الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأيام الستة .تلك الهزيمة التي سجد لها.. الشعراوي.. شكرا للرب

جاسم محمد كاظم

2017 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نصر إسرائيل اللامع حرب الأيام الستة كما يسميها التاريخ العسكري أو حركة الحمامة وحرب يوم الغفران كما تنعتها التسمية الإسرائيلية .
تلك الساعات ال(144) الحاسمة التي غيرت خريطة منطقة لم تهدا إلى ألان وأبدلتها بعالم جديد آخر وأحالت كل خرافات مجانين القومية وجيوشها العقائدية إلى سلة مهملات التاريخ ونسفت نسق مفاهيم في عقول بدأت تتحسس الواقع بحرية وتتمرد على واقع قسري أراد استلاب حرية الإنسان .
هذه الهزيمة التي يجب أن لا ينساها الإنسان العربي من تاريخه ولن يمر عليها المؤرخ مرور الكرام وان كان التزوير العربي جاهزا لتغيير مجريات تلك الحرب مثل كل تاريخه المزور حين رسم في كل أدبياته وكتب تاريخه المدرسية فلسفة المؤامرة الأميركية الإسرائيلية الجاهزة التي تبرر كل فشلة حين بدأت مطابعه وحواراته وبعض من مستثقفية تعلن بعد عقد من نكبته المريرة أن أميركا كانت تنوي جر المنطقة نحو حرب أخرى لتدمير تنامي ما يسمى بحركة الثورة العربية وتنامي القوة العسكرياتية العربية التي كانت مصر تمثل عرينها بعد أن خرجت منتصرة في بور سعيد ؟.
ويعرف الكل أن قيادة عبد الناصر وأركان حربة أوشكت على الفرار لولا قرار خروشوف الشهير بإعلان حرب مدمرة وضرب لندن وباريس بالصواريخ النووية هذا الحدث المنسي من مخيال العروبة وتاريخها الأسطوري .
ولكن الملاحظ في تصريحات دعاة القومية في كل تاريخهم الطويل بماضية وحاضرة أن هناك نوعان من التصريحات تتمثل الأولى ببيانات ما قبل الحرب حين يهيئ البطل الوهمي نفسه على طريقة العصر البطولي الذي لازال يعيش فقط في المخيلة العربية بشخصية المنقذ أو البطل الورقي من عهد عبد الناصر إلى صدام وغيرة حين تبدى عسكرة المجتمع وتجنيد الأطفال والنساء ومواكب المسيرات المؤيدة تتبعها الخطب الرنانة وقصائد الشعراء بالعودة إلى تفاهات يعرب والدولة القومية التي لفظت أنفاسها في الغرب الذي بدأت منة ليتمكن ذلك البطل من بناء شخصية كارزمية ويستعيد صورا قد مضت من سير التاريخ حين يتشبه ب هتلر وستالين لكن المخيال والعقل العربي يفتقر إلى النظرية وتطبيقها فهو لا يعرف عن هتلر سوى تلويحه يده المستقيمة ومن ستالين سوى منظر بدلته العسكرية وشدته لكنة بنفس الوقت يفتقر إلى المعلومة الصحيحة كيف صعد أولئك القوم منصات التاريخ وصنعوا المجد والتاريخ لشعوبهم مثل ألمانيا العظمى أو دولة العمال النووية التي ناوأت رأس المال العالمي .
فندى البطل العربي دون كيشوت لا يعرف من أين بيدا لكي يعرف كيف ينتهي فهو لا يعرف أي نظرية بناء للدولة المشوشة في عقلة الخاكي الملي بالموروث القبلي الذي لم يغادره فظهرت دولته بأنها مشيحة قبلية تعيش على إنتاج ريعي تعتمد على خبرة العقل الأجنبي الذي تحاربه في كل حروبها على طريقة تقليدية أساسها التقاء قوتان أو جيشان بنقطة معينة مثل ما يلتقي خالد بن الوليد بقائد الروم في حرب كان ميزان القوى فيها لصالح أبناء يعرب بالإفراد نسبة أربعة إلى واحد وبالأسلحة بنسبة 3 دبابات إلى واحدة والمدافع 4 إلى واحد.
وما أن تنتهي تلك الحرب الخسارة المرة يطل علينا الزعيم بخطاب تاريخي ثاني مغاير يتحدث بإسهاب عن المؤامرة القذرة التي جرته إلى تلك الحرب التي خسرها العرب متناسيا كل أولئك الذين لفظوا أنفاسهم من اجل مغامراته البائسة غير محسوبة العواقب في تاريخ بقي يمتلئ بالتزوير لم تنصفه سوى كلمات على قلتها نزفت حقيقة مرة تنم عن بخس ذلك الشخص العربي في ميزان المقارنات حين دون العميد مصطفى حسن الجمل بلغة بالأرقام وبصور الضحايا تفرد الجندي الإسرائيلي الذي تنقله الطائرة المرافقة بعد أن يجرح إلى اقرب مستشفى بينما يموت العربي من الأنين بسبب جرح بسيط .
وان لم يعطي العميد السبب المقنع للهزيمة لان هذا الجندي العربي لا يعرف لماذا يحارب ومن يحارب ولأجل من ولماذا جمعوه بالقوة فهو يحارب من اجل أن لا يقع ضحية فرق الإعدامات التي تنتشر خلف القطعات وينفذ فقط ما يجول بعقل ذلك السياسي البليد الذي يدفعه للتهلكة لبناء مجد زائف بدماء الأبرياء على عكس الإسرائيلي الذي يدافع عن وجود حقيقي بحرب حياة أو موت.
وعلى الرغم من قوة العرب وتفوقهم بمئات الدبابات بتلك الحرب فان الجولان كما يروي العميد الجمل سقطت بهجوم سبعة دبابات إسرائيلية ولم يستطع أبناء يعرب استرجاعها بألف وخمسمائة دبابة في تلك الهزيمة المرة التي تناستها سينما هوليود العرب سوى عبر مشهد قصير في رائعة عادل أمام الإنسانية في (أحنة بتوع الأتوبيس ).
.حين كان الإنسان الحقيقي يقتل من اجل أفكاره الحرة ويلعب سوط الجلاد في ساحة جسده المعارض للجنرال وأفكاره الخاوية الأمر الذي أدى أن يسجد (الشعراوي) شكرا للرب لتلك الهزيمة لأنهم لامسوا أخيرا بإقدامهم ارض الواقع وعرفوا حجمهم الحقيقي وكم هم صغار أمام حقيقة المادة التي لن يتعداها المثال أبدا بكل تفاهته و خوارقه الاعجازيه والتي لولاها لكانت كل قوى التحرر تقدم قرابين لنار انتصار ذلك الجنرال صاحب البيانات العسكرية الكاذبة التي تصوره منتصرا يدخل ارض فلسطين محررا بعد أن صحي الفلسطينيون في صباح يوم صيفي وهم يمنون النفس بحلم بعيد بوقع جنازير دبابات القومية وهي تلقي إسرائيل في البحر لكنهم بدل ذلك وجدوا دبابات يوري بن آري داود السداسية في مشهد ربما لم يصدقه من عاش منهم إلى الآن وهي تقضم ما تبقى من حصتهم التي اقرها لهم مجلس الأمن وجمعيته العمومية كما لامست دبابات أبراهام يوفه وإسرائيل تال وأريل شارون ماء القناة وألقت تحية الهزيمة على عاصمة الجنرال المهزوم .

::::::::::::::::::::::::
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دع التاريخ يتكلم
بسمة عبد الحميد ( 2017 / 6 / 6 - 12:36 )
الدول العظمى الأربعة أميركا وإنكلترا وفرنسا وأخيرا روسيا تآمرت على عبد الناصر لكنها لم
تستطع أن تهزم ذلك البطل المغوار
مات ناصر منتصراً على كل قوى العدوان ولم تنل منه حربان دوليتان

الإنذار السوفياتي ضد العدوان الثلاثي في 5 نوفمبر 56 كان انذار بولغانين أم خروشوف فكان ضد
الإنذار

أقول للكاتب .. دع التاريخ يتكلم ولا تتكلم باسم التاريخ فتسيء لنفسك


2 - التاريخ جرائم ودماء و خداع و مؤامرات
علاء الصفار ( 2017 / 6 / 6 - 14:16 )
تحية طيبة
لا يمكن اختزال التاريخ بهزيمة جاءت مع نهاية الحرب بمعاهدة سايكس_بيكو!لا ننسى بلفور وهرتزل. دائما يأتي البوليس بعد حدوث الجريمة.والبوليس لا يعرف حجم الجريمة ودوافعها.اي يجب اعطاء الاحداث التاريخية حقها وبفهم واقع البشر في تلكم المرحلة! اسر ائيل كيان يعود تاريخ عملها الى 1800 حين توجهت صهيو_عالمية بالكيبوسا.فالعرب لم يتحرروا من الاستعمار العثماني والغربي إلا في 50 نات من القرن الماضي, لنقل الدولة جاءت على الجرم متأخرة بنصف قرن,بحماس روح ثورية قومية وطنية.في الحقيقة يجب عدم إهانة الذي أستشهدوا بكونهم لا يعرفوا لم يحاربوا فقد تطوع الكثير من البشر أنحيازاً لثورة التحرير!هذا يجب أن يجلى ولا يهان, فحين تكون القوة الباغية بيدها القوة والتاريخ والسلاح, يجب أدانة هذه القوة أولاً وبعدها يتم انتقاد القائد,وليس أهانته.أن الحرب كانت حرب تحرير. وأن المؤاممرة كانت أنكلو_ أمريكية بدعم صهاين العالم لا ننسى دور الخو نة المتغلغل في صفوف الجيش الذي كان تحت سيطرت طابور ماسون_غربي.فلا ننسى ان سور الصين العظيم تم اختراق بالخيانة بشراء حارس السور.هذا جرم صها ينة وليس صراع من أجل وجود.حرب مر تز قة!ن


3 - ودعونا التاريخ يتكلم
جاسم محمد كاظم ( 2017 / 6 / 6 - 14:39 )
خروشوف ام بولغانين فالانذار كان روسيا صرفا ولولاة فان عبد الناصر فر كالجرذان هكذا تكلم التاريخ


4 - لا تتكلم باسم التاريخ فتسيء لنفسك
بسمة عبد الحميد ( 2017 / 6 / 6 - 15:46 )
عبد الناصر لا يستسلم
في حرب ال 67 سكت السوفيات على العدوان وتوقعوا أن يستسلم لكن ناصر لم يستسلم وظل يقاوم
ناصر لم يستسلم لدول عظمى ولم يلق السلاح وغيره القى بسلاحه واستسلم لعصابة حقيرة


5 - الاخ علاء الصفاء الق تحية
جاسم محمد كاظم ( 2017 / 6 / 6 - 18:53 )
لكن لانسسى ان الهزيمة كانت بسبب سوء التصرف الكامل وتزييف الرتب وعدم وجود الكفاءة العسكرية وهذا هو الانتحار الف تحية


6 - تحالف ناصر واميركا
جاسم محمد كاظم ( 2017 / 6 / 6 - 18:55 )
يجب ان لانسسى ان عبد الناصر تحالف مع اميركا لاجهاض ثورة العراق التحررية بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم بانقلاب شباط الاسود ولازال العراق الى اليوم يدفع ضريبة هذا الانقلاب


7 - كريم يسب الشيوعيين
بسمة عبد الحميد ( 2017 / 6 / 6 - 22:47 )
في الأول من أيار 1959 كان زعيمك يخطب بمئات الوف المتظاهري يشتم الشيوعيين والشيوعيون في الشارع يهتفون ما فيه زعيم إلا كريم !! ولذلك سقط في شباط 63 بناصر وغير ناصر
رفض تسليح الشيوعيين وسلم نفسع لعصابة القوميين الذين هو اعادهم للجيش ليحد من نفوذ الشيوعيين فقتلوه وقتلوا الشيوعيين
أنا أستنطق التاريخ وأنت تنطق عن التاريخ


8 - الزعيم الملك الزعيم المسيح
جاسم محمد كاظم ( 2017 / 6 / 7 - 05:23 )
لم يثبت ان الزعيم سب احد فقد كام القمة في الادب بحيث انة كان يبتسم لخطب عبد الناصر التي يسب بها الزعيم ويرد علية بعين العقل .. الشيوعيين في عهد الزعيم اسائوا الادب كثيرا وكانو سببا في تدمير الثورة من خلال تصرفاتهم الهوجا فكانو جعجعة بلا طحن


9 - الكاتب في سبيله لأن يكون عفلقياً
بسمة عبد الحميد ( 2017 / 6 / 7 - 06:43 )
المدعو جاسم محمد يوافق على مذبحة الشيوعيين
فيقول أساءوا الأدب فلقيوا مصيرهم
أتعفف عن مناقشة مشروع عفلقي


10 - عجيب امور غريب قضية
جاسم محمد كاظم ( 2017 / 6 / 7 - 10:16 )
عجيب امور عريب قضية ..اقول ان الزعيم لم يسب احدا فاصبحت عفلقيا ..وربما اقول ان الزعيم حرر العراق فاصبح صدامي ... والكارثة ان بسمة قومية اليد واللسان وتبجل عبد الناصر الذي ذبح الشيوعيين من الوريد الى الوريد والكارثة الكبرى ان بطلها عبد الناصر هو من دبر مذبحة الشيوعيين العراقيين عبر تزويد عصابات الانقلاب بالاسلحة من السفارة المصرية


11 - العزيز جاسم محمد كاظم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 6 / 7 - 12:08 )
تحية طيبة
هل تعرف من هي بسمة عبد الحميد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكيد لا تعرف لأنك هيمان بالستالينية و النمرية ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكر قليلاً و انتبه قبل أن تناقش من يُعلق
اكرر التحية


12 - كل التحية للعزيز عبد الرضا
جاسم محمد كاظم ( 2017 / 6 / 7 - 14:34 )
هههههههههههههههههه كل الشكر لك ايها العزيز الغالي ربما تكون رفيقنا القديم ..وياليت انها هي كل الشكر لبسمة عبد الحميد سوا كانت هي ام اسم مستعار ..
..حينما يثري النقاش لايهم من يكون اسم المناقش


13 - كل التحية للرفيق العزيز النمري
جاسم محمد كاظم ( 2017 / 6 / 7 - 14:42 )
كل التحية للرفيق الغالي النمري ومشتاقين لمقالاتكم الرائعة وتعليقاتكم الحماسية اسمى تحية

اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على