الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوات تطرق أبواب الرقة داعش يحتضر بين الحدود.

بسام الرياحي

2017 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تتواصل عمليات القوات العراقية والسورية ضد تنظيم الدولة الاسلامية وبوتيرة متزايدة وتصاعدية، التنظيم الذي على ما يبدو يعاني من نزيف كبير في قدراته البشرية والقتالية واللوجيستية ظهر منهك ومحاصر في أكبر معاقله الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية.ففي الموصل تحاصر القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف ومجموعات عشائرية معاركها في قلب المدينة قرب جامع النور الذي أطلق منه البغدادي خطبته مبشرا الجهاديين بدولة على منهاج الاولين انفجر بعده حقد التنظيم من خلال مجازره المروعه العنف القتالي والشاذ الذي ابداه في الموصل واربيل من خلال ابدات وقتل واغراق واحراق... أساليب جعلت من التنظيم يشبه في جانب سلوك المغول المتوحش الذين غزو الشرق في القرن السابع للهجرة مدمرين محرقين ومخربين، قدمت القوات العراقية تضحايات كبيرة بسبب عمليات انغماسية للتنظيم وتكتيك القنص والمفخخات المنهك وحتى القصف بالطائرات المسيرة جوا ويشاع امتلاك مواد كيميائية قد تكون استعملت.جهاز مكافحة الارهاب والنخبة يواصلون التضييق على التنظيم فيما أوكل لقوات الحشد الشعبي المدعومة والممولة إيرانيا التقدم بإتجاه الحدود السورية العراقية لغلق منافذ التنظيم ورئتيه اللوجستية والعملياتية بإتجاه البادية السورية على مستوى محافظة حمص.إلتقط السوريون الاشارة بكثير من التنسيق مع العراقيين وهو أمر ظاهر وإنقضوا على التنظيم المتطرف وجيوبه المعزولة في البادية ووسعوا سيطرتهم في محيط تدمر القريتين وسيطرت القوات السورية المندفعة على مفترق طرق حيوي يربط بغداد بدمشق، بذلك يفصل السوريون مواقعهم عن قوات مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحاول الاقتراب من الحدود السورية العراقية قرب قاعدة التنف التي يتمركز بها قوات خاصة أمريكية وبريطانية.القوات السورية تقترب بثبات تخنق داعش الذي وجهت له ضربات مؤلمة من القوات الجوية الفضائية الروسية وحتى ضرب بالغوصات لاحباط تقدمه نحو تدمر التي تبدو الخاصرة الضعيفة في ظل المعارك الدائرة، شمالا تواصل قوات سوريا الديمقراطية التقدم باتجاه الرقة بعد الاستحواذ على مدينة الطبقة وسد الفرات الاستراتيجيين وعلى بعد اربع كيلومتر فقط من مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي تتقدم قوات سورية رأس حربتها المخابرات الجوية ونخبة الرضوان من حزب الله للحدود الادارية لمدينة الرقة فسقوط مدينة مسكنة سيضع القوات السورية في محور الرقة الشمالي الغربي في مواجهة داعش وبالتالي فرض مشاركة فعالة في المعركة رغم جهود التحالف الدولي لاقصاء الجيش السوري عن معركة الرقة.تنظيم الدولة ينهار لا شك في هذا الامر الاكيد أن هناك سباق عجلات ونار نحو الرقة للتحضير للمرحلة القادمة من الناحية السياسية في جنيف أو أستانا، نبض الميدان هو المؤثر الابرز في ظل نجاح المصالحات وإخلاء مدن كحمص ودمشق من السلاح ما وفر رصيد كبير للقوات السورية كما تشهد حماه هدوء للجبهات رغم نشاط جبهة النصرة وتقاتل الفصائل فيما بينها .كل الاطرف تعلم أن الرقة هي مفتاح أخير بعد حلب في ميزان السياسة والتسويات لذلك ستكون معركة محمومة لن تخلو من التعقيدات والاشتباك بين الاطراف المتقدمة خاصة قوات قسد والجيش السوري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا