الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم العالمي للطفل بين المبادرات والأمنيات ...وامكانية تحقيقها

لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي - أستراليا

2017 / 5 / 30
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في شهر سبتمبر /2012 قاد الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة ،لتعليم الأطفال الهدف منها ان يكون كل طفل قادر على الذهاب الى المدرسة ،ثانيا لتحسين المهارة المكتسبة في هذه المدارس،ثالثا لتنفيذ السياسات المتعلقة بالتعليم من اجل تعزيز السلام والإحترام والإهتمام البيئي.
إنها مبادرة جميلة ورائعة وتحمل بداخلها معاني كبيرة وسيكون الأطفال جميعا قد نالوا حظهم من التعليم فيما لو نفذت حقاً.
لكن المتتبع والمتواصل مع العالم والمهتم بشأن الطفولة سيقف صامتا إزاء هذه المبادرات والتي تبقى حبراً على ورق ،خصوصا وإن واقع الحال يقول غير ذلك، فمنذ العام 2012 ولحد الآن واغلب اطفال منطقة الشرق الأوسط خصوصا واطفال العالم عموما وهم يعانون من التشرد والجوع والامراض والتسرب من المدارس وووو .... بسبب الهجمات الإرهاربية والتطاحن الفكري والطائفي الذي دمر كل شيء.فما الجدوى من طرح المبادرات وإطلاق الشعارات وليس بالإمكان تحقيق ولو جزء بسيط منها لإطفالنا .
اعتقد انه كان من الأفضل ومنذ العام 2012 والسنين التي تلتها ان تكون المبادرة هي (اوقفوا الحروب والإقتتال الطائفي والإبتعاد عن كلما يأجج هذه الحروب ،اوقفوا صفقات الأسلحة المدمرة للشعوب المغلوبة على امرها،اوقفوا تدخلات الدول الكبرى المهيمنة والمسيطرة على مصائر الشعوب ).حينها سيتمكن الأطفال من العيش بسعادة وهناء وينعموا بأحلام تناسب اعمارهم وتفكيرهم وتطلعاتهم .لا أن نبقى نعقد المؤتمرات والتجمعات للمتاجرة بحياة واحلام وارواح الأطفال ومن قبلهم اليتامى والأرامل والمعاقين وهذا كله بسبب ويلات الحروب التي استنزفت دماء الملاين من المدنيين العزل.
إن اليوم العالمي للطفل ليس مجرد يوم للإحتفال بالأطفال على ماهم عليه ،وإنما لتحقيق الوعي لهؤلاء الأطفال في جميع انحاء العالم التي إستسلمت للعنف بكل اشكاله،الإساءة،الإستغلال،والتمييز وكذلك إستخدام الأطفال كعمال في بعض البلدان التي تعاني من الحروب بسبب النزاعات المسلحة.
إحتُفلَ بيوم الطفل العالمي عام 1950 من قبل الإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي جاء بعد المؤتمر الدولي في تشرين الثاني عام 1949 في مؤتمر باريس ،كما اوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يوما عالمياً للطفل بما يتناسب وظروف تلك البلدان ،بإعتباره يوما للتأخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من اجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم .
يستقبل اطفال العالم إحتفالات اليوم العالمي للطفل بالأغاني والأفراح والبالونات الملونة وحكاية ماقبل النوم البريئة،بينما الطفل العربي عموما والعراقي خصوصاً محروم من هذه البهجة ومن ابسط حقوقه بسبب المجازر التي يتعرض لها الأطفال سواء في العراق او فلسطين او اليمن او سوريا.
إننا كنساء في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا نناشد العالم اجمع وخصوصا حكومتنا في العراق على إيقاف نزيف الدم البريء وان يمارسوا اطفالنا حياتهم وما يتناسب مع اعمارهم الغضة اليانعة ،إيقاف صوت الإنفجارات والقنابل المدوية ،إيقاف صوت الخطاب الطائفي المقيت والذي دمرا العراق منذ سقوط نظام الطاغية والى يومنا هذا .أن يولوا الإهتمام وكل الإهتمام للأطفال الذين ولدوا نتيجة الإغتصاب والهجمة الداعشية وضرورة إعادة تأهيلهم وامهاتهم ودمجهم في المجتمع كأشخاص اسوياء لا ذنب لهم بما حصل.
لنعمل جمعيا،تيارات سياسية،منظمات مجتمع مدني،منظمات حقوق الأنسان، على إعادة البسمة الى شفاه الأطفال العطشى والمتعبة لكي نصنع منهم قادة المستقبل .
ليكن الاول من آيار حافزا لتكاتف الجهود ونبذ كل القيم والافكار المتطرفة من اجل بناء عراق مدني ديمقراطي فدرالي موحد ،عراق يؤمن بالقيم الأنسانية كأساس لبناء مجتمع متطور يقف في اول الصف وليس في آخره.

لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا
29/ايار/2017
سفانة الفارس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة