الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواجهة خليجية ضد دولة قطر

فواد الكنجي

2017 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


"الم نقل لكم إن من يضع (عقربا) ساما في جيبه سيلدغه في نهاية المطاف"، هذا الكلام قاله الرئيس (بشار الأسد) رئيس جمهورية العربية السورية للذين يمؤ لون ويدعمون الإرهابيين ويتخذونهم وسيلة لخلق فوضى عارمة في عموم بلدان العربية والتأمر على أنظمتها العلمانية، حيث قالها الرئيس( بشار الأسد) وبالنص محذر هؤلاء بأنه "ليس من الممكن استخدام الإرهاب كورقة لتلعب بها ثم تضعها في جيبك، لأن (الإرهاب) هو مثل (العقرب) الذي لا يتردد في لدغك عندما يحين الوقت.." وها دولة (قطر) أول هؤلاء من الذين ظل يلعب بأوراق الإرهاب ويضعها في جيبه لتخرج اليوم من جيبه تلك (العقارب) لتكون (قطر) أول الملدوغين .
من يتابع تطورات الأزمة الخليجية القطرية سيلاحظ بان نطاقها قد توسع لتخرج الأزمة من محيطها الخليجي إلى الإقليمي والدولي، وكل القراءة للمشهد القطري- الخليجي تتجه بما يدفعهم نحو المواجهة العسكرية لا محال، وما يدور في الساحة الخليجية، يوحي بمؤشرات أكثر من ذلك في التدخل العسكري لتغير نظام دولة (قطر)، (قطر) الدولة الداعمة لكل المنظمات الإرهابية التي ظلت وعبر كل الوسائل السياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية تتآمر ضد الأنظمة العربية لخلق فوضى عارمة في مؤسسات هذه الدول، والتي للأسف أثمرت على أكثر من صعيد في تدمير بلدان الشرق الأوسط من العراق وسوريا ويمن وليبيا و باقي الدول العربية التي ربما لم يصلها الدور في قائمتهم التآمرية.
وها اليوم بات تحديد ساعة الصفر مسألة وقت ليس إلا لانطلاق الغارة الجوية الأولى ضد دولة (قطر)، فالأزمة القطرية بكل القراءات الميدانية قد خرجت عن أيطار الوساطة وان الإطاحة بالنظام (القطري) بات قاب قوسين أو أدنى، وان بوادر الحرب على دولة (قطر) ستكون حرب خاطفه وسريعة بعكس كل التوقعات، و بعكس ما يؤشر عليها بتوسع نطاقها، بسب الإمكانيات الحربية والسلاح الحربي الحديث الذي تمتلكه (المملكة السعودية) والتحالف الرباعي (السعودي الإماراتي المصري البحريني)، وربما بل هو مؤكد بان (الأمريكان) سينضمون إلى الجبهة الخليجية الرباعية، فالرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد وجه رسميا في يوم التاسع من حزيران الجاري إنذارا شديد اللهجة إلى دولة (قطر) طالبها بالتوقف الفوري عن دعم الإرهاب وتمويله وقال:
" ان لقطر تاريخيا في تمويل الإرهاب على مستوى عال جدا".
هذا الإنذار يوحي بأن (الولايات المتحدة الأمريكية) انضمت إلى التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني)، إن لم نقل بأنها قد تولت قيادته، وما خطوات الحصار الذي إقامته دول الخليج ضد (قطر) وخنقها اقتصاديا جاءت بموافقة رسمية (أمريكية)، فأمريكا إن لم تشارك عسكريا، فإنها لا محال ستشارك (لوجستيا) عبر إرسال خرائط وأهداف بدقة لحلفائها الجدد الذين تم تشاور معهم في اجتماع قمة (الرياض الإسلامية) التي عقدت بين الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) ودول التي دخلت محور (السعودية) واستضافتهم على أراضيها مؤخرا حيث أمكن ملك السعودية (سلمان بن عبد العزيز) إلى حشد 56 دولة إسلامية للتصفيق للرئيس الأمريكي (ترامب)، والذي من جملة القضايا التي افرزها قمة (الرياض) هو محاربة الإرهاب.
وها اليوم يتم عبر التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني) والأمريكي الإشارة إلى دولة (قطر) بكونها هي الراعية الأولى للإرهاب، وهو أمر يدركونه الخليجين، لان إلى أمس القريب كانت اغلب الأقطار الخليجية تقف إلى جانب منظمات الإرهابيين تمويلا وتسليحا وتزويدا بعناصر البشرية ابتداء بتنظيم (القاعدة) وانتهاء بـ(الدواعش) وعشرات المنظمات الإرهابية وأحزاب سلفية متشددة أخرى، فهم من كانوا يمولون الإرهاب في (العراق) و(مصر) و(سوريا) و(ليبيا) و (يمن)، ولا يخفى على احد دور (السعودية) في تمول تنظيمات متطرفة مثل (القاعدة) و(الدولة الإسلامية- داعش) والتي كان لها علاقة مميزة ببعض التنظيمات الأخرى المصنفة إرهابيا في (سوريا) والتي كانت تمولها رسميا و تشارك معهم بغية تغيير النظام العلماني الحاكم في (دمشق)، و(السعودية) في كثير من محطات كانت هي من توظف (قناة الجزيرة) لتحقيق أهدافها السياسية وفي رعاية بعض الأجندات التي تتماشى مع تدخلاتها السياسة في بعض الملفات في المنطقة بتنسيق مع دولة( قطر)، وكما يقال المثل( أهل مكة أدرى بشعابها )، فـ(السعودية) إن تأشر اليوم إلى دولة (قطر) بكونها هي من تمول الإرهاب، فهذا الادعاء جاء على خلفية يقينها ومعرفتها ما كان يدور بينها وبين دولة (قطر) خلف الكواليس في ملفات الإرهاب، فهي إذا متيقنة بدور دولة (قطر) في ملف الإرهاب، كونها كانت شريكة هي الأخرى معها، ولان الأمر اليوم تقاطع معها في ملف (إيران) تحديدا فإنها قامت بافتضاح وكشف المستور عن دور دولة (قطر) في تمويل الإرهاب، ولولاء هذا التقاطع فإنهما كانوا يستمرون بالتعاون معا في اللعب بأوراق الإرهاب، وكلا الدولتين إي (السعودية ودولة قطر) لا يمكن لأي احد إن يخف عليه ما دورهما في تمويل الإرهاب وخلق فوضى عارمة في عموم بلدان الشرق الأوسط .
فالأزمة الخليجية اليوم قد برزت مفاصلها بعد( إعلان الرياض) بالحرب على الإرهاب، وتحشيد كل الطاقات والقوى ضد( إيران ) باعتبارها الراعية الأكبر للإرهاب في المنطقة، وكانت (السعودية) لها مؤشرات حتى قبل قمة (رياض) بان دولة (قطر) تتصل بـ(إيران) في السر والعلن، وهذا ما كان يزعجها ويسبب لها قلقا لان (السعودية) لا تريد لـ(إيران) إن تأخذ موطئ قدم على ارض الخليج مهما كان الثمن ودورها في هذا المجال واضح بما تفعله في دولة (بحرين ) و في (اليمن) ، ولهذا فإنها أوعزت للإدارة (الأمريكية) بان تضغط على دولة (قطر) بكل ما يتح لها من الإمكانية دبلوماسيا وسياسيا و حتى عسكريا بالالتزام بقرارات (قمة الرياض الإسلامية) في محاربة الإرهاب. ولكن ما أغاض مملكة (السعودية) ودعاها إن تأخذ موقف حازما ضد دولة (قطر) وتطالب دولة (مصر) و(الإمارات) و(البحرين) وكثير من الدول التي تخندق مع (السعودية)، إن تأخذ نفس الإجراء في قطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق الحدود، ووقف كل رحلات الطيران، وطرد مواطني دولة (قطر) من أراضيهم، هو الزيارة التي قام بها الشيخ (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) وزير الخارجية القطري المفاجئة إلى (بغداد) يوم 22 أيار الماضي، أي في يوم مغادرة مدينة (الرياض) الرئيس (ترامب) ، وترتيب لقاء مع الجنرال الإيراني (قاسم سليماني) رئيس فيلق القدس، ومما أكد وجود هذا إلقاء- والذي لم يكشف فحواه ولكن ما تم تسريبه من إخبار بان الزيارة جاءت لتأكيد ولنأي بالنفس على الجانب (الإيراني) بان دولة (قطر) ليس لها أية علاقة بمقررات و إعلان (الرياض) في الحرب على الإرهاب، وتحشيد كل القوى ضد (إيران) باعتبارها الراعي الأكبر له - هو إن دولة (قطر) لم تنفي رسميا هذا اللقاء حتى هذه اللحظة، ومما زاد التوتر بين دول التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني) مع دولة (القطر) عندما بادر الأمير (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) أمير دولة (قطر) إلى الاتصال بالرئيس الإيراني (حسن روحاني) يوم 27 أيار الماضي، مؤكدا له على توجه قطري جديد بتعزيز التعاون بين البلدين ومهنئا إياه والشعب الإيراني بحلول شهر رمضان .
فهذه التحركات (القطرية) على ما يبدو جاءت كرد فعل ضد دولة (السعودية)، ومتحدين قراراتها وغير مبالين بما ستقوم دول التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني)، لان دولة (قطر) أعلنت رسميا بأنها لن تغير ثوابتها، ليطفح الكيل بـ(السعودية) ودول (المحور السعودي) ليفرض عليها مزيدا من الحصار بإغلاق الحدود والخطوط الجوية وطرد مواطنين دولة (قطر) ليطوقوا عليها الخناق، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ليتم عزلها عن محيطها الخليجي و دول العالم العربي والدولي، وإعلان الحرب الدبلوماسية والاقتصادية عليها كتمهيد للمرحلة الأخيرة بعد إن يتم رفع سقف التصعيد من لغة التلاسن الإعلامي.. إلى تهديد ..إلى إن تصل إلى مستوى أعلى.. ثم إلى لغة الطائرات والصواريخ والدبابات.. فيتم قصف القصر الأميري، الأمر الذي يرفع خلافات وانقسامات في الأسرة الحاكمة في دولة (قطر)، بما يمهد هذا التصعيد على ما تخطط إليه (السعودية) ضد الأسرة الحاكمة في دولة (قطر) لإحداث انقلاب داخل دولة (قطر) وذلك بقيامها بالاتصال مع بعض من إفراد الأسرة الحاكمة في (الدوحة) من الفرع الأخر لأسرة ( إل ثاني ) لترتيب انقلاب داخلي يطيح بالشيخ (تميم بن حمد آل ثاني) أمير دولة (قطر) الحالي ويستبدلوه بشخص أخر مقرب من (السعودية) وينهي دور (قطر) المعاند لها وتنصيب ( أمير ) جديد للبلاد .
ولهذا فان دولة (قطر) تعيش حالة استنفار قصوى هذه الأيام بعد إن تم رسميا سواء من دول التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني) أو من (أمريكا) باعتبارها دولة إرهابية ومرتبطة بمنظماتهم الإجرامية، وبأنها هي من تمول وتسلح كل المنظمات الإرهابية وان (أمريكا) تفكر بنقل قواتها من دولة (قطر) والتي تتواجد في قاعد (العيديد) و(السيلية) إلى (الإمارات) أو (السعودية)، وفي حالة اندلاع الحرب بين التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني) و دولة (القطر) فان (أمريكا) التي صراحة تتهم دولة (قطر) بدعم الإرهاب فهي تريد الحلول العسكرية، وهي مع توجهات التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني)، لأنها تريد وضع كل منطقة (الخليج) تحت سيطرتها واستغلالها ماديا كما فعلت مع (السعودية) حين وقعت على اتفاقات تسليح وصلت قيمتها بحدود (460 مليار دولار)، رغم أنها وجهت دعوة إلى الشيخ (تميم بن حمد آل ثاني)، أمير دولة قطر من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لحضور قمة لبحث الأزمة في (واشنطن) طالما الحصار مستمر على دولة (قطر)، ولكن الأمير (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) أمير دولة ( قطر) أعلن رسميا بأنه لن يقبل (الدعوة الأمريكية) في الوقت الحاضر لأنه أولا لا يثق بمصداقية (أمريكا ) وثانيا يريد إن يكون في بلاده ووسط شعبه لمواجهة إي طارئ، ولكن المراقبين فسروا رفضه هذا الطلب قد جاء لأنه يعلم بأنه إذ غادر بلاده ربما لا يعود إليها، استيعابا لدروس جده الشيخ (خليفة بن حمد ) الذي أطاح به ابنه الشيخ (حمد بن خليفة) والد الشيخ ( تميم) أمير قطر الحالي، إثناء زيارة له للقاهرة عام 1995، أو ابن عم جده الشيخ (حمد بن علي) أول أمير لدولة قطر منذ استقلالها عام 1971، الذي غادر في زيارة رسمية إلى (طهران) ولم يعد منها إلى (الدوحة) .
ولهذا فان إمام دولة (قطر) خيار واحد لا ثاني له ، بعد إن فشلت الوساطة دولة (الكويت) في تهدئة الأوضاع، إما الالتزام والتطبيق الكامل لبنود (العشرة) التي وضعتها (السعودية) و (دول محور السعودية)، شروط لعوده العلاقات مع دولة (قطر)، ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام (السعودية) فأن الشروط تتضمن:
أولا: قطع العلاقات الدبلوماسية مع (إيران) فورا.
ثانيا: وقف بث قناة (الجزيرة) فورا.
ثالثا: وقف التدخل في الشؤون (المصرية) و(الخليجية) الداخلية.
رابعا: الاعتذار الرسمي لـ(دول الخليج) عن إساءات (قناة الجزيرة) .
خامسا: طرد جميع أعضاء حركة (حماس) الفلسطينية.
سادسا: تجميد الحسابات البنكية لقيادات (حماس) .
سابعا: تعهد الدوحة بعدم ممارسه أي دور سياسي يتنافى مع سياسات دول الخليج الموحدة .
ثامنا: تلتزم الدوحة بميثاق العهد الذي تم توقيعه عام 2014.
تاسعا: طرد العناصر (الإخوان المسلمين) والعناصر المناوئة لدول الخليج .
عاشرا: وقف دعم التنظيمات الإرهابية .
ولكن من الملاحظ لحد كتابة هذا المقال بان دولة (قطر) ترفض تنفيذ أي من هذه الاملاءات (السعودية) وتتحدى وتعلن حالة التأهب في صفوف قواتها تحسبا للاسؤ، ومن جانب أخر فان دول (محور السعودية) تصاعد حملتها ضد دولة (قطر) حيث أصدرت دول التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني)، بيانا مشتركا يصنف 29 فردا و 12 كيانا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، مرتبطة بقطر، وأضاف البيان بان دولة (قطر) ترفض تسليم المحكومين أو التوقف عن دعم وإيواء المطلوبين، رغم تعهدات واتفاقات في 2013 و 2014 والطلبات المتكررة. فالقائمة كيانات التي تم تحديد هوياتها في البيان هي تعمل كمؤسسات (قطرية) ولأكنها تتستر بالعمل (الخيري) كشعار، بينما هي تحول الملايين الدولارات دعما لجماعات إرهابية وتنظيمات تهدد الأمن القومي للدول المجاورة ودول المنطقة، وقال البيان: "وهذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة (القطرية) التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى". وقد صرح وزير الخارجية (القطري)، الشيخ (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) بان بلاده ترفض أي وصاية عليها بالقوة من أية دولة كانت كائن من تكون، ولن تسمح لأحد بالتدخل في سياستها الخارجية، وهذا الكلام يفسر بان الأزمة تزحف بسرعة نحو التصعيد العسكري، لان الأمور لن تتوقف عند هذا الحد، في قطع العلاقات، وطرد المواطنين القطريين من الدول الأربع وسحب المواطنين من قطر، وإغلاق الحدود، وتعليق الرحلات الجوية، فمن يتابع المشهد يرى بان التحالف الرباعي( السعودي الإماراتي المصري البحريني)، يتصاعدون بنبرتهم نحو قرع طبول الحرب، وتحشد المحرضين عليها، من كل الألوان والجنسيات، لنصل إلى قناعة راسخة بأن في قادم الأيام سنشهد بما لم يكن في الحسبان، وخاصة إذ علمنا بان (طهران) أعلنت وقوفها إلى جانب دولة (قطر) وتم فتح جسر جوي لتقديم مساعدات غذائية لفك الحصار الذي فرض عليها من دول الخليج، وأعلنت على استعدادها بإرسال خبراء عسكريين لتدريب (القطريين) على حمل السلاح ضد (السعودية)، وعلى ما فعلت (إيران) فان (تركيا) دخلت على خط هذه الأزمة بانحيازها رسميا إلى جانب دولة (قطر) بعد إن تم إقرار البرلمان التركي تشريع قرارا جديد يتيح لها إرسال عدد كبير من الجنود الأتراك إلى دولة ( قطر) بالتزامن مع تأزم علاقتها مع (السعودية)، فهذا الإجراء (التركي) اثأر ردود فعل غاضبة في الشارع (السعودي) الذي اعتبر أبناؤها بأن التصرفات (التركية) في الأزمة منحازة لصالح حليفها (القطري) وليست محايدة، مستشهدين بمسيرة انطلقت مؤخرا في (إسطنبول) للتضامن مع (قطر) بالتزامن مع إقرار البرلمان التركي لتشريع إرسال الجنود إليها، وهذا ما أدى بإطلاق نشطاء (سعوديين) على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة تدعو لمقاطعة المنتجات (التركية) في المملكة (السعودي) احتجاجا على انحيازها للدولة (قطر) في الأزمة الخليجية الحالية، فان إرسال (تركيا) لقوات إلى الدوحة سيصعد من حدة الموقف العسكري (السعودي) لغزو دولة (قطر)، وان (السعودية) بعد كل ما بدر من دولة (قطر) لن تترد بغزوها وإسقاط أميرها وتنصيب أميرا مواليا لها .
وهكذا تكشف هذه الأزمة كل أوراق المتلاعبين بأوراق الإرهاب في منطقتنا العربية والعالم، وأصبحت هوياتهم مكشوفة القاصي و الداني، فان كانت هناك نية صادقة وشريفة لإنهاء هذا الملف الشائك الذي دمر منطقتنا العربية ويسعى لتدمير العالم، فبإمكان دول العالم خلال ساعات ولا نقول أيام وأشهر إنهاءه والى الأبد، فهل للعالم والشعوب الحرة ومنظماتها وهيئاتها والدول الكبرى التي تملك القوة والقرار مصداقية في إنهاء ملف الإرهاب....!
أنهم اليوم على المحك .....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا