الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست الا صفقات تجارية

جمشيد ابراهيم

2017 / 5 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ليست الا صفقات تجارية
و انا اتحدث مع زوجتي عن اسباب اعتماد المسلم الكثيرعلى التوسل الى الله في كل صغيرة و كبيرة و بشكل مبالغ فيه يوميا ذكرت لي اسباب اخرى تجارية عدا التي ذكرتها في مقالي السابق (لا يرتاح الله ثانية واحدة) على هذا الموقع. هذه النظرة الجديدة تنطلق من زاوية الاثم و ارتكاب الجريمة اي من زاوية بوليسية و كانما يشعر المسلم بالذنب و يحاول تجنب
الاعتراف به عندما يستجوبه بوليس الجنايات:

اولا يحاول المسلم ان يقدم عذرا او ما يسمى بـ alibi في لغة الجنايات لاجل ابعاد التهمة عن نفسه بالالتجاء الى الله و انك ترى ذلك بوضوح في عبارة (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) اي كلما شعر بالذنب هرع الى الله و لكن ذلك لا ينفعه لان مفتش الجنايات سرعان ما يكتشف بان هذا النوع من الهروب و التوسل الى الله لا تقبل كشهادة البراءة من الذنوب.

ثانيا يعتقد المسلم بانه اذا قال (اعوذ بالله) بانه بذلك يشتري صكوك الغفران او ما سميت في الانجليزية بـ طريقة indulgence التي انتقدها مارتن لوثر في الكاثوليكية لاجل تخفيف الذنوب و هذايعنى بان المسألة ليست الا تجارة كما يعترف القرآن (فما ربحت تجارتهم) و هنا تذكرت ايضا كيف ان السياسي البريطاني من حزب المحافظين يرى السياسة الدولية فقط من زاوية تجارية - كصفقة - لذا يكرر دائما كلمات الصفقات deal و deliver في كل علاقة سياسية deliver the best deal for Britain و هذا يعنى: انها كلها ليست الا صفقات تجارية بعيدة عن الاخلاق و الانسانية.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أصول هذا النمط الفكري
نضال الربضي ( 2017 / 5 / 30 - 08:27 )
يوما ً طيبا ً أيها العزيز جمشيد،

عرَّف سيجموند فرويد الأديان على أنها مرحلة من مراحل طفولة الوعي الإنساني، يُدرك فيها حاجته إلى الأب (الحامي، الأخ الأكبر) و يؤسِّس ُ لديمومة ِ وجوده فيما يخترعه من عقائد، و ممارسات تدورُ حولها.

في مجتمعات الحداثة لديك تأمين صحي، ضمان اجتماعي، مؤسسات خدماتية و ترفيهية، أنظمة معيشة و اقتصاد، لذلك فحاجاتك مكفولة، و من هنا ترتفع نسب الإلحاد، و يُصبح حتى الشك غير ضروري، فمن راحة البال تحصل على غياب الألوهة و ما يتفرع عنها.

و كلما انحدرت في سلم الرفاه توهَّجت هالة الألوهة، حتى تبلغ أوجها في قاع الطبقات الاجتماعية، حيث الحاجة دون الاكتفاء.

إذا ً المعادلة: الألوهة + الاكتفاء = الرضى، و حين يكون الرضى ثابتا ً معروفا ً عند الإنسان فإن المعاملين الآخرين: الألوهة و الإكتفاء يأكل كل منهما من الآخر.

دمت َ بودٍّ!


2 - الاخ العزيز نضال الربضي
جمشيد ابراهيم ( 2017 / 5 / 30 - 13:00 )
عزيزي نضال
اولا لك الشكر الجزيل على المداخلة
بالفعل العوز و الفقر و الخطر و عدم الاستقرار و الامان كلها اسباب تدفع الناس الى احضان الله خاصة بالمناسبة اليأس حتى اذا كنت ثريا اي ليس بالضرورة الاكتفاء و لكنك تستطيع ايضا ان تنظر الى المسألة من زويا مختلفة اخرى كالتي تجدها في المقال
تقبل مني اجمل التحيات

اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت