الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مٶتمر إسقاط الملالي

فلاح هادي الجنابي

2017 / 6 / 7
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


واخيرا، يشهد العالم کله حالة التراجع و التقهقر و الانکسار من جانب نظام ولاية الفقيه، خصوصا عندما يرى العالم بأم عينيه کيف أن الصراع و التفکك و التفسخ قد إنتقل الى قمة النظام عندما شهد العالم کله مقاطعة الشعب الايراني لمسرحية الانتخابات الهزيلة للنظام و التي إنتهت بعودة الملا روحاني لکرسيه المهزوز.
الانتخابات الرئاسية التي طالما نجح الملالي بخداع العالم بفضلها، صارت في هذه السنة و بفضل الجهود السياسية و الاعلامية للمقاومة الايرانية و لمنظمة مجاهدي خلق، مجرد مهزلة رخيصة يسخر منها الشعب الايراني و يتقزز منها المجتمع الدولي، ذلك لأنها مجرد وسيلة لبلوغ غاية اساسية و هي الابقاء على نظام الدجل و الشعوذة في طهران و الاستمرار في قمع و إضطهاد الشعب الايراني.

لعبة الاصلاح و مزاعم التغيير التي تنفخ فيها بين الفترة و الاخرى أبواق من داخل النظام نفسه، يبدو أن سوقها لن تکون رائجة بعد الان ولاسيما وان النظام قد أصابه الذعر عندما وجد بأن العالم قد صدقوا هذه المزاعم الواهية و باتوا يريدون تحقيقها على أيدي الملالي الاصلاحيين، ولذلك فإنه"أي النظام"عمل مابوسعه من أجل قطع دابر خوفه و ذعره من هذه اللعبة أيضا بإلغائها عبر عدم السماح لأبطالها"الدون کيشوتيون" بالمزيد من مقاتلة طواحين الوهم و العبث، وعلى هذا، فقد بادر النظام الى تضييق دائرة الحرکة و فسحة التنفس في داخله الى حد لم يعد يسمح ببروز دون کيشوت جديد في إيران بدعوى اصلاح لن يجري أبدا طالما بقي الملالي کحاکمين لإيران.

الانتخابات الرئاسية لهذه السنة، إنتخابات خاصة جدا من نوعها، لأنها باتت مفضوحة و اللعب فيها صار على المکشوف، وقد ألقى النظام بکافة أقنعته المملوءة بالزخارف و النقوش و الالوان الجميلة من أجل خداع العالم و أسفر عن وجهه البشع جدا، والذي سيعقد من مجرى سير الانتخابات و يؤثر في خطها و محصلتها النهائية هو انها قد جرت في فترة قريبة نسبيا من الوقت الذي يقيم فيه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق المهرجان السنوي الکبير للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية سوف يدل و بوضوح، لمن سيصوت الشعب و من الذي يريد أن يختار، خصوصا وان المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق سوف تقول کلمتها و توضح موقف الشعب الايراني و موقف المقاومة الايرانية من هذه المهزلة، وهو بطبيعة الحال سيلقي بالرعب في قلوب و نفوس النظام الايراني و تجبره على المزيد و المزيد من سياسة الانکماش على نفسه و تشديد قبضته القمعية على الشعب الايراني.

مهرجان التضامن السنوي العاشر للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق الذي يقام في يوم 1 تموز القادم في باريس، من المتوقع أن تشارك في هذا المهرجان عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الايرانية من مختلف البلدان الاوروبية والامريكية وسائر البلدان الآسيوية الى جانب مؤيدي المقاومة الإيرانية من سائر البلدان.
كما تحضر هذا الحدث الكبير مئات من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والبرلمانية والثقافية من مختلف دول العالم.

مهرجان هذا العام يقام و قد وصلت الاوضاع الوخيمة للنظام الى مرحلة ليس هناك من أي أمل في إصلاحها او معالجتها بالمرة، بل وانه من المتوقع أن تسير أيضا نحو ماهو أسوأ، فيما يرى العالم کله بعينيه کيف أن منظمة مجاهدي خلق قد حققت و تحقق إنتصارات باهرة و کبيرة ألقت بالرعب في قلوب قادة و مسٶولي نظام الملالي و دفعتهم للتخبط أکثر من أي وقت مضى، والذي يثير الملالي أيضا و يجعلهم في قلق بالغ هو أنه قد إزداد عدد المشاركين في هذا المهرجان السنوي من عشرة آلاف في عام 2004 إلى خمسين ألف في عام 2009، وسبعون ألفا في عام 2010 والى أکثر من مائة ألف منذ عام 2011 ومابعده فإن العدد في تصاعد مستمر بحيث يمکن أن يصبح الرقم إستثنائيا و غير مسبوقا لهذا العام بحيث يمکن تسميته بمٶتمر إسقاط الملالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء