الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعالوا مدق على جدران الخزان

أمل بشارات حنا

2017 / 6 / 8
التربية والتعليم والبحث العلمي


تعالوا ندق على جدران الخزان

بقلم: أمل بشارات حنا
ما جرى في كفر قاسم وغيرها من بلداتنا العربية يدفعنا من جديد للحديث عن ظاهرة العنف والسلاح في المجتمع العربي ، يتملكني الغضب من الوضع القائم من دوائر العنف المستمرة التي تتسع، المسألة التي يجب أن تثير نقاشاً جدّياً حول أسباب الظاهرة ودوافعها وطرق علاجها والحد من مخاطرها.
بعض الاوساط في المجتمع العربي تعلن اسباب وتستهوي ترديدها، على غرار الأسباب التكنلوجية وثورة المعلومات والاتصال بشقيها السلبي والإيجابي، كذلك بعض سياسات الدولة في تعزيز ظاهرة انتشار السلاح والتغافل عن مواجهتها في اوساط الشبيبة والعائلات.
قد نختلف في تحديد الأسباب المباشرة أو نتفق، لكن، وسط كل ذلك ألا تلمسون فشلاً تربوياً داخل البيت، عدم إكتراث بالتنشأة ومواجهة نزعات العنف والتطرف في كل شيء بما في ذلك الإنحدار الأخلاقي والإبتعاد عن القيم الراقية التي انتجها المجتمع العربي والبشرية جمعاء؟
كم يصرف اولياء الأمور من الوقت لمتابعة أبنائهم ومراقبة سلوكهم وتهذيب أخلاقهم، كم مواطن عربي يمضي ساعة واحدة لمعالجة انحراف سلوكي محدد حتّى لو كان بسيطاً ومارسه أحد الأبناء، ما هي الثقافة التي تتعزز داخل الأسرة الواحدة وتسهم في تعديل اتجاهات الأبناء، ما هي الأنشطة الثقافية والإجتماعية والترفيهية التي تشارك فيها العائلة وتساهم في صقل شخصية الطفل والشاب وتحفزه على الإبداع والتفكير الإيجابي؟
هناك واجبات كثيرة تقع على عاتقنا، القانون والمدارس والشارع مواقع لا تكفي لعملية التربية الصحيحة، لا بد من فعل الكثير داخل البيت، المسألة لا تنحصر في توفير نفقات الأبناء ورعايتهم مالياً وحسب، هي أعمق، صياغة الوعي والثقافة مهمة أساسية لمواجهة الظواهر التي تفتك بالمجتمع العربي وتوقع الضحايا والمزيد من الضحايا.
تعالوا ندق على جدران الخزان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير