الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن تفجيرات بغداد وهيت ..ابحثوا عن حرامي البيت.

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2017 / 5 / 31
الارهاب, الحرب والسلام


اليوم اشرقت الشمس على بغداد حمراء بلون الدم فخلال 24ساعة هز انفجاران العاصمة العراقية وانفجار اخر قضاء هيت أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات وتبناها تنظيم "داعش" الارهابي ،فقد كشفت مصادر أمنية عراقية أن تحقيقات أولية أظهرت أن الهجومين نُفذا بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، وتم تفخيخهما داخل بغداد، عكسَ ما أعلنه حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع في وقت سابق من أنهما قادمتان من صحراء غرب العراق والثالثة كانت في قضاء هيت ,وقبل ان تكتمل ال24 ساعة تم اختراق موقع جهاز الامن الوطني وقام المخترق بترك رسالة توبخية للجهاز يشير فيها الى ضعف اداء الجهاز وفساده. .
"

وكالعادة ملخص ماقامت به الجهات الرسمية أكدت سيطرة قوات الأمن على مكان الحادث وتطويق مناطق التفجيرات ومنع دخول السيارات وتمشيط المنطقة بالكامل، كما شهدت العاصمة بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وتحديدا عند المراكز والأسواق التجارية, ولم يتناول احد من القادة الامنين كيف دخل هؤلاء الى وسط بغداد وكيف عبروا السيطرات ان لم يكن هناك تواطئ اوتقصير واين الجهد الاستخباري الذي صدعو رؤسنا به , وحتى القائد العام لم يكلف نفسه السؤال بل اكتفى بالادانة وتقديم التعزية وتهرطق وتفلسفس بكلمات لن تعيد حق شهيد ولن تشفي جريح ولن تقضي على ممر الارهابين الى بغداد .

وحقيقة وانا اتابع الاحداث الاليمة تذكرت مثل عراقي يقول" حرامي البيت ما ينحمي منه" ينطبق هذا المثل على فاجعة التفجيرات التي وقعت اليوم " والتي راح ضحيتها المئات من الابرياء بين شهيد وجريح فضلا عن الدمار الذي لحق بالاموال الخاصة والعامة .

قد يخرج علينا احد الساسة ليستخف بعقولنا ويقول " ان الارهابيين " كانوا وراء هذه التفجيرات ولا اريد هنا ان ابرئ ساحة الارهابيين المجرمين بحق شعبنا وهم من تبنى العمليات اليوم ، لكن عندما يصل الامر الى ماوصل الحال اليوم من تفجيرات متكررة في مناطق بحد ذاتها وتشهد تواجد امني وسيطرات مكثفة لايستطيع احد من العراقين البسطاء المرور منها بسهولة وينتظر دوره لساعات فعلينا ان" نبحث عن حرامي البيت" خاصة بعد الصراع السياسي في العراق .

ابحثوا عن حرامي االبيت انه موجود في صفوف القوات الامنية بعد ان زجت الاحزاب السياسية بالالاف من هؤلاء وارتدوا الزي العسكري الرسمي الذي يستطيعون من خلاله ان " يقتل ويغتال ويمرر السيارات المفخخة تنفيذا لاوامر اسيادهم ورغبتهم في الحفاظ على كراسيهم"

رغم ماحدث اليوم لا نجد أي تحرك جديد يذكر؟ وحقيقة العراقيون اصبحوا لا يستغربون عدم وجود حلول جدية فهذه الاحداث وسقوط الشهداء والجرحى اصبح مشهد يومي مالوف , في حين تغرق الحكومة العراقية واجهزتها الامنية في غيبوبة تامة إزاء هذا الوضع منذ سنوات طوال ؟والسؤال اليومي الذي في يدور في ذهن العراقين لماذا لا تقر بعجزها أو تحارب بجدية ؟

وهكذا فانا وصلنا لحالة لا خيارات متاحة في الحالة هذه، ولا إمكانيات لحلول، سوف يستمر غرق البلاد في دماء أبنائها الأبرياء، على أيدي ثلة يدّعون الوطنية، وهم أبعد ما يكونون عن رائحتها، من خلال ما ينفذونه من أجندات ومخططات تسعى لتفتيت العراق وترهيب أهله، وإسقاط أي مشروع لبناء دولة ذات سيادة فيه.

ونحن جميعنا نعلم ان الأنظمة تأتي وتذهب، والدول تندثر وتقام، لكن الدم إذا سفح فإنه لا يعود، بل يخلف دماً وثأراً، ويهدد شعباً بكامله بالإبادة وها هو توسع وأصبح حالة عامة تغزو البلاد، ماحدث اليوم دق ناقوس خطر ينذر بما هو أبشع إذا لم يتم احتواء الموقف بالسرعة والحزم اللازمين، وعلى السلطات القائمة التعامل مع الأمر كما هو، من دون توصيف أو تقليل من خطره، ومن دون مكابرة، وبكل حزم وحسم ممكن حماية للبلاد وأهلها ,ان كانت تعترف بانها حكومة وسلطة لبلاد لا لمليشيات وعصابات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيول دبي.. هل يقف الاحتباس الحراري وراءها؟| المسائية


.. ماذا لو استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟




.. إسرائيل- حماس: الدوحة تعيد تقييم وساطتها وتندد بإساءة واستغل


.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع العقوبات على إيران بما يشمل الم




.. حماس تعتزم إغلاق جناحها العسكري في حال أُقيمت دولة فلسطينية