الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في البدء كان الكلمة 2

نعيم إيليا

2017 / 5 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في الأول من شهر آذار من عام ألفين وأحد عشر، نشرتُ الخاطرة الفلسفية التالية في الحوار المتمدن رداً على الماركسيين الذين اعترضوا على آرائي في نقاط فلسفية محددة من الماركسية اعتراضاً صامتاً.
وبعد مرور ثلاث سنوات على نشرها .. في سنة (2014) تحديداً ظهرت فرضية للعالم (Max Tegmart) تقول بما قلته في هذه الخاطرة من أن الوعي يمكن أن يكون نوعاً من المادة أو بتعبير آخر شكلاً من أشكالها.

((قبل أن أخوض في عمق المسألة الخلافية، لا بدّ من أن أنكفئ إلى حديث الأمس عن معضلة الوعي والمادة؛ إذ قد رأيت سامعي الحديث يرجمونه (بتصويت) عنيف كاد أن يبلغ به درجة الصفر. ولمّا كنت أرى في هذا الرجم الصامت، انتهاكاً لحقيقة لم أبلغ مشارفها إلا بعد المكابدة الذهنية، عزّ عليّ ذلك، فدفعني إلى أن أنفر إلى راجميها بالحجة والمنطق تأييداً لها وانتصاراً. والانتصار للحقيقة واجب كل مفكر مهما يصغر حجمه، ويذلّ مقامه.
ولأبدأ بتعريف لينين للمادة فهو - كما ذكرت في حديثي السابق - التعريف المعتمد لدى جمهور الماركسيين، وإن كان بعضهم في أيامنا تنبه إلى ما فيه من قصور.
يقول لينين:
" المادة مقولة فلسفية للإشارة إلى الواقع الموضوعي الذي يُعطى للإنسان في إحساساته، والذي تستنسخه، وتصوره، وتعكسه إحساساتنا، وهو موجود بصورة مستقلة عنه".
وهذا التعريف لا يخلو من عيوب، وقد أجزئه لتبيين عيوبه:
1- جزؤه الأول " المادة مقولة فلسفية للإشارة إلى واقع موضوعي يُعطى للإنسان في إحساساته"
إن لينين هنا يقسم الوجود المادي إلى قسمين: الواقع الموضوعي في جهة، والإنسان في جهة ثانية. وهذا تقسيم، عندما يكون الغرض منه تعريف ماهية المادة، لا يسوغه العقل، ولا تؤيده نظرية علمية؛ لأن الإنسان ليس كياناً خارجاً عن المادة مستقلاً عنها، بل هو داخل فيها، هو جزء منها. وعلى هذا فليس القول: "إن المادة هي هذا الجزء المعطى للإنسان في إحساساته..“ تعريفاً للمادة، وإنما هو تحديد للعلاقة التي تربط الإنسان بالمادة.. إنه تحديد لأثر المادة في حواس الإنسان.
لقد كان يجب على لينين أن يعرف المادة بما هي مادة، لا بما هي واقع موضوعي (كتلة) يعطى للإنسان في إحساساته؛ فإن ما يعطى للإنسان في إحساساته هو ما يعطى للإنسان في إحساساته، وليس هو المادة في حقيقتها التي يجد العلماء اليوم في الوصول إليها بأدوات متطورة حساسة، ومعادلات رياضية شديدة الدقة.
لقد سعى لينين إلى أن يحدَّ المادة، ولكنه لم يرَ إلا صورها المتحققة في موجودات الكون كالنجوم، والماء، والحديد، والشجر... في ما أسماه بالواقع الموضوعي، ولم ير منها إلا أثرها في أحاسيس الإنسان.
2- جزؤه الثاني "والذي تستنسخه، وتصوره، وتعكسه إحساساتنا، وهو موجود بصورة مستقلة عنه" .
وفيه يفترض لينين أن الأحاسيس، أو جوارح الإنسان - بمعنى أدق - كجارحة اللمس، وجارحة البصر، وجارحة السمع، وجارحة الشمّ، وجارحة التذوق، آلات تنسخ وتصور وتعكس الواقع الموضوعيّ. وهذا الافتراض لن يخلو أن يكون سليماً، إذا ما نظرنا إليه من زاوية خاصة؛ أي من الزاوية التي نرى منها الإنسان مستقلاً عن الواقع الموضوعي بما هو إنسان له كيان خاص. بيد أن الإنسان في الحقيقة ليس مستقلاً بجوارحه عن الواقع المادي الموضوعي، بل هو على تماس دائم معه بوساطة هذه الجوارح. فالبصر مثلاً لا يعمل إلا إذا احتكَّ بموضوعه أي بالمبصَر من واقعه. وهذا الاحتكاك اتصال، إنه نقيض الاستقلال؛ ولأنه كذلك، فمن السذاجة أن نتخيل العين مستقلة عن الواقع الموضوعي، والواقع الموضوعي مستقلاً عن العين.
فأما قول لينين بعد ذلك: "...أن يكون الفكر والمادة واقعيين، أي أنهما موجودان، هذا صحيح. لكن القول إن الفكر مادي هو خطوة فاسدة نحو خلط المادية والمثالية".
فقول لا يبوح بغير التخبط والتناقض. فأن يعزل لينين الفكر عن المادة، ويجعل لكليهما وجوداً، ثمّ يعلن في عين اللحظة، أنّ الفكر ليس مادياً رغم وجوده، أمرٌ لا يمكن وصفه إلا بالتناقض والتخبّط .
كيف يكون الفكر واقعياً موجوداً، ثم لا يكون مادياً؟ هل يمكن أن يكون لشيء ما وجودٌ في الواقع وهو غير ماديّ؟!
ماذا يعني غيرُ الماديِّ؟ ألا يعني أنه عدم؟ فإن لم يكن عدماً، فما هو؟ هل هو المثال؟ هل هو الروح؟ هل هو الكلمة؟ إن لينين - وهو الماديّ - ينزلق هنا بقدمه إلى المثالية في عين اللحظة التي يحذِّر فيها من الانزلاق إليها!
وفي الختام أقول: إنما الوعي معضلة، ولن يتأتَّى لهذه المعضلة حل، إلا باعتبار الوعي شكلاً من أشكال المادة. وهذا الحل وإن لم يرتدِ ثوب اليقين الخالص، خيرٌ بما لايقاس من اعتقاد الماركسيين بوجود (لا مادة)؛ إذ أن اعتقادهم هذا، هو اعتقاد بوجود ما لا وجود له. وهذا من أشنع وأنكر أنواع الاعتقاد!)).

https://www.google.de/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=4&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwi52vmB9pbUAhUICpoKHW7PBS0QFgg8MAM&url=https%3A%2F%2Fnasainarabic.net%2Fmain%2Farticles%2Fview%2Fthis-physicist-is-arguing-that-consciousness-is-a-new-state-of-matter&usg=AFQjCNEOD2_DjmGu4NSGoW9i8CTpQHkBRQ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ نعيم ايليا المحترم
وليد يوسف عطو ( 2017 / 5 / 30 - 14:02 )
اتفق معك في التحليل وادناه رابط مقالي - الغوص عميقا في عالم الكم - اتمنى ان يعجبكم ..

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369100


2 - الاستاذ نعيم ايليا المحترم
وليد يوسف عطو ( 2017 / 5 / 30 - 14:06 )
الماركسيون قاموا بافصل بين المادة والوعبي قبل الكشوفات الخطيرة للنسبية ولنظرية الكم واغيرها من النظريات حيث كتبوا استنادا الى قوانينم نيوتن ..

المركسيون العرب على العموم هم سدنة النصوص الماركسية ولا علاقة لهم بالجدل الماركسي والهيجلي ..

نلتقيكم على مدارك فكرية وفلسفية جديدة استاذي المتنور نعيم ايليا ..


3 - الاستاذ نعيم ايليا الحترم
nasha ( 2017 / 5 / 30 - 14:58 )
هنالك خلط بين مفهومين مختلفين في الفلسفة المادية وهما الإدراك الحسي والإدراك العقلي
مفهوم الإدراك الحسي مفهوم مستقل عن الإدراك العقلي .
الاحاسيس الخمسة هي بعض أدوات العقل (العقل يستخدم الأحاسيس ولكن الأحاسيس لا تستخدم العقل)
العقل لا يعتمد على الأحاسيس الخمسة فقط. العقل يعمل بدون أحاسيس ايضا والمثال على ذلك هو إدارة العمليات البيولوجية اللاارادية في الجسم المادي الذي يتكون منه الكائن الحي تدار كلها دون أي استخدام للحواس الخمسة.
الشعور بالألم الجسماني أو الألم النفسي لا يعتمد على الأحاسيس الخمسة ولا يعتمد على المادة خارج الوعي ومع ذلك العقل يتعامل معها أوتوماتيكيا كيف يحدث هذا ولماذا ؟
الفلسفة المادية تترك أسئلة كثيرة لا تتطرق لها أو تهملها لأنها محدودة بالمادة ولذلك تحاول أن تربط نفسها بالعلوم الطبيعية وتجيرها لصالحها .

تحياتي وبمناسبة هذا المقال اقول: انت انسان صبور وتتابع جهودك باهتمام ولا تتركها تذهب سدى شكرا لك


4 - رويدك يا أخا العرب
حسين علوان حسين ( 2017 / 5 / 30 - 19:29 )
الأستاذ الفاضل و الأخ الكريم السيد نعيم إيليا المحترم
تحية حب و تقدير و اعتزاز
1.تيگمارك (و ليس تيگمارت ، مثلما تفضلتم) لا يفترض مطلقاً أن هناك كتلاً مادية لما يسميه -بيرسيبترونيوم- متواجدة في مكان ما في الدماغ و تجري في الأوردة لتزويد الكائن الحي بوعيه الذاتي ؛ هو يفترض أن بالإمكان تفسير الوعي (ادراك الذات المشترك بين كل الأحياء و ليس البشر فقط) بكونه -مثالاُ رياضياً-- أي باعتباره النتيجة لمجموعة محددة من الشروط الرياضية المجردة . هذه الفرضية تدعم الماركسية التي تقول بأن المادة تسبق الوعي و الدماغ هو أعلى أشكال المادة لكونه مركز الوعي و التفكير و معالجة البيانات ووو.
2. لا يجوز الخلط بين مفاهيم : الوعي و التفكير و الاحساس
3. تعليق رقم 3 بإسم
nasha
المحترم/ة هو الصحيح و هو الجدير باعتباركم اللبيب . لا يجوز اعتبار الفكر الماركسي بديلا للعلوم الطبيعية و لا العكس لاختلاف التخصص و المدى ، رغم تطابق النتائج الكلية بينهما .
4. في البدء كان المادة ، ثم كان الحياة ، ثم كان الإنسان ، ثم كان العمل النافع ، ثم كان الكلمة ،
ثم كان الإستغلال و القتل و الإحتلال ، و لهذا نحن ما نحن عليه الآن .


5 - الدماغ/الوعي
طلال الربيعي ( 2017 / 5 / 30 - 19:52 )
الاستاذ العزيز نعيم إيليا المحترم
كل الشكر على مقالك الهام. كما ذكرتُ مرارا في مكانات آخرى ان ماركس ولينين كانا ابناء عصرهما, او بكلمة اخرى فهما كانا متأثرين برائد العلم الحديث ديكارت, مباشرة او غير مباشرة.
الوعي بعرف عديد من علماء الاعصاب والدماغ هو وظيفة الدماغ.
الا ان هناك مشاكل عديدة تكتنف هذه الموضوعة, مثل.
أ. هناك بحوث عصبية او دماغية التي اجراها البعض مثل
Antonio
Damasio
التي تثبت ان الدماغ الذي تعرض جزء كبير منه في شخص ما لتلف لا يمنع هذا الشخص من امتلاك الوعي, وقد كتب ديماسيو بهذا الخصوص كتابا اسماه خطأ ديكارت
Descartes
Error
ويمكن تنزيله بالكامل في
https://bdgrdemocracy.files.wordpress.com/2014/04/descartes-error_antonio-damasio.pdf

ب. الفيسوف الفرنسي مارلو بونتي يعتقد ان الدماغ بعرفه يساوي الدماغ في الجمجمة زائدا الجسم (زائدا تفاعل الجسم مع المحيط الخارجي وبالعكس)

A Brief Guide to Embodied Cognition: Why You Are Not Your Brain
https://blogs.scientificamerican.com/guest-blog/a-brief-guide-to-embodied-cognition-why-you-are-not-your-brain/
يتبع


6 - الدماغ/الوعي
طلال الربيعي ( 2017 / 5 / 30 - 19:53 )
ج. علم النفس
Gestalt psychology
https://www.britannica.com/science/Gestalt-psychology
يتفق مع مفهوم مارلو بونتي للدماغ.
د. اذا كان التفكير ليس مادة, فهو قد يكون طاقة عصبية, وهذا له علاقة
بعلم الكم.
How Quantum Cognition Can Explain Humans Irrational Behaviors

https://www.theatlantic.com/health/archive/2015/09/how-quantum-cognition-can-explain-humans-irrational-behaviors/405787/
ه. اذا كان الوعي, حسب التحليل النفسي, متأثرا الى حد كبير باللاوعي, فلابد ان يكون الجزء الاكبر منه ماديا, باعتبار ان الغرائز, الجنس مثلا, ذات جانب مادي كبير, وان كان بالطبع يتضمن مشاعر ايضا.
خلاصة القول, ان هنالك نظريات عديدة جدا لدى الفلاسفة والعلماء بخصوص الوعي وكذلك هنالك مشاكل عديدة والدماغ اوالوعي لحد الآن سر كبير رغم التقدم الحاصل في هذا المجال.
آنظرية الانعكاس الميكانكي او المرآتي للواقع في الدماغ نظرية بائدة الآن وهي منتناقضة حتى مع ديالكتيك الذات والموضوع, اي مع الديالكتيك الماركسي, وذلك لان هيغل, على عكس ماركس ارجع كل الامور الى الفكرة المطلقة.
مع وافر الاحترام


7 - الأستاذ وليد يوسف عطو
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 30 - 20:41 )
عزيزي أبا يوسف، اطلعت على مقالتك... في منتهى الروعة! ولولا أنها جاءت بعد نشر خاطرتي بأشهر ، لتوهمت أنني أخذتها منك.
ولكني أختلف معك في ربط قضية الوعي بالدين. فالأديان الشرقية ترى الوجود تجسيداً لإله، ولكن علماء الفيزياء لا يرونه تجسيداً لإله. علماء الفيزياء قد يرون المادة في أعماق أعماقها على شيء من الوعي. ولو كانوا يرون الوجود تجسيداً لإله كما ترى الأديان الشرقية، لكانت معضلة الوعي الإنساني محلولة. ولكن العلماء ما يزالون يدرسون معضلة الوعي الإنساني ، ما هو ؟ هل هو مادة أو شيء آخر؟
نعم يا صديقي، الماركسيون الشرقيون أغلبهم لا يفهم الفلسفة الماركسية. حكمك عليهم صادق أيضاً. قبل أيام قال فيهم الأستاذ مالوم أبو رغيف قولاً يسر خصومهم في الفكر وفي الواقع.
أشكرك على حضورك الجميل، والله يا عزيزي، الحوار المتمدن من دونك ينقصه شيء. يعني أحب أن أراك فيه دائماً، ففي رؤيتك فوائد جمة.


8 - الأستاذ العزيز ناشا
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 30 - 20:55 )
بعد التحية الطيبو جداً
هل يوجد في الدنيا إنسان يدرك وقد ولد فاقداً كل حواسه؟
لكي نحكم أن العقل يعي الأشياء من دون حواس، يجب أن نجري تجارب على بشر لا يملكون حواساً. هل يوجد في الدنيا بشر لا يملكون حواساً؟
وألف شكر لك


9 - الأستاذ حسين علوان حسين
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 30 - 21:25 )
أجمل تحية، والله يا عزيزي، أقسم! ما إن قرأت وصف الأخ ناشا لي بالصبور، حتى تذكرتك وكدت أكتب له قائلاً: ولكنني موصوف لدى أستاذنا حسين علوان حسين باللجاجة.
آسف، أعتذر من الخطأ في كتابة اسم العالم!
أنا لست عالماً، ما يهمني أن هذا العالم نشر فرضية تؤيد فكرتي وتقول إن الوعي يمكن أن يكون نوعاً من أنواع المادة. ولكن الماركسية لا تقول بأن الوعي يمكن أن يكون شكلاً من أشكال المادة.
بل إن لينين يقول بصريح العبارة: إن من يعتقد أن الدماغ، يفرز الوعي كما تفرز الكبد الصفراء، هو مثالي.
وقد ناقشت هذه الفكرة مع صديقي الدكتور طلال الربيعي. فإن الدماغ حين لا يفرز الوعي كما تفرز الكبد الصفراء، فسيحق لنا ان نتساءل : فكيف هو فرز الدماغ للوعي إذن؟ بل ما هو الوعي؟
ولم أجد ماركسياً واحداً يقول بأن الوعي مادة أو شكل من أشكال المادة؟
وأنا لا أخلط بين الوعي الذي هو عندي الفكر أيضاً، وبين الإحساس.
شكراً جزيلاً على اهتمامك وتفضلك بالكتابة، أنا سعيد جداً بمحادثتك بعد غياب.


10 - عزيزي الدكتور طلال الربيعي
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 30 - 21:52 )
شكراً لك على السرد العلمي المتنوع المفيد وعلى اللينك.
وأقول: إذا كان ماركس ولينين ينتميان إلى عصرهما، فهي ينتمي ماركسيو اليوم إلى عصر ماركس وعصر لينين؟ لماذا نجد ماركسيي اليوم يرددون نفس مقولات ماركس ولينين، مع أن الماركسية - والحق يقال - نظرية علمية متطورة أراد مؤسسوها أن تعتمد دوماً على آخر المنجزات العلمية؟
القول: (اذا كان التفكير ليس مادة, فهو قد يكون طاقة عصبية, وهذا له علاقة
بعلم الكم. ) يرد عليه بالسؤال: أليست الطاقة العصبية مادة؟
أما ( هنالك نظريات عديدة جدا لدى الفلاسفة والعلماء بخصوص الوعي وكذلك هنالك مشاكل عديدة والدماغ اوالوعي لحد الآن سر كبير رغم التقدم الحاصل في هذا المجال.) فأوافق عليه بلا تحفظ، وقد كتبت:
إنما الوعي معضلة، ولن يتأتَّى لهذه المعضلة حل، إلا باعتبار الوعي شكلاً من أشكال المادة. وهذا الحل وإن لم يرتدِ ثوب اليقين الخالص، خيرٌ بما لايقاس من اعتقاد الماركسيين بوجود لا مادة .
على فكرة أتابع باهتمام وصمت سلسلتك ماركس ووايتهيد والديالكتيك. يعطيك العافية!
ودمت بصحة طيبة


11 - العزيز الاستاذ نعيم ايليا
nasha ( 2017 / 5 / 31 - 01:48 )
مرة اخرى انت في وادي مع فلسفتك المادية وانا في وادي اخر اوسع كثيرا من الفلسفة المادية بل ان الفلسفة المادية هي جزء منه وليس العكس.
تقول:لكي نحكم أن العقل يعي الأشياء من دون حواس، يجب أن نجري تجارب على بشر لا يملكون حواساً. هل يوجد في الدنيا بشر لا يملكون حواساً؟ نعم يوجد اليوم مليارات العقول البشرية دون احاسيس
انت في هذه اللحظة تمارس عند تعاملك مع جهاز الكومبيوتر تجربة واقعية محسوسة على انسان لا يملك حواس.
الكومبيوتر ما هو الا تجسد لجزء بسيط جدا من عقل الانسان في المادة التي يتكون منها الكومبيوتر.
السوفت وير هو علاقات تجريدية لامادية او هو وعي بشري لا مادي مسجل على مادة صماء غير واعية.
هل تلاحظ ان هذا الجهاز بعظمته مؤسَسْ على علاقة منطقية واحدة اساسية فقط؟
هذا الجهاز مبني على كلمة واحدة فقط (في البدء كان الكلمة) .
انها الفكرة او الكلمة المنطقية الاساسية الاولى وهي بكل بساطة فكرة او منطق اللاتناقض.

تابعني من فضلك


12 - العزيز الاستاذ نعيم ايليا 2
nasha ( 2017 / 5 / 31 - 02:09 )
Definition of law of contradiction. : a principle in logic: a thing cannot at the same time both be and not be of a specified kind (as a table and not a table)´-or-in a specified manner (as red´-or-not red)
اساس بناء برامج الكومبيوتر هو النظام الثنائي الذي هو نفسه منطق اللاتناقض والمتكون من 0 بمعنى لا و 1 بمعنى نعم ومن هذا المنطق البسيط بنى علم المنطق او ال Boolean algebra
تخيل لو اكتشف الانسان اسس منطقية اخرى كما التي تستخدمها الطبيعة والتي لم نفهمها ماذا سيحدث؟
بمبدا عدم التناقض المعزول عن الزمان والمكان استطاع الانسان اختراع الكومبيوتر وطوره الى هذه الحدود الخيالية وعليه اقول فما بالك بالمنطق الطبيعي الكامل؟ !!!!!!!!
تابعني من فضلك


13 - الاستاذ حسين علوان المحترم
nasha ( 2017 / 5 / 31 - 02:27 )
اشكرك جدا للاستعانة بتعليقي ولكنني اختلف معك مع احترمي لرايك انا ارى منطقك معكوس حيث كتبت: في البدء كان المادة ، ثم كان الحياة ، ثم كان الإنسان ، ثم كان العمل النافع ، ثم كان الكلمة ،
ثم كان الإستغلال و القتل و الإحتلال ، و لهذا نحن ما نحن عليه الآن .
وباعتقادي الصحيح هو:
في البدء كان الكلمة ، ثم كانت المادة ومن ضمنها (الانسان) ، ثم كان فهم الانسان للمادة باحاسيسه المحدودة وترك عقله اللامحدود وتبع المادة المحدودة واعتبرها هي كل الوجود وهذا هو الخطأ القاتل الذي نمارسه في الصراعات المادية سواء باستخدام الفلسفة المادية او باستخدام العشوائية والتخبط اللامنطقي الذي يجري اليوم بشكل ارهاب اعمى تحت مسمى عقيدة وايمان.
شكرا جزيلا تحياتي


14 - شيوعية الاخصاء نقيض الماركسية-اللينينية
طلال الربيعي ( 2017 / 5 / 31 - 02:27 )
لان التطورات في هذه العلوم لها ابعادا كبيرة فيي الفلسفة وفلسفة العلم وقلسفة السياسة بوجه اخص. هناك تقصير هائل. وهؤلاء الشيوعيون الذين لربما تشير اليهم هم ليسوا ماركسيين او لينينيين, لان لينين نفسه قال
-الشيوعي يمسي مجرد دعي سخيف اذا لم يتمثل وجدانة جميع المعارف التي اكتسبها كافة. هذة المعارف ينبغي لكم ان الا تكتفوا بمجرد استيعابها. ينب.غي لكم ان تستوعبوها بفكر نقاد. لكي تغنوا دماغكم بعلم جميع الوقائع التي لا يمكن للمرء بدون معرفتها ان يكزن اليوم انسانا مثقفا. ان الشيوعي الذي يدعي الشيوعي لانة تعلم استنتاجات جاهة دون ان يقوم بعمل كبير جدي كثير ا وصعب جدا دون ان ينظر بعين ناقدة الى الوقائع التي يترتب علي ان يتبصر بها بفكر ناقد نفاذ. ان مثل هذا الشيوعي يدعوك للرثاء لة. وليس ثمة ماهو اشام من موقف سطحي كهذا الموقف. فاذا كنت اعرف اني اعرف قليلا بذلت كل مافي طاقتي لاعرف المزيد ولكن اذا زعم امرؤا يدعي انة شيوعي انة ليس بحاجة لان يعرف أي شي ثابت فاة لن يصبح ابدا ولو سبيها بالشيوعي- (النص ركيك الترجمة ولم اصححه لكي اثبت نقطتي اعلاه).
يتبع


15 - شيوعية الاخصاء نقيض الماركسية-اللينينية
طلال الربيعي ( 2017 / 5 / 31 - 02:32 )
أن دور المجلة هو توفير أرضية للبحث والتعليق والنقاش في أعلى مستويات الجودة العلمية والمساهمة في النضال من أجل خلق عالم أكثر عدالة وإنسانية، ومن اجل الغاء الاستغلال المنظم والمستمر، والقمع، والصراعات التي تميز النظام السياسي الاجتماعي المعاصر.

مع وافر التحيات



16 - الكوانتم فيزيكس
nasha ( 2017 / 5 / 31 - 02:55 )
الكوانتم فيزيكس علم صعب الفهم ويحتاج عباقرة رياضيات بحيث يكون بامكانهم فهم الاشتقاقات الرياضية بدقة تماما كما يفهم الشخص العادي الذي يقرا اللغة الحسية العادية المتداولة .
هذاغير متوفر الا نادرا وحتى لو توفر لا يستطيع ان يترجم ما يفهمه الى لغة حسية مادية.
ولكن وفي كل الاحوال حتى الرياضيات والكوانتم فيزيكس مشكوك في قدرتها على حل لغز الوجود لسبب بسيط وهو:
الكوانتم فيزيكس تستخدم ثوابت (اي قيم عددية) تقريبية مع الاشتقاق الرياضي وهذا يؤدي الى فقدان الدقة المطلقة.
لان المبني على ثابت غير مطلق فهو ليس مطلق بحسب منطق عدم التناقض
وفي هذه الحالة تبقى المسألة مشكوك فيها ايضا
ليس من حل سوى وضع العقل فوق وقبل المادة
لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ (عقله او وعيه)
تحياتي للجميع


17 - الكومبيوتر
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 31 - 09:28 )
عزيزي أستاذ ناشا
لا يوجد إنسان حي لا يملك حاسة من الحواس، ولذلك فإن إجراء تجارب على إنسان حي له حواس ولو كان في غيبوبة، لن يثبت لنا أن الدماغ يدرك العالم الموضوعي وهو لا يملك حواساً
. ودليلي على ذلك أن الذي يولد وهو لا بصر، لا يمكن أن يفهم اللون، وقس عليه.
وهذا ردي على قولك:
(العقل - وأنت تقصد عقل الإنسان لا عقل الكومبيوتر - يعمل بدون أحاسيس ايضا والمثال على ذلك هو إدارة العمليات البيولوجية اللاارادية في الجسم المادي الذي يتكون منه الكائن الحي تدار كلها دون أي استخدام للحواس الخمسة)
وتقول: (ليس من حل سوى وضع العقل فوق وقبل المادة) فأقول: ولكننا نرى العقل في المادة، بل نرى العقل مادة!
أنا بخلافك أعتقد أن الحل في أن يثبت العلم إثباتاً قطعياً أن العقل مادة.
سؤالي: إذا كان العقل أو الوعي، أو الفكرة أو الكلمة، شيئاً غير المادة، فلماذا توجد المادة؟
وشكراً لك.


18 - شكراً للرفيق الربيعي
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 31 - 10:00 )

شكراً لك على الإضافة!


19 - العزيز نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2017 / 5 / 31 - 10:07 )
نهارا ً طيبا ً لك و لضيوفك الكرام،

الوعي إن شئنا التبسيط نقول أنه: إدراك الكائن لوجوده و لوجود محيطه.

هذا الوعي يظهر في الطبيعة بدرجات، فالبكتيريا تعي نفسها و محيطها عندما تراقب سلوكها في المجهر، و كذلك السمكة، و الفأر، و الأسد، و القردة العليا، انتهاءً بالإنسان.

في الإنسان تحديدا ً الوعي الذي نراه و نعرفه ينتج من خصائص الدماغ كعضو، و هو وعي ٌ ذكي مُتأمِّل مُفكِّر، و دونه أيضا ً في الإنسان ِ نفسِه وعي الخلايا بنفسها و بمحيطها، و هو وعي ٌ لنقل إن شئنا أنه تلقائي بيولوجي آلي غير ذكي لكنه ما يزال مُدركا ً بإدراك ٍ من نوع ٍ آخر، لاحظ نوعين من الوعي في كائن ٍ واحد.

للنباتات وعيها بنفسها و محيطها، لديك كمثال واضح آكلات ُ الحشرات، و قس على ذلك في الطبيعة.

إذا ً الوعي هنا خاصية بيولوجية يحتاجها الكائن ليبقى، فهي جزء ٌ منه، إنها صفة المادة و لا يمكن أن توجد إلا بوجود تلك المادة.

الماركسية حاولت أن تُعطي نظرية شمولية فلسفياً، لكن الفلسفة إن لم تستند إلى العلم و تتأسس عليه و تنطلق منه فستبقى مَعيبة ناقصة و قد تصبح كارثية مُضرَّة تقدم معلومات خاطئة.

احترامي!


20 - أستاذ نعيم
nasha ( 2017 / 5 / 31 - 10:18 )
نرجع مرة أخرى هل تتذكر (لايوجد مادة البتة) هذه ترجمتك انت من حديث استاذ الكوانتم الألماني.
المادة هي إحساس أو وعي مستمر المادة متغيرة ليست ثابتة واحساساتنا غير مكيفة لفهم ما يحدث في الحقيقة ولذلك تبدو المادة لحواسنا ثابتة .
المادة في تغير مستمر دون توقف. الانخداع بالمادة سببه اختلاف في سرعات تغير الأجسام المادية من حولنا والتي تبدو لاحاسيسنا أجسام مادية حقيقية ثابتة ولكنها ليست ثابتة.
المادة نسبية لانها متغيرة وليست مطلقة لا تخضع للزمان والمكان مثل الوعي.
الوعي لا يحده الزمان والمكان ولذلك بالإمكان أن نفهم ما معنى مفهوم المطلق أو الكامل.
الفيزياء المادية الكلاسيكية تخضع للمكان والزمان ولذلك محسوسة ويمكن إدراكها بسهولة ولكن ضمن حدود زمنية ومكانية فقط ولا تستطيع الفيزياء المادية وضع حدود للمكان والزمان
ما معنى ال infinity انها مجهول غير معرف.
عليك أن تتجرد من احاسيسك عندما تفكر لكي تعي ما أقصده .
فيزياء الكوانتم تخرج من نطاق المكان والزمان ولذلك يصعب فهمها.
تحياتي


21 - الحياة عي
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 31 - 17:02 )
عزيزي الربضي هلا بك ، نهاري جميل.. دفا والشمس طالعة، عسى يكون نهارك لسه أحلى من نهاري وأحلى!
ما قلت إلا حقا
شكرا جزيلا لك


22 - الحياة عي
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 31 - 17:49 )
عزيزي الربضي هلا بك ، نهاري جميل.. دفا والشمس طالعة، عسى يكون نهارك لسه أحلى من نهاري وأحلى!
ما قلت إلا حقا
شكرا جزيلا لك


23 - الحياة عي
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 31 - 17:50 )
عزيزي الربضي هلا بك ، نهاري جميل.. دفا والشمس طالعة، عسى يكون نهارك لسه أحلى من نهاري وأحلى!
ما قلت إلا حقا
شكرا جزيلا لك


24 - لا يوجد مادة البتة
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 31 - 18:35 )
ع كازيزي ناشا دعني في البداية أعتذر من أخطاء الكتابة، وكان آخرها في رسالتي إلى الأستاذ الربضي، كان قصدي في العنوان : الحياة مادة واعية
طيب يا سيدي! العالم حين يقول (لا يوجد مادة البتة) فإن قوله هذا علمي، فالمادة حين يستمر في تجزيئها تصل إلى حالة يسميها علاقة، وهي في الحقيقة الهيولى التي تحدث عنها أرسطو. ويمكنك أن تسميها روحاً، ولكن ليس بالمعنى الديني. لأن الروح في الدين توجد منفصلة عن المادة بعكس العلاقة (الهيولى) التي هي جوهر المادة. وجوهر المادة مادة.
إذا كان العالم يقصد الروح بالمعنى الديني، فيجب أن يقدم لنا إثباتاً بأن الوجود المادي يقوم فوقه وجود روحي منفصل عنه. ويجب عليه أن يثبت أن نقطة الانفجار العظيم كانت روحاً ثم انفجرت وتكون من انفجارها الكون.
أفهم من كلامك أنك تريد أن الوعي أسبق من المادة، هو أول وهي المحل الثاني، ولكن هل يوجد وعي قبل المادة؟ هل يوجد وعي منفصل عن المادة؟
إن أثبت وجود وعي قبل المادة منفصل عنها، ذهبت بسرور مذهبك .
وشكراً لك


25 - أستاذ نعيم
nasha ( 2017 / 6 / 1 - 02:39 )
الاستاذ نعيم ارجو ان يتسع صدرك لمداخلاتي لا لاني اريدك ان تذهب مذهبي ولكني بصراحة استغل صبرك معي لمصلحتي انا لاتعلم بالحوار مع عقلك الناضج والمثقف والغير متعنت والغير مؤدلج بالرغم من ايمانك بالمذهب المادي.
اعتقد انت كنت على اطلاع على محاوراتي مع كاتب اخر عى المذهب المادي ايضا ولكني تركته لانه متعنت وغير مرن بالمقارنة مع حضرتك مع اني مقتنع انه انسان محترم ومخلص لاهدافه.


26 - عليك ان تختار موقفك بوضوح.
nasha ( 2017 / 6 / 1 - 03:25 )
العالم حين يقول (لا يوجد مادة البتة) فإن قوله هذا علمي، فالمادة حين يستمر في تجزيئها تصل إلى حالة يسميها علاقة.
يا استاذ نعيم عالم الفيزياء لم يضع المادة تحت المجهر وشاهدها بعينه او باحدى حواسه الخمسة ارجو ان تميز ما هو الفرق.
هل تعقل حسيا او عقليا (ماديا) ان تكرار تجزأة المادة يمكن ان يحول المادة الى لا شيئ مادي او مجرد معلومة او علاقة لا مادية؟
اذا كان جوابك نعم فانت تناقض نفسك حسب معتقدك المادي لان المادة حسب المذهب المادي جسم خارج الوعي والوعي ناتج عن المادة .
اما اذا قلت لا انا لا اعقلها حسيا وعقليا فانت في هذه الحالة متسق مع نفسك وتفكيرك مادي حقيقي والمادة هي الحقيقة المطلقة.
اما ان تختار ما يناسبك لمجرد ان العلم والابحاث العلمية اللامادية مثل فيزياء الكوانتم اثبتت هذا فهذا تناقض واضح في مذهبك المادي.


27 - اختارلك طريق
nasha ( 2017 / 6 / 1 - 03:52 )
لماذا تعتقد ان العلم محصور في المادة فقط وبنفس الوقت عندما يقول العلم ان المادة وهم انت لا زلت مشعبط بايديك ورجليك واسنانك (مع كامل الاحترام) بالمادة يا استاذ هذا تناقض صارخ
يا استاذ اما ان تتحرر من التفكير المادي او تعلن ماديتك وفي هذه الحالة يجب ان ترفض اي علم يبحث في ما فوق الطبيعة اي ترفض فيزياء الكوانتم .
يجب ان تنتبه وان لا تدع العلم الفيزيائي (الفيزياء الكلاسيكية) يكفرك بالمادة وتنقلب الى شخص مؤمن بالميتافيزيقا.
لان الماديين والماركسيين يتكهربو من كلمة ميتافيزيقيا ويرفضونها حتى بدون تفكير وبدون اعطاء اي فرصة لعقولهم خوفا من الكفر بالمادة.
لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَادة.-


28 - ما حكاية الحذف الجارية على قدم وساق؟
nasha ( 2017 / 6 / 1 - 05:57 )
ما حكاية الحذف الجارية على قدم وساق؟


29 - تقولني ما لم اقوله
nasha ( 2017 / 6 / 1 - 07:45 )
أفهم من كلامك أنك تريد أن الوعي أسبق من المادة، هو أول وهي المحل الثاني
يا استاذ كيف فهمت انا وضعت الوعي قبل المادة ؟؟؟؟؟
يا استاذ مرات عديدة كتبت ان المادة هي وهم حسي ، الوعي هو نفسه مادة ( بمعنى ما يبدو لنا مادة لان المادة وهم)
المادة هي جزء من الوعي ، اي المادة احد منتجات الوعي وليست تابعة له اوتالية له


30 - الأستاذ ناشا
نعيم إيليا ( 2017 / 6 / 1 - 08:57 )
لا أدري سبب حذف ت 28 و29. ولا أدري أيضا من كاتبهما
أهلا بك يا عزيزي، وشكرا لك على مواصلة الحديث. أنا ممتن لك
القضية الأساس بالنسبة لي هي الدليل أو البرهان العلمي وأحيانا العقلي. إذا قلت لي إن العقل يوجد أولا ثم توجد بعده المادة، فسأطالبك بدليل علمي على أن العقل يوجد قبل المادة وكذا إذا قلت إن المادة توجد قبل الوعي فسأطالبك أيضا بالدليل.
الراجح حتى الآن - ولا أقول المؤكد الثابت - هو أن المادة والوعي شيء واحد لا يوجد أحدهما منفصلا عن الآخر ولا يوجد أحدهما سابقا للآخر أو متأخرا عنه.
وعندما نتكلم عن الروح بمعناها الديني فيجب أن يكون للروح وجود خارج الكون أو خارج جسد الإنسان، ليكون لكلامنا عنها معنى.
هل يوجد دليل مادي علمي واقعي على وجود روح خارج الكون وخارج جسد الإنسان؟
هذا هو السؤال


31 - نحن نبحث عن الحقيقة لأننا لا نملكها
nasha ( 2017 / 6 / 1 - 12:58 )
في رأيي أن الروح هي الوعي نفسه ولا شيئ غيره . لا يفوتك أن من كثرة تكرار كلمة الروح في اللغة الدينية اصبحت الروح كلمة دينية بامتياز وفيها شبهة الخرافة ومحكوم عليها مسبقا . بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نتمتع به اليوم إلا أن هذا لا يعني نحن أذكى من أسلافنا ولا يعني نحن سوبر بشر الآن. مرة أخرى انا اعتقد ان معرفة الحقيقة مستحيلة وما نعرفه فلسفيا وعلميا لا يذكر مقارنة بما في الوجود الحقيقي.
ولا تنسى كذلك الخلط بين المعتقدات القديمة وتصنيفها تحت مسمى واحد أدى إلى مزيد من التخبط والتشويش. بإلإضافة إلى التحيز العاطفي الطبيعي الذي يمارسه أي إنسان لصالح عقيدته الموروثة.
على سبيل المقارنة لا علاقة فكرية بين المعتقد المسيحي والمعتقد الإسلامي لأنهما نقيضين وطريقة بنائهما وانتشارهما مختلفة جذريا.
المعتقد المسيحي ناتج تطور فكري فلسفي طويل وابن بيئته الفلسفية المستقرة .أما المعتقد الإسلامي فهو ناتج الاضطرابات العسكرية والسياسية السريعة والعنيفة للمجتمعات في عصور تكونه.
ولذلك انا اقرأ العهد الجديد بطريقة فلسفية لامادية أعتقد أنها كانت سائدة في تلك العصور
تحياتي وشكر ا على التواصل


32 - الرد الأخير
نعيم إيليا ( 2017 / 6 / 2 - 10:27 )
تظن عزيزي أنني لا أفهم فلسفتك حق فهمها، والحق أنني أفهمها. إنها نسخة عن فلسفة اسبينوزا وهيغل الذي تأثره. وربما صح أن أضيف إليهما الديانات الشرقية القائمة على الحلول أو الاتحاد.
كل هذه الفلسفات وفلسفتك معها تقول: الوعي، العقل، الفكر، الكلمة، أصل الوجود المادي.
وماذا يعني أن يكون الوعي أصل الوجود المادي؟
هل يعني ذلك غير أن الوعي أول والوجود المادي هو المحل الثاني؟
هل يعني ذلك غير أن الوعي أشبه بالإنسان، والوجود المادي كساؤه؟
إنك حين تفترض أن الوعي أصل والمادة مظهر زائل، فأنت تقدم الوعي على المادة.
شئت ذلك أم أبيته
أما عندما ترى أن الوعي هو المادة، ثم تقول : إن المادة وهم حسي. فأنت تنقض رؤيتك. إذ كيف يكون الوعي مادة، وتكون المادة وهما؟
ألا ترى هنا أنك جعلت الوعي وهما أيضا؟
وشكرا لك ولكل الأفاضل الذين شرفوني بحضورهم وشكرا للذين صوتوا لي وإلى اللقاء في مشهد فكري آخر


33 - تعليق ما بعد الأخير والاخير
nasha ( 2017 / 6 / 2 - 14:43 )
الوعي هو المادة والمادة هي الوعي. يا أستاذي الفكر أو الخيال المستقبلي الذي يصنعه العقل هو نوع من الوعي وتذكر الماضي وتخيل التاريخ هو وعي تاريخي ونوع آخر من الوعي يصنعه العقل أيضا . نحن في الحقيقة لا نملك حاضر لأن الوعي لا يتوقف انه دائم التغير وعلية لا يوجد حاضر ثابت فالوعي أما مستقبل أو ماضي.
أما بالنسبة للمادة فهي متغيرة في كل ثانية وكل لحضة ولا تملك حاضر ايضا عندما تشاهد جسما ماديا في لحظة معينة حتما أن لا تشاهد الجسم المادي نفسه تماما في اللحظة التالية .
مثال : قبل أن أقرأ تعليقك انا حتما تغيرت مكانا وزمانا ووعيا عن ما بعد قرائته أليس كذلك؟
عندما أقول أن المادة وهم حسي انا أقصد أن احاسيسنا غير مكيفة لملاحظة التغيرات الضئيلة ولذلك نعتقد أن المادة ثابتة هذا تماما ما أسميه وهم حسي
أما الفلسفة التي أؤمن بها فهي فلسفة المسيح أنا اعتبر المسيح أعظم فيلسوف في تاريخ البشرية. جرب اقرأ العهد الجديد بنظرة فلسفية لا مادية وستلاحظ وضوح وسهولة في فهم النص بالرغم من اخطاء الترجمات والشوائب العالقة بالنص وستلاحظ عمق الفلسفة اللامادية أو الروحانية.
تحياتي وشكرا جزيلا وفضلك علي يا طيب.

اخر الافلام

.. السعودية.. شخص يطعم ناقته المال! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الادعاء الأمريكي يتهم ترامب بالانخراط في -مؤامرة إجرامية-




.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة