الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس تحصد نتائج تحالفاتها غير المبدئية بطرد كوادرها من قطر

عليان عليان

2017 / 6 / 4
القضية الفلسطينية


حماس تحصد نتائج تحالفاتها غير المبدئية بطرد كوادرها من قطر
بقلم : عليان عليان
تستحق قيادة حركة حماس أن تطرد كوادرها من قطر لأنها هذه القيادة غير مبدئية في تحالفاتها ، فبعد إبعاد قيادة حماس من الأردن عام 1999 ، فتحت لها دمشق أبوابها بعد أن ضاقت عليها الأرض بما رحبت ، ووفرت لها كل الظروف اللازمة لقيادة العمل في الداخل، سواء على صعيد المكاتب والتدريب والتسليح والإعلام، ووفرت لخالد مشعل كل المتطلبات ..
لكن هذه القيادة ناكرة للجميل وتفتقد للمبادئ والقيم في تحالفاتها ، فما أن بدأت الأزمة السورية في مارس / آذار 2011 حتى انقلبت على من فتح قلبه لها ، ورأيناها تخون دمشق وترتمي في أحضان أعداء سورية ( حكومة قطر ونظام أردوغان ).
ولم تكتف بذلك بل راحت كوادر تابعة لها تنشئ تنظيمات إسلاموية مسلحة ضد النظام ، ورأينا عناصرها في القصير تستخدم ذات الألغام التي جرى تدريبهم عليها من قبل الجيش العربي السوري وحزب الله.
الآن أزفت ساعة الحقيقة ، وبدأت قيادة حماس تدرك أنه لا يمكن محاربة الكيان الصهيوني من خلال تواجدها في دول حليفة لهذا الكيان ( قطر وتركيا) فها هي قطر تطرد كوادرها المرتبطة بالعمل في الضفة الغربية نزولاً عند الضغوط الأميركية والسعودية ، وغداً ستطرد خالد مشعل وأبو مرزوق.
أما أردوغان ققد ضغط على قيادة حماس للاعتراف ( بإسرائيل) ما اضطر قيادة حماس أن تستجيب لهذا الضغط بإعلان وثيقتها السياسية ( دولة الضفة والقطاع على حدود 1967) ملتحقة بالنهج الذي اختطته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1974 ...فماذا عسى حماس أن تفعل في مواجه عمليات الطرد والفرض السياسي ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل تجرؤ قيادة حماس على طرح موقف نقدي لخياراتها السياسية التحالفية ، تخطيء فيه موقفها من النظام العروبي في سورية.. وهل تقبل دمشق أن تلدغ من جرح حماس والأخوان المسلمين عشرات المرات ؟؟
لقد رأينا خالد مشعل غداء انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 يوزع القبلات والتحايا لمن هب ودب، على دول وقيادات لم تمد المقاومة بطلقة واحدة وتجاهل دور إيران وحزب الله وسورية العروبة ....فهل يقبل محور المقاومة قبول قيادة هذه الحركة وضمها إلى إطاره ..أم سيقول لها بكل ألم وإصرار : انتهى الدرس يا غبي؟
لقد بدأنا نسمع تصريحات من قيادات في حماس حول توجهها لتطوير العلاقة مع الدول الداعمة للمقاومة وثقافتها ، فها هو أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية يتحدث عن تطوير العلاقات مع إيران، مبيناً أن علاقة حركته مع طهران لم تتأثر على مدى الأعوام السابقة ، وغداً سنرى قيادات من الحركة تبرر خروجها من دمشق بأعذار واهية لا تنطل على أحد.
قيادة حماس في مأزق تاريخي ، مأزق صنعته بيديها وبنهجها اللا مبدئي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في