الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسمت مذاهبنا بالدم حدود قبائلنا ....وما زلنا نكابر

خورشيد الحسين

2017 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في حين يتدفق الدم العربي مجانا على مساحة الأزمات في الساحات العربية ,حيث انطلقت بحركتها تحت عناوين براقة ,من المطالبة بالحرية إلى البحث عن الديموقراطية وغيرها مما ارتفع تحت لواء الدين وبأسمه ولأجله وما يقابلها من شعارات مضادة لا تقل عنها بريقا وتألقا في دغدغة المشاعر والعواطف والغرائز حيث اندفعت الجموع المغرربها تحت الشعارات والولاءات المتنوعة مسيرة بلا أفق ولا حدود ولا ضوابط ,بدأت تتكشف (ما لم تكن مستورة أصلا )فضائح اللاعبين الصغار الذين تعملقوا على الدم المراق من العراق الى سوريا وليبيا ومصر ,لتكشف عن أبشع جريمة أرتكبتها أنظمة ودول بحق الشعب العربي كرمى لعيون المصالح الإقتصادية وتوسيع رُقع النفوذ وخدمة لأولياء أمور أكبر منهم ,تداخل فيها السياسي مع الأمني والأقتصادي فيما يسمى لعبة الأمم بأقبح وجوهها وأكثرها وضوحا على الإطلاق.
سقطت الأقنعة عن وجوه الجميع .ولم يعد مجديا أي ترميم أو تجميل للحقيقة القبيحة ,فالكل متورط بدعم الإرهاب .والكل يملك أذرعا تقاتل عنه بالوكالة.والكل كاذب في نواياه المعلنة في هذا الخندق أو ذاك .والكل تلوث بالتآمر وسفك الدم وتمزيق الأمة,والكل قدم عصا الطاعة للسيد الدولي بقطبيه ,والكل يفاوض على بعض بقايا الثمر الساقط عفوا من كف مولاه ,والكل يبصم بخضوع لمنطق الهزيمة ويرضى ويصفق لنصر الصهيوني في جعل الوطن العربي مجرد شركة دولية لآستخراج النفط ومد أنابيب الغاز وتقسيم ديار قبائلها قواعد غربية أو شرقية .
لم تنته اللعبة بعد وإن شارفت على نهايتها ليدأ فصل جديد بوجوه جديدة ربما,وأذرع جديدة وعناوين وأهداف جديدة. .وحتى لا نغرق في اليأس أكثر ,قد يكون هناك قرار دولي ,من منطلق الحاجة لبعض العرب الأحياء لزوم الخدمة وتنظيف القاذورات أن نشهد هدنة بين قبائلنا ,ريثما يتم الإتفاق والتوافق على حدود القبائل والعشائر والبطون والأفخاذ,فلتهنأ أخي العربي ,لقد انتصرت لطائفيتك ومذهبيتك فوقعت في شر الوهم ,خسرت الدنيا ولم تربح الآخرة ولا الحور عين ولا من يحزنون ,أقصى ما يمكن أن يحصده دمك المسفوك أن تجد مكانا خلف السلك الشائك لحدود دويلة مذهبك كالهندي الأحمر في الحلم الأكبر والوهم الأكبر للعم الأمريكي ,وأنت الآخر ليس بريئا ,قد تحظى بقطعة لحم أو رمة عظم لأخيك يمن عليك بها الدب القطبي .
سقطت الأقنعة وما زلنا نكابر,ونندفع نحو مصير محتوم ومختوم بالنجمة السداسية ولا نفقه سر اللعبة, وما زال هناك من يتكلم عن شعب خرج يطالب بالحرية وآخر يتحدث عن إفشال مخطط صهيون ٍ ولا أحد يفهم أننا كنا بيادق على رقعة شطرنج أممية ....وما زلنا نكابر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس