الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القراءة والكتابة

مروة التجاني

2017 / 5 / 29
الادب والفن


من كل ما كتب ، لا أحب إلا ما كتبه المرء بدمه ، اكتب بدمك : وستعرف أن الدم روح .
ليس سهلاً أن يفهم المرء دماً غريباً : إنني أكره القراء التفهاء .
الذي يعرف القارئ لا ينفعه في شئ . قرن آخر من القراء - ويتعفن الفكر ذاته .
إذا أعطى الحق في تعلم القراءة لكل إنسان ، فإن هذا سيفسد مع الوقت لا الكتابة فحسب ، ولكنه سيفسد الفكر أيضاً .
قديماً كان الفكر إلهاً ، ثم إنساناً ، وهاهو الآن رعاع .


إن من يكتب بحروف من الدم ، وفي أمثالٍ لا يريد أن يقرأ ، بل أن يحفظ عن ظهر قلب .
على الجبال ، الطريق الأقصر تجري من قمة إلى أخرى : إنما ، لكي نأخذها لابد لك من رجلين جيدتين . على الأمثال أن تكون قمماً : وعلى الذين نتكلم إليهم أن يكونوا عظماء وجبابرة .



الهواء العليل والصافي ، والخطر المحدق ، والفكر الممتلئ بالأذى المغبط : هذا ما يوافق بعضه بعضاً .
أريد أن تحيط بي الأقزام حارسة الكنوز ، لأنني شجاع .
الشجاعة التي تطرد الأشباح تخلق بذاتها أقزاماً ، الشجاعة ترغب في الضحك .



ما عدت على ود سعكم : هذا السحاب الذي أراه تحتي ، هذا الأسوداد ، وهذه الكثافة التي فيها أضحك - هي بالضبط غمامتكم العاصفة .
تنظرون إلى الأعلى حين تريدون القيام . أنا أنظر إلى الأسفل لأنني علوت .
من منكم قادر في ذات الوقت على الضحك وعلى التعالي ؟
من يصعد أعلى الجبال يسخر من مسرح الحياة وجديتها .
غير عابثين ، ساخرين ، عنيفين ، هكذا تريدنا الحكمة : إنها امرأة وهي لا تقدر أن تحب إلا المحارب .



تقولون لي ( الحياة حمل ثقيل ) ولكن لم جعلتم الصباح غروركم والمساء خضوعكم ؟
الحياة حمل ثقيل : لا تفرطوا في الرقة ! فنحن جميعاً أحمرة وأتن محملة كما يجب .
ماذا لنا من مشترك مع برعم الوردة إذ يرتجف لأن قطرة ندى عليه قد وقعت .



الحق : إننا نحب الحياة ، أجد أن الفراشات ، وكرات الصابون ، وما يشبهها من الناس هي التي تعرف السعادة أفضل .
إن رؤية هذه الكائنات الصغيرة والخفيفة والمجنونة واللطيفة والمتنقلة تعطي لزرادشت الرغبة في البكاء وفي الغناء .

لا أقدر أن أؤمن إلا بإله يعرف الرقص .
وعندما وجدت شيطاني وجدته رزيناً ودعياً وعميقاً واحتفالياً : كانت تلك روح الثقالة - منها كل الأشياء تسقط .


لا يقتل المرء عن غضب ، وإنما عن ضحك يقتل ، لنقتل معاً روح الثقالة .
تعلمت المشي : مذاك صرت اسمح لنفسي بالركض .
تعلمت الطيران : مذاك ما عدت أنتظر أن يدفع بي لأغير مكاني .
إنني الآن خفيف ، الآن أحلق ، الآن أراني فوق ذاتي ، الآن إله في داخلي يرقص .


هكذا تكلم زرادشت / نيتشة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة


.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد




.. الفنانة السودانية هند الطاهر في ضيافة برنامج كافيه شو