الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضحك على ذقون العرب

بلقيس حميد حسن

2017 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


اعترفت هيلاري كلينتون منذ عام 2014 بأن" القاعدة" و “داعش” صناعة أمريكية وجاء ذلك في كتاب لها، أطلقت عليه اسم “خيارات صعبة”، واعترفت بأن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسم “داعش”، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط....
طبعا هذا الخبر نقلته كل وكالات الأنباء الأمريكية والغربية والعربية وهناك فيديو لاعتراف كلينتون بهذا.
عندما نعود لكتب المسلمين نجد أن هناك من يتنبأ بهذه المجموعة من أصحاب الرايات السود، والذين يعاملون الناس بقلوب كالحجر، ويطيلون شعورهم كالنساء، واسماؤهم كنى والقابهم القرى. وكما هو معروف لجميع الباحثين وقارئي التراث الاسلامي بأن الإمام علي بن أبي طالب تنبأ بهذا بكتاب الجفر الشهير ...
كم نحن العرب أغبياء!!!!!
إن المخابرات الأمريكية عندما تريد أن تصنع تنظيما كهذه التنظيمات الإسلامية لابد لها من أن تتقن الضحك على ذقون المسلمين وتقنعهم بأن هذه التنظيمان انطلقت من فكرهم وهي قدرهم المذكور عند حكمائهم ومفكريهم ، ليبقى فكرهم مشدودا بالوهم والقبول بالأمر الواقع، بل يبقى موغلا بتصديق فكر القرون الأولى والعودة الى الوراء والإبقاء على هذا الأفيون المخدر لهم من أجل تسهيل عملية قيادتهم وتوجيههم، واستغلال ثرواتهم النفطية، وتفتيتهم ومن ثم القضاء على جميع قدراتهم كدول تعيش زمن الحضارة الالكترونية والتطورات الفضائية، وذلك من خلال قوة تعتمد فكرهم ودينهم الذي يؤمنون به كنهج لها، وإشغالهم بالكتب الصفراء والجدل حولها دونما النظر لما في الزمن هذا من علوم وتطور وصعود الى الفضاء وليبقى الدين أفيونهم الأكبر، وقاتلهم في عقر دورهم..

هل تعتقدون أن من الصعب على المخابرات الأمريكية - وهي التي تستعمل خبراء ودارسين وباحثين - توجيه عملاءها من داعش بأن يطبقوا هذه النبوة ويطيلوا شعورهم، ويرفعوا رايات سود، ويتكنوا بالكنى، وينتسبوا للقرى من أجل إنجاح مهمتهم بالتخريب والقضاء على أية بارقة أمل لتقدم العرب، بل واعادتهم لحياة القرون الأولى ؟
الكارثة أن هناك الكثير من المثقفين العرب مازالوا يؤمنون بأن الولايات المتحدة بريئة من داعش رغم اعتراف كبارها بذلك.
فالى متى هذا النوم وعدم استعمال العقول؟
إن من لايعرف عدوه إولا لايمكن أن ينتصر في أية معركة ولهذا نحن نتراجع ، ونتصارع ، وتذهب ريحنا ونعود نبكي على الأطلال.
والآن.. فكما سحبوا صدام حسين لاحتلال الكويت وغرس سكين صديء في قلب العلاقة العراقية الكويتية على صعيد الشعوب وجعل الدم بينهما طريقا للعداء، الآن يدفعون السعودية وقطر لحرب عداوة تدوم ولن يمسح الدم من القلوب فهم يعرفون تأريخ العرب ويعرفون حروبهم القبلية وقد درسوا تاريخ المنطقة جيدا وهاهم يشعلون النار بين "طسم وجديس" لينتهي الإثنان مع خصمهم الإيراني وتنسحق المنطقة العربية في حرب لايُعرف مداها ولا حجم دمارها المرعب.
بعد كل هذا الغباء العربي حتما سيقول العالم عنا أننا لسنا أهلا للحياة ولن يترحم على العرب أحد، وقد يكونوا محقين بهذا..
14-6-2017










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة