الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تلتقي التقويمات .. حزيران ورمضان..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2017 / 6 / 5
سيرة ذاتية


عندما تلتقي التقويمات .. حزيران ورمضان..!!
ولا ينتهي العدّ ، خمسون حزيرانا مرت ، منذ ذلك اليوم الذي وصفه حيمي بيرس ، ابن شمعون بيرس، باليوم الذي ظهرت فيه اسرائيل بكامل قوتها ، أُبهتها وروعتها... ونظر فيه العرب ، اليوم الذي تم احتلال فلسطين التاريخية كاملة ، مع بعض المناطق العربية الأُخرى والتي فاقت مساحتها اضعاف مساحة فلسطين التاريخية .
خمسون عاما على ذلك اليوم الذي تبخرت فيه أحلام اللاجئين بالعودة الناجزة والسريعة الى بيوتهم التي ما زالوا يحتفظون بمفاتيحها في حرز مكين ... كانت صدمة هائلة مهولة ... بحيث نسيَ أبي صلاته التي واظب عليها طيلة حياته ، هو وجارنا، وبكيا على ضياع الحلم .
لكنها جمعت من فرقتهم السنون منذ عام النكبة في سنة 1948. كانت لقاءات مشوبة بالمرارة والسعادة ..
التقى أفراد عائلتي الممتدة ، بإخوتهم ، أخواتهم ، أبناء عمومتهم ، أخوالهم وخالاتهم ....
أما نحن الصغار ، أي الذين وُلدنا بعد النكبة ، على طرفي الحدود ، فقد جمعتنا النكسة معا ، وتعرفنا على بعضنا البعض ، وأحسسنا برابط القرابة القوي ، بل كان اقوى من رابط القرابة الذي جمعنا بأقربائنا الذين عشنا معهم طيلة حياتنا ..
تعرفتُ على خالاتي ، على ابناء عمومة ابي ، على عمتي ، زوجها وأولادها ، على خالي الوحيد .. لكّن أُمي لم تفرح باللقاء المتجدد مع أخيها وأخواتها، فقد اختطفها الموت وهي بعد شابة جميلة لم تشقّ السنون أخاديدا في وجهها ..
لم يبقَ ممن عاصروا النكبة الّا قلةٌ قليلة ، وهم الذين كانوا أطفالا حينها ..
وفعلت الأيام فعلها ، فتفرق ابناء الجيل الثاني والثالث في أرجاء المعمورة ، جرياً وراء لقمة العيش . لكنهم لم ينسوا من أين أتى أباءهم وأُمهاتهم .
ويصادف هذا اليوم وبالتقويم الهجري، ذكرى العاشر من أُكتوبر .. وهو اليوم الذي شكّل فيه العرب ،نِدّا لإسرائيل ولو لفترة قصيرة .
وتعدو الأيام ، غير آبهةِ بأحد ، وتتزايد أعداد اللاجئين .. فكل يوم جديد في حياة العرب ،هو نكبة ونكسة جديدتين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 6 / 5 - 17:21 )
اعتزاز و تقدير
اتمنى لكم اخي الكريم العمر المديد و السلامة انت و من معكم و تمام العافية...انها رحلة طويلة شاقة من رحم الاحداث الى حافة قبرها...
من سينزل او يُنزل القبر لا اعرف...لكنه اكيد ليس التاريخ
...............
لقطة معبرة عاطفية جداً مؤثرة دقيقة كبيرة تلك التي التقطتها عدسة تاريخك و ايامك و حاضرك و مستقبلك و انتم جميعاً
...........
التقاء حزيران و رمضان على ارض واحدة و تحت تأثير حدث واحد و حول حدث واحد و نتيجة واحدة
..........
لا اعرف لماذا رغبتُ ان اهديك التالي

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=311806

......................
لك العمر المديد ايها الطيب الكريم الصادق


2 - العزيز العالي والغالي عبد الرضا
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 6 / 6 - 15:17 )
تحياتي الحارة
وشكرا على الهدية
وانا متابع لما تكتب ويعطيك العافية
مع مديد العمر وبصحة جيدة

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو