياً قبطياً حتى بدأت تلك الوصفات السخيفة والمضحكة وعلى أعلى مستويات الدولة المصرية التي قيل أن طائرات السيسي قد مضت لتقصف الإرهابيين في ليبيا، بدلاً من اقتلاعهم من الأزهر ووزارة الأوقاف والمعاهد الدينية والمساجد الوهابية والحلقات الإخوانية التي تنتشر في كل مفاصل الدولة المصرية وأريافها ومدنها وشوارعها وتروج للفكر الطائفي التكفيري الوثني الوهابي وتؤجج العداء ضد الآخر المختلف مهما كان نوعه.

فالإرهاب الأسود والأعمى، والحروب على الدول والمجتمعات والأقليات والإثنيات، الذي تشهده دول المنطقة لا يقف وراءه إلا الثقافة والخطاب التكفيري والديني الطائفي ووزارات الأوقاف والمساجد ورجال الدين والمؤسسة الكهنوتية الوثنية اللاوطنية التابعة للمركز الوثني الإمبريالي في مكة وقرن الشيطان النجدي وتتبع له مباشرة ولا علاقة لها بالكيانات الوطنية، والتي تتلقى الدعم المباشر من هذه الأنظمة الوثنية السلفية الداعشية المستعربة وتحميها وتمولها وتتبناها وتحتضنها وتمنحها الحصانة والحماية المعنوية والمادية لتبث خطاب الكراهية والحقد والعنصرية الذي يساهم في إنتاج كل هذا القتل والدم والإجرام ونشر ثقافة الموت والفاشية والوثنية والعبودية في الوقت الذي تحارب فيه هذه الأنظمة الفكر التنويري والعلماني والإنساني وتطارد أصحابه وتسجنهم وتجوعهم وتستهدفهم وتعتـّم عليهم في مؤازرة مكشوفة وعلنية للقتلة والمجرمين الدواعش الوثنيين ولو لم تقم سلطات المهرج والأضحوكة السيسي باستهداف رموز التنوير في مصر كالقمني والناعوت والبحيري وتحاكمهم وتهددهم وتمارس ضدهم كل أشكال الإرهاب والضغوطات الأخرى وترفع عنهم الحماية والحصانة لما تجرأ الإرهابيون الدواعش الوثنيون بارتكاب مجزرة "أوتوبيس الأقباط" في المنيا، حيث طلب المجرمون الوثنيون من الركاب نطق الشهادتين، ولما كانوا استطاعوا تنفيذ أي من مجازرهم ضد أقطاب مصر لولا التمهيد وغض الطرف وأخذ الضوء الأخضر من الأزهر ووزارة الأوقاف وخطباء الجمعة في المساجد الذين يدعون في قيامهم وقعودهم وفاتحة قرآنهم "الكريم" على المغضوب عليهم والضالين، ويتوعدونهم بسوء العاقبة والمآل، وقد أصبحت تلكم المساجد ثكنات حقيقية لتدريب وتثقيف للإرهابيين الوثنيين الدواعش البدو المجرمين.............وتعتبر مؤسسة كالأزهر، مثلاً، رمزاً طائفياً بغيضاً داعماً للإرهاب وحاضناً له فكراً وشكلاً ومضموناً، وواحدة من أكبر مؤسسات إنتاج التكفيريين الوثنيين الإرهابيين البدو المتأسلمين مع وزارة الأوقاف والتربية والتعليم العالي وسواها من المعاهد الدينية الموكل لها مشروع دمار وتدمير مصر وإشعال نار الحرب الطائفية التي بدأها التكفيري القومي العربي الوثني جمال عبد الناصر عشية إطلاق مشروعه الوثني العروبي القومي الإخواني التكفيري الإسلامي في مصر بعد العام 1952 والتزام الهوية الطائفية والقومية العروبية التكفيرية الوجه الآخر أو النسخة المدنية المعدلة من عصابات دواعش الإسلام السياسي....(لم تشهد مصر طيلة فترة حكمه الاستبدادي الإرهابي سطوع نجم أي مفكر أو سياسي مسيحي قبطي ويقال بأنه كان يضمر لهم حقداً هائلاً)..
فالمسؤول الأول عن نشوء هذا الإرهاب الأعمى هو هذه الأنظمة الوظيفية الدينية الطائفية الإرهابية التي تعمل بإمرة بني قرود وتشتغل عندهم وتنفذ استراتيجياتهم الوثنية الإمبريالية العبودية لإخضاع وبرمجة شعوب المنطقة وأتباع الثقافة الوثنية وتدجينها واستعبادهم ووضعهم قنابل موقوتة وأحزمة ناسفة وألغاماً بتصرف القوى المناهضة للتحرر واليسار والتنوير في العالم، التي تعلن على الملأ بأن دينها هو الإسلام وتناصر طائفة معينة معروفة بتزمتها وانغلاقها وتكفيرها وتتبنى فكرها وتنشره في وسائل الإعلام المملوكة لهذه الأنظمة وتلقنه وتزرعه في عقول وأدمغة الأطفال الصغار كبرمجة عقلية تطبع وتتحكم بسلوكهم الشاذ من الطفولة حتى الممات...
من غير المنطقي ولا الأخلاقي أو العادل الحكم على، وإدانة تلكم الأدوات الرخيصة وترك المسؤول والمجرم الحقيقي وهو هذه الأنظمة الوظيفية الوثنية الطائفية البدائية الإرهابية المجرمة الحاضن والداعم والمنتج الأول للإرهاب والكراهية والإجرام الدولي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في مقاومة الإرهاب
سناء الفخري ( 2017 / 5 / 28 - 12:37 )
عبثا يبحثون في مقومة الإرهاب طالما هناك آية قرآنية تقول للمجاهدين - وزوجناهم بحور عين - والشباب المسلم متعطش جنسيا ولا يستطيع الزواج فالطريق السهلة هي الاستشهاد ليحظى الشهيد بالحور العين ويقال 72 حورية عذراء
وعليه أقول للمسلمين إما أن ترخصوا بناتكم أو يصدر شيخ الأزهر فتوى تقول النكاح هو لأهل الدنيا فقط

اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر