الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاضراب عن الطعام .. والخلاص من المناضلين

خالد سعيد رمضان

2017 / 6 / 3
القضية الفلسطينية


الاضراب عن الطعام .. والخلاص من المناضلين
الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني هم طليعة المناضلين الفلسطينيين الحقيقيين ضد الاحتلال ، وبحسب التأكيدات الصهيونية وخبرائهم الامنيين وكذلك أغلب القادة السياسين للسلطة الفلسطينية ، يعد خروجهم الجماعي من السجن أمرا مستحيلا وفي غاية الخطورة على إمكانيات فرض المشروع الاستسلامي على الشعب الفلسطيني ودون تحقيق الحد الادنى من المطالب الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني . حيث يعني تحررهم من المعتقلات بحسب فهم الصهاينة ، ضخ قوة نضالية عظيمة في صفوف الشعب الفلسطيني الذي يكاد يندرج في مخطط التيئيس والانهزام المبرمج الذي تعمل عليه السلطة ومن خلفها وفي مقدمتها في ذات الوقت أذرع الكيان الصهيوني الوحشية .
وكذلك وبحسب الخبراء الامنيين الصهاينة وخشية من نقل وعي وحماس الاسير المحرر للاجيال الشابة وإبقاء شعلة النضال تسري في دم الاجيال الشابة ، يجب ان تنتهي روح المناضل في المعتقل وبحيث يخرج من السجن بعد انتهاء محكوميته كيانا هشا مكدسا بالامراض لا يستطيع التأثير الايجابي في سياق العمل النضالي بل ويكون عبرة تكرس فكر وخطاب السلطة بضرورة النأي بالنفس والتنحي عن الصدام مع العدو والاستجابة للمفاهيم السياسية ( الواقعية) التفاوضية التي تسلكها السلطة .
والسؤال المحتمل دائما وطالما تكرر فعله ، ماذا لو اعادت سلطات السجون وبقرار سياسي مدروس تقليص (المكتسبات) التي كانت عنوانا لمطالب الاسرى في إضراب الامعاء الخاوية الذي انتهى قبل اسبوع .وذلك بهدف استفزازهم من جديد لدعوتهم مرة اخرى لاضراب أخر ، وهي تعلم والعلم الطبي يؤكد ان الاضراب عن الطعام لايام عديدة يفتك بجسد المعتقل وإن طال به الاضراب لما يفوق 30 يوما فان إحتمالية حدوث ضرر دائم في الدماغ تصبح واردة تماما وهو الجزء الاساس المستهدف من الصهاينة ، فالدماغ يتغذى على الجلوكوز وهو غير موجود جراء الاضراب ، إلى جانب نقص المعادن اللازمة لعمل الأعصاب والدهون الضرورية لانتقال سيلان الأعصاب ، فتدمر العديد من خلايا الجسم والعظلات حتى العظام تصاب بالوهن ، وحين يتحقق الهدف التكتيكي للسجان من تواصل الاضراب وأثرة المدمر في جسد الاسرى ، يعلن من جديد عن استعداده لمفاوضة المضربين وإعادة حقوقهم الانسانية العادية ، وهكذا الى ان يحين خروجهم من السجن بعد انتهاء محكوميتهم مرضى وفرادى فلا يكون لهم أي أثر في الحياة الشعبية المهيأة دوما لرفض الاحتلال.
إن هذه اللعبة الصهيونية الخبيثة والاجرامية في استنفاذ الطاقة النضالية الفلسطينية المسجونة من جهه وفي ظل المراهنة على مضي الوقت لتكريس حالة الانصياع للحلول الصهيونية والامريكية المستجاب لها عبر سلطة اوسلو من جهه ثانية ، لا يمكن مناهضتها ومواجهتها وكسر ارادتها فقط بالتعلق بهامش ضغط الاضراب على اسرائيل لاحراج ادعائها بالديمقراطية .
فإذا اردنا حقيقة اطلاق حرية أسرى الحرية وهذا واجبنا الاول اتجاههم ، واغتنام دورهم الطليعي في النضال الشعبي الفلسطيني وقبل فوات الاوان ، فالمطلوب من شعبنا الفلسطيني ومن كوادره وشبابه في الداخل والخارج سلوك طرق واساليب جديدة في المواجهة مع المحتل ليس لتحقيق مطالب الاسرى باحتياجاتهم داخل المعتقل ، وإنما بتحقيق حريتهم بالخروج من المعتقلات والعودة للمارسة دورهم المشروع في النضال ضد بقاء المحتل
المطلوب من جيلنا الجديد الشاب المتعلم والمثقف والثوري في كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني وفي كل بقعة في العالم يتواجد فيها ان يفكر ويبتكر طرق نضالية جديدة أكثر إيلاما في جسد ومعنويات الصهاينة ، يجب ان يذوقوا الالم الناجم عن خطف المناضلين ورهنهم خلف القضبان ، يجب ان يتجرعوا معاني الاسر والفقدان ..بغير ذلك سنفقد اسرانا بالتدريج وستبقى السجون مقابر حية لكل من يواصل النضال ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب