الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفوية قطر في ضل المتغيرات الحالية

طالب عباس العسكري

2017 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


((صفوية قطر في ضل المتغيرات الحالية ))
كانت تصريحات امير قطر تحولآ سريعآ في تغيير الأوضاع راسآ على عقب في دول الخليج خاصة والمنطقة عامة ، وما جرى بعد التصريحات كان امرآ متوقع من قطع العلاقات السعودية وحلفائها مع قطر والتسقيط الاعلامي الذي رافقه كل ذلك لم يكن محض صدفة ، وانما جاء هذا نتيجة أمرين مهمين قد يعلمهم من يحلل الواقع السياسي لمنطقة الخليج بصورة دقيقة أولهما : فرض الجزيه على حكومات الخليج نتيجة الحماية الأمريكية التي توفرها في منطقة الخليج من أطماع الدولة الإيرانية ، الذي جعلته الولايات المتحده الفزاعه لمنطقة الخليج برمتها لمكاسب سياسية واقتصادية ، فخضعت لهذا الأمر وبدون استئذان المملكه العربيه السعوديه وحلفائها من دولة الإمارات ، والبحرين ، والكويت ، ولحفظ ماء وجهها حتى لاتظهر بمظهر البقرة الحلوب الذي تعطي الحليب و اللحم وتأكل الحشيش ! أمام دول العالم عامة ، وامام الدول العربية خاصة ، لذا قامت بدفع الجزية بصورة غير مباشرة عن طريق الاستثمارات الضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي قدرت بحوالي ٢٨٤ مليار دولار ، بالإضافة إلى الهدايا التي أعطت الى الرئيس الأمريكي ترامب ، اما دولة قطر هي غير قادرة على دفع هذه المبالغ الكبيرة من أجل توفير الحماية من الأطماع الإيرانية فقط ! ، لذا صرحت بالقول نحن تربطنا علاقات واسعه مع دولة ايران ، وهي دولة لها نفوذها ولا يمكننا تغاضي النظر عنها وهذا احد الاسباب الذي جعل مجلس التعاون الخليجي قطع علاقاته مع حليفة الودود قطر . وثانيهما : ماجاء على لسان وزير خارجية قطر بأن الولايات المتحده و المملكة العربية السعودية تريد أن تجعل دولة قطر تحت وصايتها وهذا أمر غير مقبول كون قطر دولة مستقلة ذات سياده ، يضاف إلى ذلك ماجاء في المؤتمر الاخير في السعودية من تهجم بعض الدولة على داعمين الإرهاب ويجب استئصال الدول المسؤوله عن الدعم ومن هذه الدول دولة مصر وكذلك الولايات المتحده ، وكذلك بعض الدول ، فأدركت قطر أن السعودية جعلتها في المواجه أمام هذه الدول إذ أنها ادركت ايضآ بأنها الدولة المعنية !؛ لأنها الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، والجبهة النصرة في سوريا ، ولداعش في العراق .

وبالتالي أن مايجري في المنطقة ليس وليد اللحظة او محض صدفه وانما هذا أمر مخطط له من قبل بجعل قطر تابعة للسعودية وعدم التفرد بالقرار لنفوذها بالمنطقة ، ولعدم الالتزام بالوصاية السعودية والتقرب من إيران بدأت بوادره تضهر جليآ وحاليآ ، وان هذا الأمر يعطي توازن و اريحية الى دولة ايران من التدخل في الخليج وتوسيع دائرة نفوذها من جانب ، ومن جانب آخر يجعل دولة قطر بعيده عن دعم الجماعات الإرهابية نظرآ للأزمة التي تمر فيها ، وهذا الوقت الحاضر افضل الاوقات لمحاربة داعش لبعده عن الدعم المعنوي والدعم المالي ، وذلك لتصادم الإعلام السعودي القطري فيما بينه سيخلق ضروف ايجابيه لاستئصال اعلام داعش وتسويقه للراي العالمي ..

اذآ قطر أما خيارين لا ثالث لهما ، أولهما : ان تعيد سياستها الخارجيه مع دول الخليج وعلاقتها بالسعودية والارتماء بحضن ولي العهد والاب الأكبر السعودية وعودة المياء الى مجاريها وهذا هو الأقرب في الأيام القليلة المقبلة ، وثانيهما : تقرر بأنها دولة لا تعيش تحت الوصاية السعودية وانها تربطها بإيران علاقات متينة وبهذا ستتضرر مصالح قطر بشكل كبير لعزلتها ، وكذلك ستتضرر مصالح دول الخليج عامة، ومصالح السعوديه خاصة ايضآ لان تعاون قطر مع إيران يعطي توسع النفوذ الإيراني بالمنطقه بشكل كبير . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو