الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظلومية الحرباء ...

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2017 / 6 / 3
كتابات ساخرة


مظلومية الحرباء ...
طلبَ منّا المحاضرُ أن نختار حيوانا، يُمثّل شخصياتنا . كان ذلك في دورة تأهيل للعمل مع مجموعات علاجية أو غيرها ... وغالبية المشاركين كانوا من زملائي في العمل ومن اليهود ..
كان للأسد نصيبُ الأسد ، فالكل يرى نفسه شجاعاً مقداما، قويا مُهابا .. لكن نصيب الحيوانات الأُخرى كان وافراً ايضا.. فهناك النسر الذي يحلق عاليا ، وهناك الفيل الواثق بنفسه و..و.. أما أنا ..
- أنا أختارُ الحرباء فهي تشبهني واشبهها ..!!
ضجّ الحضورُ بضحك صاخب جدا ، ورفعت إحداهن عقيرتها بالسؤال : ما المُشتركُ بينك وبين الحرباء ، فأنتَ كما نعرفك غير متلون ؟!
وردا على سؤالها الذي لخص استهجان واستغراب زملائي ، كان عليّ أن " أُوضّح" مقاصدي بل واعتزازي بال"حرباء" في دواخلي ..
أولا: لستُ جامدا ، تماما كالحرباء التي تتغير وتلائم طرق "عملها" مع تغير البيئة .
ثانيا : أنا "متجدد" ، فكل "مكان" جديد ، يفرضُ علي التأقلم ، والّا "سأنقرض" ..
ثالثا : أنا مَرِنٌ ، في التعاطي مع التجديدات والمُتغيرات .
رابعا : أنا " أناني " ، غير متهور أحاول الحفاظ على نفسي من الهلاك العبثي .
خامسا : لا أُحبُ الشهرة والمظهرة والنفخة الكذّابة، وأُحاول احترام حيوات الآخرين .
سادسا : جوهري ثابت في كل الاوضاع والظروف ... وذلك يتجلى في احترامي للآخر ولحيز حياته واسلوب معيشته .
سابعا: أحاولُ دائما إكتساب المهارات الضرورية في واقع مُتغيّر .
ورغم كل ذلك فلي نواقصي الكثيرة ، ليس هنا المجال لذكرها . ويبدو لي أن مجموعة كبيرة من زملائي في تلك الدورة قد وافقوني الرأي .. وأقروا بأن الحرباء تملك من الصفات الايجابية والضرورية أكثر بكثير ممّا كانت تملكه الديناصورات .. والواقع يشهد ..!!
فهل تفضل أن تكون ديناصورا ؟! على شفا الإنقراض ؟! فالديناصورات البشرية لم تنقرض بعد ..!!
فرجاءً أنصفوا الحرباء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 6 / 3 - 17:48 )
تحية و اعتزاز و تثمين
اضفت اليوم التثمين للتحية لإعلان وقوفي معك بشكل تام على الرغم اني لا استطيع ان اقوا او افعل او اكتب او انشر ذلك في ظروفي الحالية.
انها لقطة عميقة معبرة تعكس او اردت ان تختلق مثل هذه الصورة لتقول للكثيرين و انا لست منهم انكم كما الحرباء ياسادة!!بلا سيادة او غيرها
نعم المحيط فيه من الحربائيين ما يُغطي عليه فالسياسة فن الممكن و هي حربائية.. و المجاملة فنم العيش و هي حربائية و الرياضة سمعتها يضرب بها المثل لقبول الهزيمة و هي حربائية و الصوم في رمضان و الحربائية و السكوت عن الخطأ منها ايضاً و القبول بالاحتلال منها و القبول بناتو العرب منها و القبول بالسنة و الشيعةمنها
لقطة عميقة معبرة لا يمكن ان يبحر بأعماقها إلا من قرأ لك و تعرف عليك و تميز ربطة عنقك في الصورة
....
الكثير ممن تجدهم هنا اليوم حربائيون حربائيين من كُتاب و اساتذة و اصحاب اسماء مزورة و مزيفة و وهمية
لم يتجرأ أحخد منهم ليقول ما قلت عن نفسك التي اخترتها لا لأن الشيء فيها انما لتستعرض علينا ما تريد
......
سيعلق بعض الحربائيون ليحربنوا ارواحهم دون ان يعلموا القصد من مقالتك هذه و هذا ديدنهم
دمتم بتمام العافية


2 - صبح صبح يا عمي الحج
ناصر المنصور ( 2017 / 6 / 3 - 18:38 )
اصبحنا واصبح الملك لله


3 - العزيز عبد الرضا الورد
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 6 / 4 - 06:57 )
صباح الخير
أُثمّن عاليا ما كتبت ...
واقدر قراءتك لهذا النص .
شكرا من أعماق القلب


4 - العزيز ناصر المنصور المحترم
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 6 / 4 - 06:58 )
صباحك فل ويومك سعيد

اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا