الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لنفضح الملالي معا في باريس
فلاح هادي الجنابي
2017 / 6 / 12العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليس هناك من تهديد جدي محدق بالمنطقة و العالم و يشکل خطرا کبيرا على أمنها و استقرارها و مستقبلها کما هو الحال مع التطرف الاسلامي و الارهاب الذي يتصاعد يوما بعد يوم و يعود بصور و أنماط متباينة، والذي لاشك فيه أبدا هو إن مصدر و اساس هذا التهديد قادم من نظام الملالي والذي هو صاحب المصلحة الاکبر من وراء نشر و تفشي ظاهرة التطرف الاسلامي و الارهاب.
خطورة دور نظام الملالي و مشبوهيته تکمن في إنه يغذي التطرف الاسلامي بذراعيه الشيعي و السني، ويجد مصلحته مرتبطة بتغذية و تنمية هذا التطرف و عدم السماح بأفوله و تلاشيه، حيث إن ذلك کفيل بإنهاء دور و تأثيره و وضع حد لتدخلاته في دول المنطقة و العالم، وأغرب مافي هذا النظام الدجال و المخادع إنه وفي الوقت الذي يغذي فيه الجماعات المتطرفة و الارهابية و يوجهها و يعمل على ضمان إستمرارها بطرق مختلفة، فإنه وفي نفس الوقت يعرض خدماته من أجل محاربة التطرف و الارهاب، وهو الامر الذي حذرت منه المقاومة الايرانية بشدة و دعت دول المنطقة الى عدم إشراك هذا النظام في أي جهد من هذا القبيل حيث إنه سيعمل على إضفاء المزيد من التعقيد على تلك المحاربة و يعمل على إطالتها الى مالانهاية، وطالبت المقاومة الايرانية بدلا من ذلك بقطع أذرع النظام من المنطقة و طرده منها و إدراج الحرس الثوري"الجهاز المکلف بنشر التطرف الاسلامي و الارهاب و تغذيته و توجيهه" ضمن قائمة المنظمات الارهابية.
مختلف الازمات الحادة التي عصفت او تعصف بالمنطقة، تعود في جذورها الى نظام الملالي الذي يجد من مصلحته دائما العبث بأمن و استقرار بلدان المنطقة وإن أعدى أعداء هذا النظام المعادي للإنسانية هو إستتباب الامن و السلام و الاستقرار، و التعايش السلمي بين شرائح و مکونات شعوب المنطقة، وقد أزاحت المقاومة الايرانية وخلال تجمعاتها السنوية و بشکل مستمر القناع عن الوجه البشع لهذا النظام و بينت دور الخبيث في المنطقة و کيف إنه ساهم في زرع کل أسباب الشقاق و الاختلاف و النزاع داخل شعوب بلدان المنطقة.
بقاء نظام الملالي و إستمراره يعني بالضرورة إستمرار التهديد المحدق بالامنين القومي و الاجتماعي لبلدان المنطقة ذلك إن التطرف الاسلامي و الارهاب سيبقى يشکل تهديدا مخيما على المنطقة کسيف ديموقليس ولذلك فإنه ليس هناك من أي حل حاسم و قطعي سوى بإسقاط هذا النظام و تغييره، وإن المبرر الذي تطرحه المقاومة الايرانية بهذا الصدد منطقي إذ أن النظام الذي يسمح لنفسه التدخل في بلدان المنطقة و إسقاط نظمها و التأثير على سياساتها و أوضاعها الداخلية کما حدث في اليمن و العراق و سوريا و لبنان، فإن من حق بلدان المنطقة و العالم أن تعمل مابوسعها لدفع هذا الخطر و الذي لن يتم إلا بالتغيير الجذري في إيران من خلال دعم نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية وإن المشارکة العربية الفعالة في تجمع 1 تموز الکبير للمقاومة الايرانية و الاعلان من هناك عن الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي وحيد للشعب الايراني من شأنه أن يکون أکبر خطوة سياسية مزلزلة لنظام الملالي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون
.. عالم الجن والسحر بين الحقيقة والكذب وعالم أزهري يوضح اذا ك
.. واحدة من أبرز العادات الدينية لديهم... لماذا يزور المسيحيون
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو