الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا وراء الحرب السعودية الاماراتية المصرية على مشيخة قطر ...؟؟؟

زياد عبد الفتاح الاسدي

2017 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لا يوجد تفسير مُقنع في المنطق العقلاني والسياسي للحملة العدائية الكبيرة على المشيخة القطرية الصغيرة في حجمها وتعداد سكانها من قبل دول إقليمية كبرى كالسعودية ومصر والامارات .. لاسيما وأن هذه المشيخة الصغيرة تحتوي على أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج , وهي عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي الذي تقوده السعودية, وشريك أساسي للسعودية في الحرب الشاملة على سوريا واليمن , عدا عن دعمها الهائل للجماعات الاخوانية والقاعدية المُسلحة وفي مقدمتها أحرار الشام وجبهة النصرة في سوريا ... وفي دعم حزب التجمع اليمني للاصلاح الاخواني والذي يُعتبر راس حربة في الحرب التي تقودها السعودية على الحوثيين وأنصار الله في اليمن .. كما أن قطر دولة خليجية طليعية في التطبيع واللقاءات العلنية مع العديد من المسؤولين الصهاينة في الوقت التي أصبح فيه الكيان الصهيوني حليفاً أساسياً للرجعية الخليجية والعربية في حربها السياسية والطائفية على إيران ومحور المقاومة بتوجيه من الادارة الامريكية . وبالتالي فلا يُمكننا تعداد أو حصر جميع المساهمات والنشاطات التآمرية والرجعية والعميلة لهذه المشيخة الخليجية الصغيرة ..... إذاً ماهي المُشكلة مع قطر ؟؟؟ .. ولماذا تندلع هذه الحملة العدائية التي تبدو مُفتعلة ومُبتذلة ضد قطر .. ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟؟ الذي استعرت فيه الهجمة العدائية الشرسة ضد إيران وحزب الله ومحور المقاومة في القمم الامريكية مع السعودية والعديد من الدول العربية والاسلامية الدائرة في فلك الغرب والولايات المُتحدة .
قد نجد تفسيرأ لهذا السلوك العدائي الغريب ضد قطر ولكن ليس لكونها تدعم الاخوان المسلمين وقيادات حماس "الانتهازية " والمنظمات الارهابية ...الخ .. فهذا الامر معروف منذ سنوات عديدة , وليس بالامر الجديد .. كما أنه يتوافق مع السياسة السعودية الرائدة في دعم وتمويل الارهاب .... بل أن قطر تمكنت منذ بدء الحرب الاجرامية على سوريا, من تشجيع قيادات حماس الاخوانية بمعاداة النظام السوري والوقوف مع تركيا وقطر والسعودية في خندق التآمر على سوريا ومحور المقاومة ... كما تمكنت قطر مُؤخراً من شراء هذه القيادات الانتهازية ودفعها لكي تبني سياسة التنازل عن الثوابت الفلسطينية ومهادنة الاحتلال الصهيوني وقبولها في وجود الكيان الصهيوني ودولته العنصرية الاجرامية على جزء رئيسي من أرض فلسطين ....... وبالتالي" فربما " ليس هنالك من تفسير لهذه الهجوم الذي تقوده السعودية وحليفها الاماراتي والمصري, سوى في المثل العربي الشامي المعروف ... " الحكي إلك يا كنة لتسمعي ياجارة " .... فهذه الاتهامات الموجهة الى قطر " الحكي الك يا كنة " والتي لا تتعارض مُطلقاً في مع السياسة الخليجية والرجعية المتوافقة بالكامل مع التوجهات الامريكية والصهيونية في المنطقة , ما عدا في كونها لاترتقي بوضوح الى لهجة العداء الطائفي والاتهامي الوقح ضد إيران وحزب الله ومحور المقاومة .... التي قامت السعودية مُؤخراً في تصعيدها بشدة وشراسة مُتناهية بتوجيهات أمريكية وصهيونية ....... وهنا تم أختيار" الكنة " القطرية في مجلس التعاون الخليجي في هذه الحملة العدائية بتوافق أمريكي وسعودي (وليس سلطنة عمان أو الكويت التي لا تعادي إيران بالاسلوب السعودي) , وذلك بحجة علاقة قطر مع قيادات حماس التي لم تمارس بعد التطبيع الوقح مع الكيان الصهيوني بسبب خشيتها من الجناح العسكري في الحركة .... وذلك من أجل توجيه رسالة واضحة وصارمة على مبدأ " لتسمعي يا جارة " لكل الاطراف الخليجية والعربية والاسلامية الدائرة في الفلك الامريكي , بعدم التهاون مُطلفاً في عدائها السياسي والعسكري والاعلامي والاتهامي الشرس لايران وحزب الله ومحور المقاومة حتى لو تطلب الامر التحالف أو التنسيق العلني مع الكيان الصهيوني في هذه السياسة العدائية ..... وقد تكون هذه الرسالة موجهة ليس فقط لعمان أوالكويت أو غيرها من الدول التي لا تُظهر عداءاً واضحاً لايران .... بل ربما تكون موجهة بشكلٍ أو بآخر حتي للرئيس السيسي أو غيره من القادة العرب وزعماء الدول الاسلامية الذين لا يُؤيدون بالضرورة ايران وحزب الله ومحور المقاومة ولكنهم بالمقابل لا يُعادون إيران بوضوح ولا يمارسون سياسة اعلامية واتهامية وقحة وشرسة تجاه هذا المحور أسوة بالسعودية والامارات والكيان الصهيوني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة