الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حجم الدمار من انقطاع العلاقات القطرية السعودية .
الطيب آيت حمودة
2017 / 6 / 6مواضيع وابحاث سياسية
°°°ماتفعله السياسة في خروقاتها يدفع ثمنها الشعوب المستضعفة ، فعنتريات ( آل حمد ، وآل سعود ) تتحول إلى معاناة ومصائب للمواطنين العرب بالجملة، فهي تتسبب في قطع أرزاق العباد وتهجيرهم ، وتؤدي إلى افلاس قطاعات أقتصادية حيوية بجعلها مكبلة لا تقدر على المنافسة الدولية ، فانقطاع العلاقات ( مثلا) بين الجزائر والمغرب منذ أزمة الصحرء الغربية وما لحقها من تبعات فوّت على المنطقة تشكيل تكتل قومي و اقتصادي وسياسي يقف بندية مع التكتلات العالمية وبالأخص الإتحاد الأوروبي .
°°° قطع العلاقات ( لسبع دول) حتى الآن ، مع دولة قطر ليس سياسيا وديبلوماسيا فقط بل هو ذو تشعبات (غلق المجال والجوي ، و البحري ، والبري ) وهو ما يعني خنق دولة قطر بتهمة رعاية الإرهاب ، والإرهاب في حقيقته عشعش في السعودية وفي كتب التراث الإسلامي قبل أن تتبناه قطر في تيار الإخوان وفكر السيد قطب (معالم في الطريق) بعقيدة الهدم وإراقة الدم .
°°° صحيح أن (آفة الإرهاب ) يجب استئصالها من( منبتها ) لما أحدثته من أزمات شائكة بسببها أريقت دماء بريئة ، وضيق على المسافرين في المطارات والموانيء ،وصلت حد ( فك أحزمة السراويل ونزع الأحذية) ، وهُجرت شعوب بكاملها نحو آفاق مجهولة كما حدث للسوريين في أزمة وطنهم الذي دمره المال (السعودي القطري )أو كما حدث عندنا في الجزائر في عشرية الدم والدمار ، أو ما يحدث في الجارة ليبيا التي لم تجد لنفسها حلا بعد .
حاميها ....هو ....حراميها .
كيف للسعودية أن تحارب الإرهاب وهي راعيته في السر والعلن ، و فكرالإخوان منبته فكر الوهابية التكفيري ، قبل أن تحارب السعودية الإرهاب يجب أن تحارب نفسها ( آل الشيخ ) وعلماء مملكتها المتشددين الذين ملأوا الدنيا تكفيرا ، إن إعادة النظر في مقررات الكليات الدينية ومناهج التربية الإسلامية التي تنظر للمخالف نظرة كره وتوجس هي السبيل الأصلح في تقويم الإعوجاج الفهمي للإسلام الرشيد .
فمحاربة منبت الإرهاب هالة استراتيجية صنعها التقارب (السعودي الأمريكي ) ، فالسعوديون وضعوا مقدراتهم المالية في يد الأمريكان لضرب خصومهم (القطريين)( و()الإيرانيين ، فالسعودية لن تقبل منافسين أقوياء بجوارها ، فهى تريد الزعامة [ السياسية والإقتصادية والدينية ] لمجلس التعاون الخليجي و العالمين العربي والإسلامي .
°°°ما يقرره الساسة يدفع ثمنه المواطن البسيط .
هذه التسنجات السياسية و حرب الزعامات سيطبل لها سذجاء الناس بوسائل إعلام متلونة تعمل لصالح أنظمة استبدادية ، وهو ما تفعلة قنوات مصر العمومية والخاصة لكسب ود النظام القائم ، فلو وزننا تأثيرات الفعل لوجدنا أنها ستكون مكلفة لكامل المنطقة وستضرب بعمق في معيار ( وحدة الشعوب العربية) التي بان زيفها ، وأكثر الضرر سيدفعه المواطن العربي من [ جهده وجيبه وخيبة أمله] ، ولوزن ذلك الضرر يجب سرد بعض التبدلات نتمنى أن تكون مرحلية لا أزلية .
1) إن حضر المجال الجوي على طائرات قطر سيحرمها من عبور المجال الجوي السعودي والبحريني والإماراتي وسيجبرها ذلك على الإتجاه شرقا ، لاستخدام المجال الجوي الإيراني ، ثم الإنحراف يسرة باتجاه سوريا ،وتركيا ، وأوربا ، وذاك ما سيكلفها مزيدا من الخسائر في الكيروزان والوقت ويؤدي بها إلى الإفلاس الإقتصادي جراء عدم القدرة على المنافسة .
2) غلق المعابر الحدودية البرية مع قطر يعني عزلها وقتل اقتصادها ، وهو ما سيُسبب شُحا في وارداتها القادمة من بلدان الخليج المجاورة ، ويؤدي ألى ندرة المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، الذي فسره إقبال الناس بكثافة على تخزينه استعدادا للأزمة المرتقبة .
3) غلق المجال البحري للدول المقاطعة لقطر ، معناه خلق متاعب لأسطولها البحري الناقل للبترول ، فالسفن العملاقة القطرية لنقل البترول ممنوع عليها ارتياد البحر الأحمر وعبور مضيق باب المندب ، أو المرور عبر قناة السويس نحو أوربا ، فهي بين خيارين كلاهما مر ، إما تجميد أسطولها، أو الدوران حول افريقيا للوصول الى أوربا وذاك ما يسبب لها الإفلا س الحتمي .
4) أكثر الضرر سيصيب المواطن العربي في ( جهده ، وجيبه، ومصيره ) ، فالعمالة المصرية والإماراتية والسعودية .... المشتغلة في الدوحة بدأت بحزم أمتعتها تأهبا للمغادرة ، ونفس الشيء بالنسبة للجالية القطرية المنتشرة عبر دول الخليج ، وهو ما يعني أن الهجرة (العربية العربية) مؤقتة وغير مضمونة النتائج .
5) قطر دولة صغيرة أخذت أكثر من حجمها إعلاميا ، وستنهار حتما ، أو تُعالج الأمر داخليا بتكوين قيادة جديدة موالية للرياض ،أوسيحدث انقلاب سياسي تكون السعودية والإمارات طرفا فاعلا فيه ، فالقوة الإعلامية القطرية بدأت في التراجع ، فغالب الكفاءات الإعلامية العربية بدأت في ترك مواقعها في قنوات التلفزة ، و قنوات bein sport ستفقد العديد من كفاءاتها البشرية ، وهذا مصير كل دولة لا تعتمد على مخزونها البشري وامكاناتها الذاتية .
صفوة القول ، الإرهاب الإسلامي لن يتوقف بتحجيم دور قطر ، فالراعي الرسمي له موجود داخل السعودية وفي جامعاتها في مناهجها وبرامجها التي أثرت في الأزهر، وأنتجت علماء الفتوى الذين ينظرون إلى المخالف نظرة كراهية واحتقار وتوجس ، فالفعل السعودي هدفه منع أي قوة اقليمية تنافسها الزعامة والسيادة الريادة ليس إلا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة
.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل
.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته
.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال
.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل