الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم نفس الفتوى: ابن تيمية خريج سجون(4)

داود السلمان

2017 / 6 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في العقود الاخيرة، اشتهر عندنا في العراق، مصطلح اسمه" خريج سجون"، ولا ادري هل أنه ايضا موجود في الدول العربية. وكان يقال فيه للرجل الذي يخرج من سجن ويدخل في آخر، فيعرف ما بين المجتمع أنه خريج سجون. وكان يشير ذلك الى الرجل غير السوي: السارق، النصاب، المحتال، الغشاش، الكذاب، غير المؤدب، والذي يخلف مواعده، وغير ذلك.
وأن الرجل الذي يرمى بهذه الاوصاف يصبح منبوذا بين الناس، ولا يحسب له أي حساب ولا يثق به، حتى أن شهادته في المحاكم غير مقبولة ولا معترف بها، واذا سار في طريق ترمقه الناس بعين الاستصغار، وتنظر اليه بطرف الكراهية والاشمئزاز.
وهو من جانبه يشعر بالذل والانكسار، كون المجتمع لا يحترمه ولا يعير له أي اهتمام يذكر، فيصبح حقودا، متحاملا على المجتمع، وكله ضغينة، يقتنص الفرصة السانحة لكي ينقض على ذلك المجتمع وينتقم منه حتى يشفي غليله، ويرضي ضميره ويهادن حنقه.
ومثل هذا الشخص موجود في كل المجتمعات، قديما وحديثاً، وطالما أن حديثنا حول ابن تيمية، الفقيه الاسلامي المعروف، صاحب الفتاوى المتطرفة، والتي تنم عن حقد دفين على الناس والمجتمع، فسنذكر ابن تيمية.
ابن تيمية هذا، كان خريج سجون، اذ أن كل من كتب سيرته وصفه بأنه كان يخرج من سجن ويدخل في آخر، حتى مات في احد السجون، وذلك بسبب مواقفه المتطرفة، وحقده على جميع الناس الا من كان يرى رأيه، ويتمذهب بمذهبه ويسير جنبا بجنب معه، ويشاطره الرأي.
فهل يستحق هذا الرجل أن يفتي للناس، ويعلمهم الحلال من الحرام، ويستطيع أن يصلحهم وهو نفسه بحاجة الى اصلاح وتربية واخلاق حميدة، لأنه فاقد لهذه الصفاة الحميدة، وفاقد الشيء لا يعطيه.
لكنه استطاع أن يخدع الناس بهذه الحيّل وبهذه الاساليب الملتوية، وهذا الكذب، فانتشرت افكاره المسمومة بين المجتمع الاسلامي انتشار النار في الهشيم، ولا تزال للأسف افكاره المسمومة تذاع بين الناس، لأن ثمة من يستفيد منها، سياسيا ودينيا، حتى أن الارهاب هو من اتخذ فتاواه دستورا له، كالقاعدة والنصرة وداعش.
ونختم حديثنا عن ابن تيمية بثلاث فتاوى له كلها قتل، وتشفي بالناس.
-في المجلد الأول من كتاب «الفتاوي الكبري لابن تيمية» ص 359:
وفيها يفتح ابن تيمية الباب علي مصراعيه لقتل أي مسلم بالشبهات باتهامه بأنه منافق يبطن الكفر.. فيقول بالحرف الواحد: «أما قتل من أظهر الإسلام وأبطن كفراً منه وهو المنافق الذي يسميه الفقهاء الزنديق فأكثر الفقهاء علي أنه يقتل وإن تاب».
-ص 52 بالمجلد الثاني من كتاب «الفتاوي الكبري لابن تيمية» ص 114:
في «قصر الصلاة للمسافر».. وقد حكم ابن تيمية بأن من يخالفونه الرأي في قصر الصلاة يجب قتلهم.. حيث قال: «من قال إنه يجب علي كل مسافر أن يصلي أربعا فهو بمنزلة من قال إنه يجب علي المسافر أن يصوم شهر رمضان.. وكلاهما مخالف لإجماع المسلمين.. يستتاب قائله فإن تاب وإلا قتل».
-المسألة 223 بالمجلد الأول من كتاب «الفتاوي الكبري لابن تيمية» ص 367:
في «المسافرين في رمضان ومن يصوم ينكر عليه» حكم ابن تيمية بقتل من يخالفونه الرأي ويجيزون الصوم للمسافر في رمضان.. وقال بالحرف الواحد: «من قال إن الفطر لا يجوز إلا لمن عجز عن الصيام فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل».
راجع مقال اللواء أ. ح. حسام سويلم يكشف دعاوى التكفير والقتل (الحلقة 11): على الرابط هذا الرابط: https://alwafd.org








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد