الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة / اللقاء الاخير يؤذن بالوداع

جواد كاظم غلوم

2017 / 6 / 2
الادب والفن


اللقاء الاخير يؤذن بالوداع


وجهُها الذي لاح لي أزرق اللونِ
قالت :
ما الذي قد تبقّى لنكون معا ؟
فِلْقتين من الشوق والهجر والتوق والبعدِ
لانلتقي أمَدا إلاّ كي نودّع قبلاتنا للقاء الأخير
عنيتُ الوداع الأخير لنشبكَ كفّا بكفّ
حينما يأذن الموت مابيننا بالرحيل
ما الذي تبتغي أيها النأي حتى تزيل السنين العجاف
وأيامنا النزرة المشتهاة اللطاف !!
أهذا أوان حصاد السنابل ؛ لمّ القطاف ؟
تذكرين الدروب التي توّهتنا ؟
والنبال التي خدشتنا
والقناديل مهما أضاءت بمشوارنا أعتمتنا
والعناقات في أول الصبح في الحافلات اختنقنا
والشفاه التي لامست بعضها واحترقنا
فارحلي لم أمت بعدُ الاّ بتلويحةٍ تأذنني : أن تعال
نعيد التلذّذ في العشق عند الوصال
وأين الوصال اذا كان فزورةً صعبة الحلِّ
ممزوجة في كرنفالِ من الغيبِ
أسطورةً من محال
فاتني ان أقول
إنني أملٌ أشتهي لَـمْسهُ
أمدّ يدي لهَـفاً ، ولكنه لا يطال

كُتبت في 27/ 5/ 2017 على ورق شارد في الريح وأنا أدفن رفيقة عمري
ناظرا الى من يهيل التراب على قبرها ومختتما حياتي معها


جواد غلوم
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشاعر المبدع الأستاذ جواد
عمّار المطّلبي ( 2017 / 6 / 3 - 18:49 )
مواساتي القلبيّة لك أخي .. قصيدتكَ الرائعة لم تُكتَب على ورقة شاردة في الريح .. بل في فؤاد كلّ مَنْ يقرأها .
أعانقكَ و أدعو لكَ بالصبر.


2 - تلويحة محبة
جواد غلوم ( 2017 / 6 / 4 - 11:32 )
سلاما اديبنا المتميز عمار المطّلبي ماقلته كان بلسما مهدأ خفف من حزني طبت سالما معافى انت وأسرتك الكريمة

اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج