الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمازيغية أنت مغربية / عربية...

محمد الحنفي

2017 / 6 / 9
الادب والفن


أمازيغية أنت...
مغربية أنت...
عربية أنت...
وحدوية وطنية...
يا سيليا الزياني...
ماذا استفدت في عمرك...
من هذا الوطن...
هل تملكين منه...
ما يعبر...
عن الانتماء إليه؟...
هل درست...
في كل المستويات؟...
هل حصلت...
على حقك...
في أي منصب؟...
هل تتمتعين...
بكل الحقوق؟...
هل أنت إنسانة؟...
هل أرادوك فقط...
أن تصيري زينة للبيوت...
بدون رأي...
بدون مساهمة...
في بناء الوطن؟...
وإذا صرت عاملة...
موظفة...
فأنت مجرد مصدر...
لدخل كل أسرة...
وما سوى ذلك...
فأنت عورة...
أنت ناقصة عقل، ودين...
******
فأي دين هذا...
اللا يستحضر معنى المساواة...
بين الرجال / النساء...
في قول الله...
{والمومنون...
والمومنات...
بعضهم...
أولياء بعض}...
حتى يصير دين المساواة...
دين احترام النساء...
دين تقدير التضحيات...
******
أفلا نذكر...
أن تاريخ الإنسان...
مليء...
بتضحيات النساء...
أليست تضحيات النساء...
مساهمة...
في تحرير طاقات المجتمع؟...
أليس تحرير النساء...
في إطار تحرير المجتمع...
شرط قيام التقدم؟...
شرط قيام التطور؟...
شرط قيام الإنسان فينا؟...
في المجتمع؟...
******
والاحتجاجات...
القادتها سيليا...
قبل الاعتقال...
الا تعبر عن حاجتنا...
إلى تحرير النساء؟...
إلى مساهمتهن...
في تطوير واقعنا؟...
في تقدمه...
في تحرره...
في تحقيق...
ديمقراطية الشعب...
في تجسيد العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
******
وسيليا الزياني...
حين تقود احتجاجات الريف...
فلأنها تعيش...
في منطقة الريف...
تحتج...
على تهميش الريف...
على تهميش هذا الوطن...
انطلاقا من منطقة الريف...
******
والريف حين يهمش...
فلأن التهميش...
يطال كل البوادي...
وكل الحواضر...
وأحياء الفقراء...
والكادحين...
في كل المدن...
******
ومن العيب...
أن تكون سيليا ريفية...
ولا يكون في الريف...
احتجاج...
على تهميش منطقة الريف...
على تغييب المشاريع...
التساهم...
في تشغيل الشباب...
في بناء الحضارة...
في تكريم الإنسان...
رجالا / نساء...
في الريف...
وفي كل هذا الوطن...
******
يا أيها الطاعون فينا...
لا تنتشر...
في كل أوصال الجسد...
وغادره إلى كل منافيك...
وتبدد...
حتى يطمئن المجتمع...
من اندثارك...
******
وأنت أيها العقل المعظم...
في الإنسان المعظم...
فلماذا...
لا تحرك كل الأدمغة...
لماذا لا تجعلني...
أتذكر...
كل اللحظات المضيئة...
في تاريخ الإنسان...
لتصير منطلقا...
للانشغال...
بإعداد مستقبلنا...
بالاهتمام...
بحاضرنا...
فاعتماد اللحظات المضيئة...
من تاريخنا...
شرط تقدمنا...
في بناء حاضرنا...
في صناعة مستقبلنا...
يا وطني...
******
وما تقوم به سيليا...
الأمازيغية...
المغربية...
العربية...
من أجل مستقبلنا...
لا من أجلها...
******
واعتقال سيليا...
اعتقال لتقدمنا...
اعتقال لتطورنا...
اعتقال لتحرير الشعب...
اعتقال لتحرير الإنسان...
في كل النساء...
وفي كل الرجال...
اعتقال لديمقراطية الشعب...
وأجرأة...
لديمقراطية الواجهة...
لتمرير تكريس الاستعباد...
لفرض استمرار الاستبداد...
لجعل الاستغلال الهمجي...
يحكم كل المصير...
لتأبيد الفساد...
في إداراتنا...
في أحزاب الإدارة...
وفي حزب دولتنا...
وفي كل حزب تمخزن...
لتمكين حكم الاستبداد...
لاعتقال كل...
من رفع رأسه...
وانحاز إلى الشعب...
انحاز...
إلى معنى الإنسان فينا...
وفي الشعب...
في كل الكادحين...
ضد الفساد...
ضد الاستبداد...
ضد الاستغلال...
ضد امتهان...
كرامة كل إنسان...
في صفوف النساء...
******
وعاش الشعب عاش...
والخزي والعار...
لمن يخون الحراك...
لكل من انحاز...
إلى تكريس الاستعباد...
إلى حكم الاستبداد...
إلى تكريس الاستغلال...
إلى امتهان الكرامة...
******
فلتطلقوا...
يا أيها القامعون الشعب...
سراح المعتقلين...
سراح سيليا...
ابنة الشعب الأمازيغي...
المغربي / العربي...
حتى تساهم...
في بناء هذا الوطن...
من أجل مجد مستقبلنا...
من أجل مجد تقدمنا...
من أجل مجد تطورنا...
حتى نطمئن على مجرى الحياة...

ابن جرير في 09 / 06 / 2017

محمد الحنفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شعر
بلبل ( 2017 / 6 / 10 - 10:57 )
انفصالية
تكن الكره للعرب
مستعدة لبيع الوطن
لاول من يقف في راس الدرب
متعجرفة
لا ترد على من لا يخاطبها بلسانها
نرجسية لنفسها تحب

اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد