الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي في الميزان

عباس عطيه عباس أبو غنيم

2017 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


كثيراً هي التهم الموجه اتجاه المالكي وحزب الدعوة الإسلامية منها الحزب الحاكم وغيرها من التهم مع العلم أن حكومة السيد أياد علاوي التي كانت الكابينة الوزارية (31)واحد وثلاثين وزيراً لم يستلم المالكي ولا غيره من الحزب أي منصب ولست أدافع عن شخص المالكي او عن حزبه ولكي أكون منصف مع من يحب ويبغض المالكي وحزبه على حد سواء لكي لا تشيع ثقافة التسقيط والتهم الجزاف حتى نخرج بعراق جديد خالي من التشنج والتشرذم السياسي ومع هذا لا بد من نقاط مشتركة بين هذا وذاك لكي ننمي هذه النقاط المشتركة لتعم الفرحة بين ربوع الوطن الواحد ومد نسيج الأخوة بينهم.



ومن خلال متابعتي لما يدور في الشارع العراقي الى تسنم السيد الجعفري رئاسة الوزراء تسلم منصب واحد معه من مجموعة الكابينة الوزارية (30)وزيرا السيد المالكي حكمه أي في الولاية الأولى أذ تسنم شخص واحد معه من مجموع الكابينة الوزارية (23) وزيرا والولاية الثانية تسنم شخصان معه من مجموع الكابينة الوزارية (32) وزيرا حيث منصب رئيس الوزراء وفق الدستور مسؤول عن السياسات العامة للدولة بعيد كل البعد عن الصلاحيات التنفيذية التي تتمركز بيد الوزراء؟ ,فلنعد بالذاكرة للوراء قليلاً من حكمهم نجد بغداد محطمة كلياً تعج بها الفوضى الخلاقة من حرب شبه طائفية معلنه من هنا وهناك وهذا دليل على السلطة كامنة خلف سياج الخضراء تراقب المشهد الدموي دون حلول ناجعا, وبحكمت أبناء العراق الغيارى وحكمته أعاد للعراق مجداً حضارياً تريد أغلب مكونات الشعب طمس الحقائق التي حققها من خلال فترة حكمة وإذا أعدنا النظر للوراء سوف نجد العراق المزدهر المتعافي من جراحة نوعا ما مع قليل من التمرد والعصيان على القانون.






بعد سقوط حكومة البعث الفاشي وجمهرة حكومة الاحتلال الأمريكي لعامين أو أكثر من أنزاف الحكومة العراقية الجديدة بديمقراطية لم يعرفها الشعب من بعد تكميم ألأفواه الى لسان طليق لم يرحم أي شخص أمامه أو خلفه وفي نشأة هذا التغير وفي انتخابات الشعب لمكوناته السياسية الجديدة أستلم حزب الدعوة الإسلامية زمام الأمور في ظل تداعيات خطيرة وكانت الحكومة عبارة عن المنطقة الخضراء فقط والعمل فيها جاري على قدم وساق هل هذا صحيح أم على القلوب أقفالها؟... تسنم رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري 2005 بعد مهاترات ونفس طائفي بامتياز من تفجير الامام العسكري لولا رحمة من الله لحصل ما لا يحمد عقباه بين المكونات السياسية الجديدة نعم تسنم زمام الأمور ومع بداية الطريق أصبح الهرج يدب في صفوف الساسة لتغير هذا بذاك وتسنم الأستاذ نوري المالكي زمام الأمور من جديد وأصبح العراق في مرحلته الطائفية الممنهجه لبعض السياسيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم في النيل من شخصية السيد المالكي ونيلهم التام من الحزب وبنفس الخطاب وبنفس الطريقة والأدوات التي أبعدت السيد الجعفري من قبل وعلى حساب الشعب .





الحزب والمالكي :

الحزب الذي عانى من أشد بطش على مدى عقود خلت من شياطين البعث ومرتزقته, لم يثنهم هذا الهجوم عن مسيرتهم ونهجهم القويم الذي خط نهجه آية الله العظمى الشهيد الصدر الأول (قدس) رغم الخروج عن النص لبعض الشخصيات الدعوية على مدى هذه الفترة وتشكيل أحزاب سياسية نهجت الخط الدعوي ,وألان هذه الفترة أعتقد من أخطر الفترات تحدياً للدعوة مالم تتفق بعض الشخصيات الدعوية على نهج واضح الرؤى والرجوع لنظامه الداخلي مع تشخيص المرض واستئصاله ,اليوم بات شخص المالكي مجدد لفكر الحزب والشارع مع وجود أخطاء على الساحة الدعوية مما يزيد الشرخ أكثر ,الشخص الوحيد الذي نادا بأغلبية سياسية عام 2010 ولحد الان تحركت مشاعر القوى السياسية لجوهر وروح الوطنية لعراق واحد من وجود أعداء يتربصون به الدوائر لتشتيت المشروع من داخل الحزب وخارجه تحركهم روح التسلط على الغير, دون الرجوع لهيبة العراق الواحد !

المالكي:


هذه الشخصية الجدلية التي تريد الخير للعباد والبلاد مع وجود متربصون له كما أسلفت لكن الحقيقة هذا الشخص يدير العملية السياسية بمفرده مع وجود حزب أريقت دمائه منذ أمد بعيد لكنه يتعافى سريعا من هذه الطعون التي سببها أقرب المقربين له الذين بنو أمجاد عزهم على ضحاياهم مع (الأسف الشديد) مع وجود خلل في العملية السياسية من داخل حزب الدعوة الإسلامية وغيره الذين يرغبون في الانضمام للعملية السياسية لتبنى أمجادهم من خلال الأصبع البنفسجي """"

خلاصة المالكي في الميزان
مع العلم أن الفترة التي رأسها المالكي للعراق حسب ظني و(الله أعلم )كانت ذهبية مع وجود إرهاب في الفترة الاولى من حكمة ولكن بشجاعته استقرت أغلب المحافظات العراقية نسبياً ومنها بغداد أذ شهدة استقرار ملحوظ نوعي مع وجود خزين احتياطي كبير مع ميزانية الدولة انفجارية التي لم تحقق بنظر الغير سوى مطبات باتت للشارع ملموسة , لنعد الى هذه الموازنة التي كثير ما نسمع عنها في الإعلام وغيرها من المنتديات الثقافية حتى بحتُ الاصوات لها ,الموازنة لعشر سنوات كانت كالاتي (600) مليار دولار أي من 2004 -2013حيث تم توزيعها كالاتي (100)مليار دولار الى إقليم كردستان و(18) ديون نادي باريس و(30)مليار تعويضات الكويت المجموع 148 مليار دولار أما المتبقي يصرف كالاتي (452)مليار دولار ينفق (318)مليار دولار الرواتب مع البطاقة التموينية وشبكة الحماية وقروض المصارف العقاري والصناعي والزراعي وهذه بما تسمى التشغيلية أما المتبقي فيصرف على الشكل التالي بما تسمى الاستثمارية فيكون المبلغ (136)مليار دولار وتنفق على المشاريع الجديدة التي تقوم بها الوزرات والمحافظات وتصرف على عشرة سنوات ينفق منها على (25) وزارة و(15) محافظة و(20) هيئة مستقلة """ أعود لتكملت الحديث الذي روج اليه وكما يقولون دبر في ليل أذا كانت الموازنة ستمائة مليار دولار من أين جاءت ببقية المليارات (المفقودة )(100) مليار دولار أو (800) مليار دولار حسب ما روج له وهنا أعود الى هذه الفترة اذ بنى القوم مؤامراتهم واحد تلو ألاخرى ليشهد خروج ودخول (أي تقاطعات )في العملية السياسية لدى المكونات التي تأخذ موازناتها من الحكومة وبهذه الطريقة أستغفل الأستاذ المالكي من المقربين له كثيراً لوجود شرخ كبير في العملية السياسية مع وجود أغلبية مطلقة في الميزان لكن دون تقويم يذكر؛ سوى بناء أمجاد لحسابهم الخاص ,ومن خلال البحث والتنقيب لهذه المعضلة أجد المالكي من المظلومين من أعدائه ومحبيه لذا نجد ضياع فرصة لا تعوض في ظل الحكومات الاتية للبلد كما اضاع فرصة ذهبية رئيس الوزراء الحالي من تفويض مرجعي وشعبي وسياسي !!!! اعود لو كان هذا التفويض للمالكي لشهد العراق تطورا لجميع مرافق الحياة لكن مع تكاثر الازمات ضاعت الفرصة السانحة لتحقيق الهدف النبيل لحكومته وفي ضل تداعيات الازمة ضاعت الاموال مع ضعف في اداء الحكومة وانتشار الفساد المالي لذا تلاشت الفرصة ولن تعود الحياة الى الوراء.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة