الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قطر... كارت السعودية الذي احترق
هالة محمود محمد
2017 / 6 / 7السياسة والعلاقات الدولية
بكل تأكيد فإن التغير الراهن في الموقف السعودي من النظام القطري يقف وراءه سببان رئيسيان؛ أولهما أن قطر تعتبر اليد القذرة للسعودية؛ وهي اليد التي تمول بها التنظيمات الإرهابية. ومن المعلوم أن السياسة السعودية المعلنة هي محاربة تلك الجماعات. ولكن على الصعيد غير الرسمي، تستخدم السعودية رجال أعمالها وأمرائها في مد تلك الجماعات بكل ما يلزم من الدعم اللوجستي في إطار محاولاتها فرض نفوذها عالميًّا أو محاربة الأنظمة التي تمثل تهديدًا لعرش آل سعود وتعكر صفو المزاج السعودي.
كانت قطر هي النافذة غير الرسمية واليد السعودية القذرة لتمويل تلك الجماعات الإرهابية، ولكن بعد أن تمكن الجمهوريون من الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر الماضي، حدثت الكثير من التغيرات الإيجابية في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة في العديد من المجالات ومن بينها مسألة الأرصدة السعودية المجمدة في الولايات المتحدة إلى جانب التعاون الاستخباري بين الأمريكيين والسعوديين. فإذا أضفنا إلى ذلك اجتماع الرياض الأخير بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" والقادة العرب، وصلنا إلى نتيجة مفادها أن السعودية كان يتعين عليها التوقف عن دعم لتلك التنظيمات الإرهابية، وبالتالي الخلاص من "الكارت المحترق" الممثل في قطر، وهي حلقة الوصل بين المملكة وتلك التنظيمات.
لكن أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" خرج عن النص المرسوم له من السعودية؛ فبدأ يعتقد أنه قادر على تغيير خريطة العالم؛ فارتدى ثوب الزعامة وتقارب مع إيران، وكانت تلك الخطيئة الكبرى لأي نظام من وجهة نظر آل سعود؛ فكان لا بد التخلص من "تميم".
لكن السؤال هنا: كيف ستتم المقاطعة، واستثمارات تتداخل في نسبة 70% منها مع الاستثمارات السعودية في شركات دولية؟ كذلك فإن هناك بنوكًا مشتركة بين الجانبين إلى جانب الأسهم المشتركة في المضاربات في البورصات العالمية مثل لندن ونيويورك إلى جانب غسيل الأموال في الجزر الفرنسية والمالديف وسويسرا وتجارة السلاح وشركات النفط وغير ذلك من أوجه المعاملات المشروعة وغير المشروعة. أم أن تلك المقاطعة صورية؛ لأن السعودية بهذا الشكل لن تستطيع فرض مقاطعة شاملة؟! أم أنها مقاطعة محددة بأجل؟! أم هي مقاطعة تمت بالاتفاق مع "حمد بن خليفة" الأمير السابق ووالد "تميم" الذي زار السعودية منذ أيام؟!
الإجابات سيكشف عنها قادم الأيام.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات المحلية في تركيا.. استعادة بلدية اسطنبول: -هوس- أ
.. المرصد: ارتفاع قتلى الهجوم الإسرائيلي على حلب إلى 42 بينهم 6
.. بكين تتحدى واشنطن وتفتح أبوابها للنفط الروسي والإيراني
.. الحكومة الأردنية تهاجم دعوات حماس التحريضية | #رادار
.. رمضان ومدينة المليون حافظ.. طرابلس الليبية